بسلاح الحجر.وهو سلاح ينم عن الايمان بعدالة أي قضية مغيبة او مسلوبة يعتريها الحرمان..نظم الفلسطينيون انتفاضتهم في مواجهة الصلف الفلسطيني بما يمتلك من عدة وعتاد..وحالياً تكررت مثل تلك الانتفاضة في العراق،ونخشى في هذه الايام وفلذات اكبادنا يؤدون امتحاناتهم العامة على ضوء "القمر" جراء انقطاع التيار الكهربائي ان تستحدث انتفاضة القلم والبرشام!! وفي انتفاضة الحجارة قدم الفلسطينيون العُزل مئات الضحايا في سبيل عدالة قضيتهم واسترجاع حقوقهم المغتصبة،وانتفاضة الكهرباء ليس بالضرورة ان يعتريها الغوغائية وانما تمثل رسالة للجهات ذات العلاقة تتضمن عبارات الياس من كذب الوعود والاحباط من التبريرات المجردة عن الصدق وتراكم عدم الثقة بالوزارة وتحنيط القبول الاجتماعي والانسحاب من معترك "هات لي صوتك في مواسم حصد العنب الرازقي" والقول بان قوة التيار الكهربائي صار يوازي ضعف القوة الشرائية للريال اليمني قول مردود عليه او بالامكان معالجة ذلك مؤقتاً من خلال الزام البيوتات الكبيرة والمحلات التجارية بالادخار من كمية القناديل في مرافقهم ومحلاتهم وغيرها من المعالجات التي لم نكن نحن بحكم تخصصنا ضالعين باحترافها كمهنة!!
* وزير التعليم الفني والمهني:
يحسب لكم ولوزارتكم وبالإيجاب ادائكم لمهامكم بصمت ودون ضجيج او "طبال" حيث يشهد لكم الشارع بان مخرجات التعليم الفني والمهني في المعاهد التي شيدت من قبل وزارتكم اسهمت الى حد كبير وبرغم الامكانات الشحيحة صارت تخفف من وطأة ظاهرة البطالة التي اصبحت اشبه "بالقنبلة الموقوتة" فقد أكدت المتابعات بان العديد من الخريجين في مجالات الكهرباء والخراطة وما إليها من الحرف لا يلتحقون "بجيش البطالة" فمنهم من يلتحق بمجرد تخرجه من العمل لدى هذه المؤسسة او تلك ومنهم من اصبح يعمل مع نفسه وبهذه المناسبة كم كنا نتمنى ان تقوم الحكومة باستحداث مجمعات خارج المدن بحيث تشتمل على العديد من المرافق الخدمية الى جانب تشييد المعاهد الفنية والحرفية والمساكن "ذات الكلفة غير المرتفعة" وفي العطل الرسمية يتم استدعاء الشباب بمختلف تخصصاتهم للقيام بعملية بناء المجمع ومتى ما تم استكمال بناء مرافقه المختلفة يستدعى الشباب انفسهم للسكن فيه وللعمل أيضاً وبذلك نكون قد خففنا من ظاهرة التضخم الحضري في المدن وكافحنا بحسب المتاح ظاهرة البطالة ومنغصات السكن.
* وزير الادارة المحلية: تعلمون بان التجربة الديمقراطية في بلادنا "حداثية" وبان ممارستها سبقت عملية التوعية والتثقيف بها وجراء ذلك وخلال المواسم الانتخابية السابقة لم يفهمها البعض بأنها اسلوب حياة ما جعلها اثناء الممارسة تتأثر ببعض السلوكيات غير السوية،وعلى ذات السياق فان استحداث اللامركزية عقب قيام الوحدة جعل الدولة تتنازل عن العديد من اختصاصاتها لكي تتعايش مع النمط المركزي لا لكي تغيبه او تسلب مجمل اختصاصاته،إلا ان العديد من مسئولي المديريات في بعض المحافظات اغتنموها فرصة وتجاوزوا الفهم الواعي لما اشتمل عليه قانون السلطة المحلية وصاروا يمارسون مهامهم كما لو كانوا يجمعون بين مهام السلطة المركزية وسلطتهم وهنا حدثت العديد من التجاوزات من قبل بعضهم كذهابهم مثلاً بالممارسة المطلقة لمهام الوزارات وخاصة في امانة العاصمة الامر الذي جعل اصحاب القضايا في بعض المحافظات يتجشمون عناء السفر وينتقلون الى امانة العاصمة "المركز" لا لعرض مظالمهم فقط التي تصل بعضها الى رئاسة الجمهورية وانما بهدف الشكوى بمسئولي المديريات وما يمارسون من تعسف وتجاوزات لا تندرج في نطاق اختصاصاتهم.. فهل مرد ذلك عدم الوعي بالقانون ام توظيفه وتجييره لما يخدم الذات الانانية؟