تكلمي يا أرضَ اللقاءْ أعدلٌ فِيَ هذا القضاءْ فقد كنتِ شاهدًا عليِ وكنتِ تسمعينَ نبضي وهل تريدينَ.. أوصف لكِ نفسي عِند فراقنا.. ؟؟ كأني بحرٌهائج وكأني ريحًا عاتية تنزفُ مشاعري وتبوحْ وتبكي أحاسيس وتنوحْ يقولون: إنكِ مُتِ يقولون: إنّ مُتِ.. كفنتِ.. ثمَّ دُفنتِ يقولون: هذا ضريحكِ ماقمتُ.. ماثرتُ..! بل قلتُ.. سلامٌ على روحكِ وأرواح الأبرياء..! سلامٌ على بائع الورد وحمامة السلام! وداعًا.. وداعًا فهذه هي روحكِ ضاعت وضعتُ معها وداعًا.. وداعًا فها هو موج البحر يترادف تحت حرارة شمس الصباح وداعًا.. وداعًا فهذا تراب البحر يقطرُ دمعًا ويا آح؛ يقولون لي بعد موتكِ مُشيرين لي بأصبع السخرية: أنتِ انهزمتِ يقولون: إنَّي فقير أثخنهُ البؤس يقولون: إنَّ أثركِ سيُغطيه أثرُ الحياة كيف.. وكيف لهم أن يقولونَ ويتقولونَ بذلك.. يقولون.. لكنهم يكذبون وأعلمُ.. أعلمُ مايجهلون؛ أحُسكِ في.. كأن دمائي رادار نبضكِ الزائر.. أبصر مايخفي خلف صمتكِ المُريب.. أواه لو يُبصرون إنَّكِ سوف تقومين.. بين عقلي أنتِ تعيشين.. تبقين في حُلمي أنتِ.. وهم يذهبون أنتِ لن تكوني لي ذكرياتٌ داعبت خيالي قط..! أنتِ لقد أخذتني إلى إرشيف الماضي حيثُ الطموح على سفوح الجبال وغرقتُ في بحر آمالها وشربتُ من مائها حيثُ ملوحتها والدنيا وآناتها مِنْ أعاقب فِيَ مماتكِ؟! هل أُعاقب نفسي أم أُعاقب غبائي الذي قاد بخطواتي بعدكِ لأرى موتكِ على غروب شمسٍ وسطوعِ صُبحٍ أغر.. لن أبتعد عن الناس.. ولا عن الطرقات بل سأستند على شجرةٍ خاليةٍ من الأوراق، وسأضع حد للأحزان..! وأمسح الثلج الذي على قبرِها.. وأودعها بصمت.. ياحمامة أحلامي ماكنتِ مُخطئة معي.. بل كنتِ لي جبر خاطر وماكنتِ بدل مفقود. #اتحاد_كاتبات_اليمن.