طالب وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة بتطبيق حد “الحرابة” على الإرهابيين الذين يسفكون الدماء ويستهدفون السائحين في مصر. وقال جمعة في بيان له صادر مساء الأحد، وحصلت الأناضول على نسخة منه، إن “الحادث الإرهابي الغاشم على الحافلة السياحية بطابا هو إرهاب أعمى يستهدف سفك الدماء وقطع الأرزاق، ويشوه حضارة الإسلام، ويعرض مصالح الوطن العليا لخطر داهم”. وأضاف أنه “لا بديل عن تضافر كل القوى الوطنية المخلصة في مواجهته وكشف من يدعمونه أو يوفرون له غطاء ماديًا أو معنويًا أو لوجستيًا (معلوماتيًا)، كما أنه لا بديل عن تغليظ العقوبات والأحكام الرادعة، وتطبيق حد الحرابة على من يعيثون في الأرض فسادًا”. وحد الحرابة هو المذكور في قوله تعالى: ”إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَ?لِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”. ووقع مساء الأحد تفجير بعبوة ناسفة، في منفذ طابا البري في سيناء على الحدود مع إسرائيل، أسفر عن وقوع أربعة قتلى (بينهم سائق الحافلة وهو مصري) و12 مصابا، بحسب مسئولين مصريين. وحتى الساعات الأولى من صباح الاثنين، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، الذي يعد الأول من نوعه الذي يستهدف سائحين في مصر منذ عام 2009. وكان آخر اعتداء على سائحين في مصر في فبراير/ شباط 2009 عندما انفجرت قنبلة في سوق خان الخليلي السياحي بحي الحسين شرقي القاهرة؛ ما أسفر عن مقتل فرنسية، وإصابة 25 سائحا آخرين، بينهم 14 فرنسيا وثلاثة سعوديين وألماني. ومنذ عزل مرسي تلقي الأجهزة الأمنية القبض على قيادات إحوانية وعناصر من أنصار الرئيس المعزول، أغلبهم من جماعة الإخوان المسلمين، بتهم مختلفة، بينها التحريض على العنف. وهو ما تعتبره الجماعة والتحالف الداعم لمرسي “اعتقالا سياسيا”، فيما تقول السلطات الحالية في مصر إنه لا يوجد معتقل سياسي واحد في البلاد، وإن من يتم القبض عليهم مطلوبين في قضايا.