توعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بردع كافة العناصر الخارجة عن القانون، في مديريات ردفان التابعة لمحافظة لحج، والتي قال إنها تشوه نضال وتاريخ أبناء ردفان، مؤكداً أن الدولة ستقوم بواجبها في إرساء الأمن مهما كلف الثمن. وقال خلال لقاءه الثلاثاء في تعز، بقيادة محافظة لحج وقيادة السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية من أبناء مديريات ردفان "إن هؤلاء المجرمون لا يمكن التساهل معهم وسوف يتم ردعهم وتطالهم يد القانون أجلا أم عاجلا، والمطلوبين أمنيا وبالتعاون مع كل الشرفاء والخيرين الذي يهمهم أمن واستقرار الوطن".
وأضاف أن "كل أصحاب السوابق ملفاتهم تجمع وستظل مفتوحة وسيبقوا ملاحقين حتى يتم القبض عليهم". وطبقاً لما أوردت وكالة الأنباء اليمنية، فقد أكد رئيس الجمهورية خلال اللقاء الذي عقد في مدينة تعز على الدور الذي ينبغي أن تضطلع به السلطة المحلية والأجهزة الأمنية وكل الخيرين من أبناء تلك مديريات ردفان، في مواجهة تلك العناصر "المطلوبة أمنياً" التي قال إنها "تسيء إلى أبناء المديريات بما ترتكبه من جرائم مخزية".
وأضاف مخاطباً الحاضرين "إنكم رجال دولة وعليكم واجب في المنطقة، والدولة ستكون إلى جانبكم من أجل إرساء الأمن والاستقرار وسيادة القانون، وهي ستقوم بواجبها في هذا المجال ومهما كلف الثمن".
و جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع في مديريات ردفان الأربع (حالمين والحبيلين وحبيل جبر والملاح)، وعلى مختلف الأصعدة الإدارية والتنموية والأمنية، بالإضافة إلى "أعمال التخريب التي ترتكبها بعض العناصر الخارجة على النظام والقانون ومنها أعمال التقطع في الطرقات ونهب بعض الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على المواطنين ودور السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في ملاحقة تلك العناصر وضبطها وتقديمها للعدالة". حسبما نشرت وكالة الأنباء الرسمية.
وقالت إن "الحاضرين عبروا عن سعادتهم بهذا اللقاء، مستنكرين كافة الأعمال الإجرامية التي ترتكبها من أسمتها ببعض العناصر الإجرامية والمطلوبة أمنياً، مؤكدين أن أبناء ردفان أوفياء مع وطنهم وثورتهم، وأنهم سيكونون دوماً الجنود الأوفياء في الدفاع عن الوحدة والتصدي لكل من يحاول المساس بها من "المأجورين والمرتزقة".
وينشط أنصار الحراك الجنوبي في مديريات ردفان بشكل لافت، وينظمون مهرجانات ومسيرات أسبوعية تطالب بما يسموه "فك الارتباط مع الشمال"، كما ينتشر مسلحون مصنفون على الحراك في مدينة الحبيلين واعترضوا مطلع الأسبوع موكب رسمي أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة آخرين.