تقرير منال إسماعيل : الفساد في إسرائيل وصل إلى قمة هرمها الديني، فساد مالي وأخلاقي بلغ أكبر حاخاماتها... يونا ميتسغرش الحاخام الأشغنازي الرئيسي لإسرائيل وأصغر حاخام يتولى هذ المنصب متهم بتلقي الرشوة والسرقة والإحتيال وخيانة الأمانة ومخالفة قانون منع تبييض الأموال. الشرطة الإسرائيلية داهمت منزل ميتسغرش والمؤسسات الخيرية التي يديرها وصادرت حواسيب ومستندات واقتادت الحاخام الأكبر للتحقيق ومعه سائقه ومساعده.. عشر ساعات من التحقيق تحت طائلة التحذير مع الحاخام انتهت بوضعه قيد الإقامة الجبرية لمدة 15 يوماً وبحظر مغادرته إسرائيل. إلى جانب ميتسغرش جرى توقيف رئيسي جمعيتين خيريتين هما الحاخام سيمها كركوفسكي وبين تسيون تسيوني الذي عينه ميتسغرش قبل أيام ضمن الهيئة التي تختار الحاخام الأكبر.. التهم تشير إلى أن رؤوساء جمعيات مختلفة نقلوا ملايين الشواكل (العملة الإسرائيلية) من أموال التبرعات إلى حسابات وهمية لها علاقة بالحاخام الأكبر لإسرائيل مقابل دفع مصالحهم في إطار مؤسسة الحاخامية الرئيسية، وهذه الأموال مكنت الحاخام ميتسغرش من شراء العديد من الشقق السكنية والأملاك.. هي ليست المرة الأولى التي يتورط فيها مسؤولون في الحاخامية الرئيسية في جرائم؛ الحاخام إلياهو باكشيدورون؛ الحاخام السافاردي الأكبر لإسرائيل قدمت بحقه لائحة اتهام قبل نحو ستة أشهر بتهمة منح مستندات تفويض مزيفة للحاخامية لمئات من عناصر المؤسسة الأمنية.. هذه القضية ليست الأولى التي يرتبط اسم ميتسغرش بها، وهي تأتي في ظل احتدام الخلاف على هوية الحاخام الأكبر الجديد في إسرائيل.
