كشف مسئول أمني يمني رفيع ملابسات قضية الفتاة السعودية المزعوم اختطافها من قبل شاب يمني ، والتي أثارت خلال الايام القليلة الماضية جدلا واسعا ، وسط ضجيج من صخب إعلامي يمني سعودي. وطبقا لصحيفة " الحياة " فقد أكد وكيل وزارة الداخلية اليمني لقطاع الأمن والشرطة اللواء عبدالرحمن حنش أن " فتاة بحر أبوسكينة " بصحة جيدة ، وانها أكدت خروجها مع المواطن اليمني بقناعة منها، وأنها ترفض العودة إلى أهلها مفضلة بقاءها في اليمن، مضيفاً أن الفتاة موجودة في مقر قسم مصلحة الشرطة والجوازات اليمنية. وأوضح اللواء عبدالرحمن أن المواطن اليمني الذي هربت برفقته الفتاة سيتم تقديمه إلى القضاء لتطبيق الإجراءات القانونية والنظامية في حقه، وما زال يخضع للتحقيق. وأضاف وكيل وزارة الداخلية اليمني لقطاع الأمن والشرطة، أنه في حال كان هناك طلب من السفارة السعودية بتسلّم الفتاه وإرجاعها إلى أهلها، فسيكون هناك تنسيق بين البلدين عبر السفارة في صنعاء. وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة الحياة نقلا عن مصادر قريبه من أسرة الفتاة السعودية ، أن الاخيره تلقت خلال اليومين الماضيين اتصالاً هاتفياً من فتاة مجهولة تدّعي أنها ابنتهم، ذكرت فيه أنها لا ترغب في العودة إلى عائلتها، وأنها تريد البقاء في اليمن. وكان القائم بالأعمال في السفارة السعودية لدى اليمن الدكتور هزاع المطيري أوضح أن موضوع الفتاة محل اهتمام وزارة الخارجية والسفارة السعودية في صنعاء، وتقوم السفارة بتزويد ذوي الفتاة بجميع التفاصيل الجديدة التي تحصل عليها. وكانت الفتاة السعودية فقدت في إحدى قرى محايل عسير، وتقدم شقيقها ببلاغ يفيد بتلقيه مكالمة منها تخبره بأنها تعرضت للخطف من شخص يمني الجنسية، وتم التواصل مع السلطات اليمنية التي حددت موقعه، وتم القبض عليه وما زال يخضع للتحقيق. يذكر أن القصة تفجرت قبل أيام حيث أكد المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان ورود بلاغ يفيد بخطف فتاة من قبل وافد، مشيراً إلى أن البحث لايزال جارياً عن الفتاة ومختطفيها، وأن الأجهزة الأمنية تجند كافة طاقاتها لتحديد موقع الجناة وإكمال التحقيقات اللازمة في القضية. وقال والد الفتاة الذي يبلغ من العمر 80 عاماً إنه مع صلاة فجر يوم الخميس 27/11/1434ه : " فوجئنا باختفاء ابنتي هدى وبالبحث عنها في كل جنبات البيت لم نجدها ووجدنا آثار سحب ومشادة، كما وجدنا سجادتها ومحرم صلاتها، وشنطة خاصة فتحت وسرق منها كامل الذهب وبعض النقود ". وأضاف أنه عند ال6 من صباح اليوم نفسه وصل اتصال منها على هاتف أختها وقالت لها: " خطفني 3 يمنيين ورايحين بي اليمن وأنا الآن في أبو عريش " وأغلق بعدها الهاتف. وأشار والد الفتاة إلى أن زفافها كان مقرراً ثالث أيام عيد الأضحى. من جانبها نشرت صحيفة عكاظ السعودية في عددها يوم السبت ، حديث من قالت انه زوج الفتاة المعروفة «بفتاة بحر أبو سكينة» الشاب السعودي علي أحمد إبراهيم عسيري (27 عاما). وجاء في حديثه أنه تلقى اتصالا هاتفيا من رقم مجهول «شريحة يمنية» وإذا بصوت زوجته تطالبه بأن يطلقها، مبينا أنه أثناء المكالمة كان هناك شخص يملي عليها الكلام «على حد قوله»، مناشدا سفير خادم الحرمين الشريفين في الجمهورية اليمنية علي الحمدان بسرعة إنهاء عودة زوجته، مؤكدا أنه على استعداد لتقديم أي تضحية في سبيل عودتها للمملكة. واضاف : منذ شعبان الماضي عقدت قراني عليها، وكانت أمورنا وأوضاعنا تسير في الطريق الصحيح، وكان من المقرر إتمام مراسم الفرح ثالث أيام عيد الأضحى المبارك»، مبينا أنها فتاة ملتزمة ذات دين واستقامة كانت تحضر باستمرار حلقات تحفيظ القرآن الكريم مع نساء الحي.