والذي أنتشرت هذه الأيام بالذات.. أعتقد إن معظم هذه التوقعات إن لم تكن جميعها إن ثبت صحتها وتوقعها في حينه وتوثيقها…هي عبارة عن توقعات إحتمالية لخطر هذه الفيروسات البيلوجية على الإنسان والإنسانية مثلها مثل بقية الأسلحة المحرمة دوليآ…الذرية..النووية..الهيدروجينية..الكيميائية وغيرها…لكن تظل هذه التوقعات إحتمالية ولا ترقى إلى الجزم والتأكيد….كيف ومتى وأين…لأن علم الغيب وعدد الضحايا وأين ومتى وكيف…تظل من إختصاص الله عز وجل وصفة من صفاته…. كانت مثل هذه التوقعات بالذات بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي والقيادة الأمريكية المنفردة للعالم وقيادتها للحرب ضد الإرهاب كما اعلنتها في حينه…. كانت مثل هذه التوقعات تحذر من وصول مثل هذه الأسلحة البيلوجية وغيرها إلى يد الجماعات الإرهابية كما يصفونها ويصنفوها فتقوم بإستخدامها دون تردد فتحصل الكارثة الكبرى…وهذا مالم يحصل في موضوع كورونا الأن… مايحصل اليوم خارج إطار كل التوقعات السابقة تمامآ…حتى لو سلمنا بأن هذا الفيروس من إنتاج مراكز الأبحاث وإنه تم تسريبه بقصد أو بدون قصد نتيجة خطاء أو إهمال… فقد تم تسريبه من معامل الدول العظمى ضمن هذا الإحتمال وهدد أمنها وإقتصادها وكشف سؤاتها وضعفها وقلة حيلتها أمام هذا الفيروس الذي قامت بتصنيعه وفقآ لهذا الأحتمال لأخضاع أعدائها وإثبات قوتها وقيادتها لكن الحاصل فعلآ تجاوز كل التوقعات وأصبح الكل عاجز ومهدد أمام هذه الجائحة العالمية التي لم تكن في الحسبان…. أخيرآ تظل التوقعات عبارة عن تكهنات قابلة لإثبات العكس حتى يتم تأكيدها والتأكد منها بطريقة علمية حقيقية وواقعية ضمن إثباتات لايساورها أي شك…. المؤكد إن العالم كله أمام جائحة وإبتلاء من الله عزوجل سواء كانت من أعمالهم أو إمتحان وقدر محتوم من الله عزوجل كشفت للجميع إن فوق كل ذي علم عليم…وإن النظافة والوقاية خير من العلاج وإن قدرة الله وقدره هي المتحكم الأول والأخير بمجريات الكون بما فيه وبمن فيه.. والخلاصة ندعو الله عز وجل بأن يجنب اليمن وجميع شعوب العالم هذه الجائحة وغيرها وأن يلهم الإنسان إلى الوصول إلى اللقاحات والعلاجات التي تقضي عليها وتخلص الإنسانية من شرورها بيده الخير وهو على كل شيء قدير.. دمتم واليمن بألف خير وصحة وعافية إن شاء الله… والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته… عميد.د عبده فازع الصيادي مدير مركز بحوث الشرطة..رئيس تحرير مجلة منارات الأمن…صنعاء 8.4.2020