نلاحظ أن معاملة الأسير بقساوة شديدة وبأساليب شيطانية تتكرر بين الحين والآخر في محيط المرتزقة وأسيادهم ممن تشربوا الأفكار الموبوءة التي تجيز لهم فعل ذلك ، في حين أن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله الطيبين لم يتعامل قط مع الأسرى بهذا الشكل المشين، وهو أكبر قدوة للمسلمين في أفعاله وأقواله. ولكن هؤلاء من يدّعون أنهم يدافعون عن الدين ومن أحل أن يحموا الكعبة ومقدسات الدين دجالون لا يفقهون من أمور الدين شيئاً ولايلتزمون بدساتيره ..!! هم يعاودون الكرة في تعذيب الأسرى من الجيش واللجان الشعبية ممن تشبعت رئاتهم وأفئدتهم وجوراحهم إيماناً؛ ممن يدافعون عن قضية حقة ومبادئ سامية. يعذبونهم حد الموت ..! ليس هذا الأمر فقط؛ بل المعيب والشاذ عن تعاليم الإسلام بل أن محيطهم يتكرر فيه الاغتصاب وكذلك شرب الخمر وعدم الإلتزام بالصلاة وغير ذلك مما يبين أنهم يحاربون من أجل أغراض دنيوية ويسوقون أنفسهم للتهلكة من أكل إرضاء أسيادهم المتغطرسين، ومن لجل حفنة من الدرهم والريال. فيجعلون من أنفسهم وقوداً للنار افتعلها الكارهون للدين وللوطن .. هم يكررون أفعالهم المشينة ولا يتوانوا عن ذلك .. لماذا لا يتعلموا من الأنصار وكافة رجال قبائل اليمن ممن التحقوا بجبهات العز والشرف إن الحرب لها قوانين ولها أعراف يلتزم بها حتى من هم على غير ملة الإسلام ..؟ الحرب لها أخلاقيات لم يلتزموا بها، لم يكتفوا بقتل الأبرياء بل اجتهدوا في تعذيب الأسرى واتخاذ لساليب وحشية في التعامل معهم فيعكسون نفسياتهم المريضة. انتهكوا الحرمات ولم يراعوا القيم والمبادئ والأعراف .. لكنهم بأفعالهم المنحطة حتماً خاسرون ولن تجدي كل أفعالهم او تحرز لهم نصراً ، بل على العكس ستبقى وصمة عار في تاريخهم . #اتحاد_كاتبات_اليمن