استقبل الرئيس المصري محمد مرسي الجنود المصريين السبعة الذين أطلق سراحهم فجر اليوم الأربعاء، بعدما خطفهم إسلاميون متشددون في شبه جزيرة سيناء، لتنتهي بذلك أزمة أثارت التوتر في شبه الجزيرة المصرية الواقعة على الحدود مع إسرائيل. وأفادت مصادر أمنية مصرية بأن عملية إطلاق سراح هؤلاء الجنود جاءت بعد محادثات توسط فيها شيوخ قبائل، حيث سلم الجنود للجيش في منطقة جنوبي رفح التي تمتد عبر الحدود مع قطاع غزة. وأفاد مصدر أمني في سيناء وشيخ قبيلة شارك في الوساطة بأن "مطالب الخاطفين لم تنفذ". وكان بيان نشر على موقع المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي ذكر أن "المخطوفين السبعة أطلق سراحهم نتيجة جهود للمخابرات الحربية المصرية بالتعاون مع شيوخ قبائل وأهالي سيناء، وأنهم في طريقهم للقاهرة". وأعلنت صحيفة "اليوم السابع" أنه "لم يتم القبض على أي من مختطفي الجنود السبعة حتى الآن". وكان الخاطفون قد طالبوا بالافراج عن أعضاء في جماعة إسلامية أدينوا في أيلول/ سبتمبر الماضي بشنّ سلسلة هجمات في شمال سيناء في عام 2011 أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، وذلك بعد تحذير السلفية الجهادية في سيناء الجيش والحكومة معاً من مغبّة ما سمته "عملاً غير محسوب يدفعهما إليه الجانب الإسرائيلي"، مؤكدة أنّ "الجنود المصريين ليسوا هدفاً لها بل إسرائيل". وأغلق الجيش المصري معبرين حدوديين مع غزة وإسرائيل احتجاجاً على خطف الجنود. كما أرسل تعزيزات إلى سيناء مطلع هذا الأسبوع في إطار جهوده لتأمين إطلاق سراح الجنود، وهم ستة من مجندي الشرطة وفرد من الجيش. كما أطلقت قوات الأمن المصرية عملية أمنية لإعادة فرض السيطرة على سيناء في آب / أغسطس بعد هجوم أسفر عن مقتل 16 من حرس الحدود المصريين. المصدر: وكالات