نت: أسبوعية "حشد": بعث عدد من نزلاء السجن المركزي بأمانة العاصمة رسالة الى الأخ المشير عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- والأخوة أعضاء مؤتمر الحوار ومجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، ووزيري العدل وحقوق الإنسان،ورئيس مؤسسة السجين الوطنية، ورئيس وأعضاء الغرف التجارية، ورئيس منظمة اعوان العدالة وغيرهم، لتذكيرهم بحالهم الميئوس خلف القضبان بسبب سوء إمكاناتهم المعيشية وعدم قدرتهم على تسديد الديون التي عليهم. وأوضحوا في الرسالة التي وصلت الى "حشد" إنهم يذكروا هؤلاء بالوعود التي جاءت منهم عدة مرات أمام وسائل الإعلام المختلفة، بوضع حلول ومعالجات لقضايا المساجين المعسرين خصوصا الذين ليست قضاياهم قضايا قتل أو نهب أو سلب أو تفجير لأبراج الكهرباء وأنابيب النفط، أو قطع طرقات أو ما شابهها من هذه الجرائم.. ولفتوا ان وعودهم كادت ان تموت بينما مازالوا يقبعون خلف القضبان بعد ان جارت عليهم الأيام بتحمل ديون وخسائر تجارية. وأضاف الأخوة السجناء في رسالتهم التي ذيلت بتوقيع المندوبين عنهم وهم (سام احمد الصيادي- أمين نعمان الادريسي- مصطفى عبدالواحد الجنيد- ناجي الفايق) انهم لم يحصلوا على ابسط حقوقهم على الرغم من انه وقد مضى على بعضهم سنوات طويلة بعد انتهاء فترة الحق العام "الحبس"، بينما مازالوا خلف القضبان بسبب الحق الخاص "ارجاع المبالغ المالية التي خسروها اثناء التجارة"، مع العلم ان السجن على خلفية الحق الخاص غير موجود بجميع الأديان السماوية –حد قولهم- الا في بلادنا. وتساءل نزلاء السجن المركزي: كيف تقبل الضمائر الحية في قلوب المعنيين بان ينزعوا الرحمة والشفقة من قلوبهم، وكيف قبلوا بان يمر العيدين "الفطر والأضحى"، وهناك عشرات المعسرين يقبعون خلف القضبان، بعيدين عن أسرهم وذويهم، قال تعالى ( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:280) صدق الله العظيم. لحيث والمعسرون أصبحوا في ضياع، ليس هم فقط، وإنما أسرهم أيضا، بسبب حبس من يعولها. واستطرد النزلاء الاضرار التي تلحق بهم بسبب القبوع خلف القضبان لسنوات طويلة، فمنهم من توفي ومنهم من فقد بصره، ومنهم من أصيب بأمراض مزمنة، ومنهم من اصيب بحالات نفسية، ناهيك عن الجنون وأمراض السكر والقلب.متسائلون في ذات الصدد عن سبب غياب دور الأجهزة الرقابية ومخالفتها للقانون. وأشار النزلاء الى انهم يأملون بوضع حلول حتى وان تكن بضمانات حضورية او مقر السكن، او الوظيفة، لكون بقائهم في السجن لن يمكنهم البتة من تسديد الديون التي عليهم وسيبقى الحال على ما هو عليه حتى يتوفاهم المولى عز وجل، متمنيين ان تصل رسالتهم هذه الى المعنيين، وان تحضى بالقبول والتعاون والتجاوب.
* نقلا عن أسبوعية "حشد" العدد 345 الموافق 9 نوفمبر 2013م