أعربت الرئاسة ووزاة الخارجية المصرية الثلاثاء عن الاستياء الشديد تجاه تصريحات المسؤولين الاتراك حول مصر، والذي اعتبرته القاهرة "تدخلاً صريحاً" في الشأن المصري، بعد اعتبار رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان إزاحة الرئيس المصري محمد مرسي إنقلاباً، وعدم الإعتراف سوى به رئيساً شرعياً لمصر. ورأى المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المصري المؤقت أحمد المسلماني في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية ظهر الثلاثاء أن "تصريحات تركيا غير مناسبة وتعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي المصري"، وأضاف ان "على أنقرة احترام إرادة الشعب المصري الذي خرج في 30 يونيو - حزيران، وعلى أنقرة أن تعلم وتنتبه أنها تتكلم عن دولة كبيرة مثل مصر"، مؤكداً أن بلاده لها تاريخ ولن تقبل تدخل تركيا في شؤونها". وأشار المسلماني إلى أن "مصر لم تتدخل فيما حدث في ميدان تقسيم بتركيا من مظاهرات ضد نظام الحكم هناك، ومن ثم فعلى تركيا ألا تتدخل في شؤون مصر". من جانبها، أبدت الخارجية المصرية استياءها الشديد تجاه تكرار التصريحات التركية بشأن مصر. وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي عن "الاستياء الشديد تجاه تكرار مثل هذه التصريحات" والتي اعتبرها "تدخلاً صريحاً في الشأن المصري". واعتبر عبد العاطي ان التصريحات التركية "تنم عن عدم إدراك أو إلمام دقيق بحقيقة التطورات على أرض الواقع في البلاد، وتمثل تحدياً لإرادة الشعب الذي خرج بالملايين للشارع للمطالبة بحقوقه المشروعة". ودعا عبد العاطي المسؤولين الأتراك الى أن "يجعلوا العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين فوق الاعتبارات الداخلية والمصالح الحزبية الضيقة"، ، مذكراً أنقرة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول إستناداً إلى ميثاق الأممالمتحدة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إعتبر أن مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من تموز/يوليو بعد انتفاضة شعبية ضده، هو رئيس الدولة الشرعي الوحيد في مصر، بحسب ما أفادت صحيفة توداي زمان المؤيدة للحكومة. ونقلت الصحيفة الأحد الماضي تصريحات لأردوغان خلال إفطار رمضاني مساء السبت قال فيها "حالياً رئيسي في مصر هو مرسي لأنه إنتخب من الشعب". وكان اردوغان رئيس الحكومة المنبثقة عن التيار الاسلامي المحافظ المقرب من مرسي وصف عزل مرسي بأنه "انقلاب عسكري". المصدر: وكالات