قالت مصادر أمنية إن رجال شرطة غاضبين بعد أن خطف إسلاميون مسلحون سبعة من زملائهم في شبه جزيرة سيناء أغلقوا معبرا حدوديا تجاريا مع اسرائيل يوم الاحد للضغط على الحكومة في القاهرة للعمل على الإفراج عنهم. وظهر في شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب يوم الأحد سبعة رجال معصوبي الاعين قالوا انهم الجنود المخطوفون وناشدوا الرئيس محمد مرسي الاستجابة لمطلب خاطفيهم بالإفراج عن سجناء سياسيين في سيناء في مقابل اطلاق سراحهم. ولم يتسن التحقق من محتوى لقطات الفيديو من مصدر مستقل لكن صحيفة الاهرام الحكومية قالت ان وكالات امنية تفحص مدى صحة اللقطات. ويغلق رجال الشرطة معبرا حدوديا اخر هو معبر رفح البري مع قطاع غزة منذ يوم الجمعة للضغط على مرسي الذي ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين للمساعدة في الافراج عن المخطوفين السبعة. وقال مصدران أمنيان إن عشرات من رجال الشرطة وسعوا نطاق الاحتجاج يوم الاحد حين أغلقوا منفذ العوجة على بعد 40 كيلومترا جنوبي رفح والذي تستخدمه الشاحنات التي تنقل السلع بين مصر واسرائيل , وقال مصدر "توقفت حركة الشاحنات تماما." وأكد عوفير ليفلر المتحدث باسم هيئة المطارات الاسرائيلية التي تسيطر ايضا على المعابر البرية الاسرائيلية توقف المرور من الجانبين بسبب احتجاج الشرطة في معبر العوجة المعروف في اسرائيل باسم معبر نيتزانا. وقال ان البضائع المتجهة إلى قطاع غزة والقادمة منه تمثل الاغلبية العظمى من الحركة عبر المعبر. وتستغل جماعات اسلامية متشددة التدهور الامني في شمال سيناء بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 لشن هجمات عبر الحدود في اسرائيل وضد أهداف مصرية. وقال عمر عامر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية للتلفزيون المصري إنه لا توجد مفاوضات مع الخاطفين وإن من غير المقبول التفاوض مع مجرمين. وقالت هيئة الاستعلامات الحكومية المصرية في بيان بالانجليزية يوم الاحد ان الجيش حرك عدة وحدات من الجنود الى شمال سيناء "استعدادا للمشاركة في عملية عسكرية واسعة النطاق لاطلاق سراح الجنود المخطوفين في حالة فشل المفاوضات.