وهم الاستراتيجيات واستفحال الجبايات والاقتراض وانتصاب الفشل تحقيق/محمد غزوان كيف يمكن لنا أن نحلم بدولة كريمة رشيدة في هذا الوطن العزيز؟ وكيف يمكن لنا أن نحافظ على وحدته الوطنية ونحن نسحق الأجيال ونمزقها ونحول الفشل إلى انتصارات ونجيز النهب على حساب تلك الأجيال ونرفض المحاسبة ونولي مسئولية تربية الأجيال -علميا وفنيا ومهنيا- لعقول خاوية وقيادات هشة وندافع عن فساد تلك القيادات دفاعاً مستميتاً لأن من توسط لها فلان وهي محسوبة على علان، نجبر الخواطر ونسهل للتآمر مقابل تدمير وتجهيل شعب بأكمله ثم نردد "اليمن في قلوبنا" وهي أصلا قد تمت كلفتتها في الجيوب، لأنه إذا كانت القلوب صادقة ما كان حاضرا هذا الوضع المزري الذي نعيشه وهذا الفساد المتفشي وهذا التآمر الخطير على التعليم برمته في اليمن.. فإلى المخاطر التي تحيط بالأجيال في الحلقة الثالثة عن واقع التعليم الفني. العباقرة المخلصين العباقرة المخلصون للتعليم قاموا بتحديد مكان إنشاء معهد مهني تم بناؤه على حساب السعودية فوق هيجة في منطقة بني مطر وفي موقع خال بحيث يكون التردد على هذا المعهد للدراسة أو العيش فيه عملية شاقة للمعلمين والطلاب رغم أنه كان يفترض أن يكون في داخل محافظة صنعاء، في بيت بوس مثلا أو منطقة صباحة على الأقل ولكن كل أراضي المنطقتين غنيمة للنهب الذي يمارس من قبل المسئولين ويعتبر هذا المعهد فاشلاً مقدما حسب تحليلات وآراء خبيرين في هذا الجانب وقد أصبح المعهد جاهزا كمبنى وهو في انتظار التجهيز ولكن ما يضحك في الأمر أنه قد تم تعيين مدير عام له قبل عامين، يعني عندما كان قطعة أرض خلاء وفوجئنا عند سؤالنا أن كل قطعة أرض ينوى بناء مشروع فيها يصرف لها مباشرة مدير عام مع التوابع. ليس معهد بني مطر وحده الذي تم قتله من جانب موقع المبنى وإنما هناك معهد آخر تم اعتماده من قبل رئاسة الوزراء ليتم إنشاؤه في منطقة "اللحية" التي تقع في الساحل الغربي على البحر الأحمر وتتبع إداريا محافظة حجة، واللحية هي مجرد مجموعة من المنازل يسكن أغلبها صيادون وإنشاء مثل هذا المعهد فيها هو من أجل تمييع دور هذا التعليم والعبث بالأموال التي سيتم صرفها عليه وكان بالإمكان أن يشيد هذا المعهد في محافظة حجة أو الحديدة أو حتى الزيدية أما إذا كان المبرر من أجل إحياء منطقة اللحية المحرومة والفقيرة فإن ما يفيد اللحية بناء برادات لحفظ أسماك الصيادين مثلا الاهتمام بتسويق منتجاتهم السمكية ودعمهم بالقوارب وتوفير المستشفى والماء، كل هذه الأشياء محرومة منها اللحية وهي من المديريات النائية ووجود المعهد فيها لا يفيدها ولكن فائدته الكبرى تعود للجهات التي تتآمر على التعليم لأنه سيصبح معهداً بالكاد يستقر الطلاب والمعلمون فيه وخاصة أنه في منطقة الكهرباء غير متوفرة فيها بشكل يؤهلها لبناء معهد فيها يتطلب ضرورة توفير الكهرباء ليس فقط من أجل تشغيل المعدات ولكن لضرورة حاجة الطلاب والمعلمين للمراوح والمكيفات سواء أثناء التعليم أو السكن فيه بحكم شدة الحرارة وهناك العديد من هذه المعاهد في مواقع غير مناسبة بل هناك بعض من المديريات تقع فيها عدد من المعاهد تركزت في موقع واحد وتم تحييد إنشائها من المواقع المناسبة لها. الفشل الفشل هو الحقيقة المرة التي يرفض السادة المسئولون الاعتراف به ويصرون على تسميته نجاحاً، وإصرارهم نابع من ثقتهم أنهم لن يحاسبوا عليه، فيستمرون بالسقوط في وحله بكل سرور، لأن تقبل الفشل يعني المزيد من النهب والاستحواذ وتحقيق غاية الغير في مواصلة التآمر لتجهيل الشعب وإفشال الاستراتيجيات التي بالإمكان أن تنهض بالأمة اليمنية وسوف نسرد لكم تباعا حقائق الفشل ووقائعها وإلى أي حد ترفض وجوه المسئولين أن تتحلى بقليل من الخجل. الطالب لقد عرفت هيئة التدريس الممثلة بنقابة معلمي التدريب المهني والتعليم الفني النقابة الأصل "غير المفرخة التابعة لأهواء المسئولين". قالت هيئة التدريس إن المتقدمين للتعليم الفني يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة أنواع: 1) طالب لديه الميول وعنده القدرة على تجاوز اختبار القبول. 2) طالب لديه الرغبة وغير قادر على تجاوز اختبار القبول. 3) طالب لا توجد لديه الرغبة ولا القدرة على تجاوز اختبار القبول.. وبحكم الإقبال الكبير للطلاب والذي تجاوز قدرة المعاهد الموجودة على الاستيعاب يحيد الطلاب الراغبون والذين تجاوزوا اختبار القبول من القبول لأنه ليس لديهم وساطة تساعدهم على القبول بينما يتمكن الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في اختبار القبول من الدخول بالوساطة وأكدت نقابة التعليم الفني والتدريب المهني أن دخول طلاب لا توجد لديهم رغبة ولا قدرة على مواكبة التعليم يتحولون إلى عبء على التعليم الفني وستكون نسبة التسرب والرسوب كبيرة وفي أحسن الأحوال درجة ضعيفة وعللت النقابة أن من نتائج ذلك دخول مفهوم جديد إلى التعليم يسمى درجات الرحمة لرفع نسبة النجاح، وطالبت النقابة بإغلاق باب الوساطات وأن تكون معايير القبول عادلة وأن لا تخضع للرغبات. وزارة واساري هذا الطرح من جهة النقابة وهيئة التدريس الذي يتحدث عن أساس محور العملية التعليمية وأولى مدخلات التعليم وباقي المدخلات الأخرى من الوزير إلى المرافق والتابع تعمل في خدمة الطالب المحور الأساس للتعليم ولإنشاء الوزارة قوبل بالصمت المطبق ومواصلة تركيز المدراء النصف خمدة واستهداف النقابة وبالتالي استهداف المعلم العامل الحاسم والهام في نجاح العملية التعليمية فماذا أبقت الوزارة للتعليم الفني إذا تم استهداف الطالب والمعلم العنصرين الهامين لمدخلات التعليم وأساس مخرجاته العلمية والتنموية وبهذا الشكل تحولت الوزارة إلى خطر يحدق بالشعب لأنها دمرت التعليم وأفلحت في صرف الأموال والمساعدات وعندما قامت الصحيفة بزيارة المعاهد كان من المدهش أن وجوه المدرسين تتحدث عن بؤسهم وفقرهم وهموم العيش بادية على وجوههم الشاحبة بل لاحظنا في بعضهم حالة اليأس من خلال حديثهم والإحباط المفروض عليهم من قيادات تربعت كراسي الوزارة ذات وجوه محمرة لامعة ودسومة بادية وسعادة غامرة بكراسي دوارة. قتل المعلم في التعليم الفني لا يوجد معلم واحد في المواد التخصصية قد تم إعداده مسبقا ليصبح معلما وهناك عدد قليل جدا هم من تم ابتعاثهم إلى ألمانيا للدراسة في مجال طرق واساليب التدريس وهؤلاء المدرسون تم إهمالهم ولم يتم الاستفادة منهم في مجال تدريب المعلم في المجال الفني ليتم الاستفادة من خبراتهم وأغلبية المعلمين في المعاهد الفنية هم في الأصل خريجون معاهد مهنية أو تقنية وجزء يسير منهم خريجو كلية الهندسة وغير مؤهلين لعملية التدريس وخاصة في مجال التطبيق العملي ما جعل المعلم والطالب أشد معاناة جراء هذه الإشكالية، فالوزارة حتى الآن لم تفكر بإنشاء معهد خاص لتدريب المدرسين على المناهج المقرة حديثا ولم تفكر حتى بتزويد المعلم بالكتب والملازم والدراسات لمواكبة ما هو جديد. عمى وصنج ومخاطر إن معلم المعاهد الفنية ليس مثل المعلم التربوي الذي تقتصر مهمته ما بين السبورة والطباشير بل يواجه المعلم الفني مخاطر التعامل مع المكائن وأشعة الإضاءة المنعكسة من تفاعل مادة اللحام والصم جراء ضجيج المكائن ومخاطر التعرض للإصابات الخطيرة والتي ربما تؤدي إلى الإعاقة نتيجة التعامل مع المناشير الكهربائية والتيار الكهربائي العالي وفي نفس الوقت هو المسئول عن سلامة الطلاب ورغم كل هذه المتاعب لم يتم تسوية راتبه أو الاهتمام به كالكادر التربوي مما يسبب تسربه إلى سوق العمل رغم ضرورة وجوده في مجال التعليم ولكن في ظل وزارة تصادر حقه حتى في تكوين كيانه النقابي الذي لا يروق لمسئولي الوزارة الذين يشكلون لفيفاً من عدة جهات كانوا مركونين فيها أو كان فشلهم قد انتصب فتم دحرهم إلى وزارة التعليم الفني بعقولهم الخاوية التي لم تفكر بالمعلم الذي يعتبر الركيزة الأساسية من أجل تركزهم فوق الكراسي لأنه ليس من المعقول أن يستمر مدرس في مجال التدريس بعد أن أتقن وأبدع في الفنيات المهنية لأن سوق العمل سيوفر له راتبا مضاعفاً خمس مرات لما يتقاضاه من العمل في التدريس وهدف المسئولين هو استهداف المعلم وبالتالي يستهدف الجيل بكامله. وزارة القرط الوزارة أفلحت في مجال عملية "القرط" للقروض والمساعدات فقد صرفت مليون دولار على استراتيجية التعليم ولم تصرف لصالح المعلم دولارا واحدا ثم سعت من أجل الحصول على قرض من البنك الدولي وفي تكاليف السعي على القرض صرفت مبلغ مائتين وخمسين ألف دولار ما يعادل اثنين وخمسين مليون ريال إضافة إلى مبلغ خمسة ملايين صرفت من الدولة حتى تم اعتماد قرض من البنك الدولي بمبلغ خمسة عشر مليون دولار تحت بند استراتيجية تطوير التعليم الثانية وقد قامت الوزارة بتقسيم المبلغ ما بين صندوق التدريب المهني الفاشل والذي لا نعلم لصالح من تستثمر أمواله التي يضارب فيها بأذونات الخزانة في البنك المركزي وباقي المبلغ انفقته برسم خطط كلها مجرد اجتماعات وصرف كلام وحتى الآن تم صرف مائة وعشرين ألف دولار لم يتم الاستفادة منها حتى بتوفير قلم رصاص واحد. كل هذه المبالغ تم استثناء تأهيل المعلم منها، فأي استراتيجية لتطوير التعليم الفني التي تدعي بها هذه الوزارة التي تقودها شلة تحاول أن تتجانس غصبا عن أنفها من أجل مصالحها التي تشعبت وفاحت رائحة عفونتها. أكذوبة التجهيزات التجهيزات تعني الإدارة التي تكلف بتجهيز المعاهد بالمعامل والورش ومعدات التدريس التطبيقي وحتى الآن لا تتوفر معاهد فنية بمعناها الصحيح في اليمن غير معهد حدة المعروف بالمدرسة الفنية التي أنشئت على حساب الصين وما زال يتلقى الدعم من الصين وحتى المنح التي تقدم من الصين خاصة بهذه المدرسة الفنية يحاول أحيانا إخواننا اليمنيون مغالطتهم.. بمن يتم ابتعاثهم إلى الصين.. والمعهد الثاني هو معهد الحوبان في تعز ومعهد آخر في عدن تم سرقة مكائن اللحام ومعدات أخرى غالية الثمن من قبل الأمناء العاملين حسب قرار اتهام النيابة والقرائن التي توفرت في مسرح الجريمة ولكن تم إخراجهم من القضية مثل الشعرة من العجين وتم تسجيل القضية ضد مجهول معروف.. باقي المعاهد ما زالت بحاجة إلى تجهيز وضرورة تجهيزها أكثر أهمية من مبان أخرى يراد تبديد الاموال باسم تجهيزها رغم أن الأولى لم يكتمل تجهيزها ومن أجل تشتيت تلك المعدات التي سيتم شراؤها على حساب جهات مانحة هنا وهناك حتى تفشل العملية التعليمية الفنية. عنطزة وبرطعة فقد صرح الوزير لصحيفة الوسط في العدد المنصرم أن هناك منحة إماراتية تقدر بأربعين مليون دولار وفي صباح يوم السبت المنصرم تحدث لصحيفة الثورة عن هبة سعودية لتجهيز العديد من المعاهد بمبلغ أربعين مليون دولار غير ان هناك مشروعاً يابانياً "الجايكا" طلعت أرواح اليابانيين وهم يتابعون عباقرة الوزارة وشاهدناهم وهم يراجعون السجلات مع المسئولين في الوزارة باهتمام عجيب وكذلك المشروع الهولندي كل هذه المشاريع بالإمكان أن تحول التعليم الفني إلى شعلة متوهجة تنتج كوادر مؤهلة ولكن مع وزارة ما زالت حتى الآن لم تكمل إعداد المنهج الدراسي ولم تعد المعلم المؤهل ولم تفكر بتجميع الكوادر المهمشة، فكيف يمكن لها أن تستوعب هذه المعونات وتتمكن من تحويلها إلى مشاريع علاوة على مبالغ القروض والميزانية الرسمية التي تستلمها من الحكومة وجبايات تفرضها على الطلاب، فقد تعثرت هذه الوزارة في العام المنصرم في تنفيذ العديد من المشاريع المقدمة من المنظمات المانحة لغرض في نفس يعقوب تنبهت له تلك المنظمات وتم إعادة المبلغ كوفر ومرتجع ولو كان ترك للوزارة الحبل على الغارب من المنظمات لكانت بعثرته ولكن حين تم التنبه تقاعسوا عن تنفيذ المشاريع.. باختصار وبوضوح يتبين أن توجه حكومتنا إما إلى العبث بالمساعدات الخارجية أو العجز عن التنفيذ أما الشعب فليسحق ويموت جوعا. هات رسوم عباقرة الوزارة الذين فشلوا من قبل في مواقع سابقة وانطلقت عبقريتهم في وزارة التعليم الفني فقد أفلحوا بفرض الجبايات فوق تفوقهم بسحب القروض وصرف الدولار، حيث تعتبر الوزارة من الوزارات التي لها دخل مادي، فقد صرح العديد من الطلاب أن عملية تعديل الاسم بمبلغ أربعة آلاف وخمسمائة ريال رغم أن عملية تعديل الأسماء فيها الكثير من الشكوك بعد إصدار استمارة النجاح وفي وزارة التربية تم منع تعديل الاسم بعد صدور الاستمارة حتى لو كان بحكم شرعي وغير مبلغ تعديل الاسم هناك رسوم ثمن الشهادة بأربعةآلاف ريال، يعني خمسة آلاف طالب بمبلغ عشرين مليون ريال غير رسوم استخراج رخصة الموافقة للمعاهد الخاصة وغيرها من الرسوم المتنوعة التي تصل في العام إلى أكثر من خمسين مليون ريال وقد نقلت صحيفة الوسط معاناة الطلاب من تلك الرسوم إلى وكيلة قطاع الجودة التي وعدت بتخفيضها حيث صرحت أنه لم تتوفر حتى الآن لائحة خاصة بتلك الرسوم وأنها تعمل على إعداد لائحة الرسوم التي ما زالت حتى الآن تحت رحمة المزاجية والأهواء.. والأجواء أشبه بالترمومتر طالعة نازلة ماذا يمكن لنا أن نقول عن وزارة كوادرها مهمشون بالعشرات والمتهبشون على المناصب لم يتمكنوا من إصدار لائحة خاصة بالرسوم التي يدفعها الطالب مع مراعاة أن تكون معقولة وبسندات رسمية وواضحة.. وزارة تعجز عن مثل هذا الإجراء البسيط هل يستحق مسئولوها أن نسميهم مسئولين؟ جهل وتخبط جودة المخرجات الفنية تأتي من جودة التعليم وميدانه ووسائله وإدارته والمعلم المؤهل والذي حاصل في الميدان هو تزاحم الطلاب الدارسين في المعامل لكثرة عددهم فيتم تعثرهم عن القيام بالمهام الموكلة لهم وفي سوق العمل للمتطلبات الفنية فإن فنياً واحداً مؤهلاً خير من مائة غير مؤهلين أو ضعيفي التأهيل، لأن الضعف يؤدي إلى إتلاف ما يطلب منهم إصلاحه، تلك الزحمة أيضا تربك المدرس في متابعة الطلاب وتمييز الضعيف من المتمكن ورغم أن في مثل هذه الحالات يستحسن مواجهة هذه الإشكالية بتوفير الوسائل البصرية من عرض الأفلام العلمية الفنية كل في مجال تخصصه وكذلك الصور الإيضاحية والمجسمات وكذلك الوسائل السمعية مما سيقلل من الصعوبات التي تواجهها المعاهد وهيئة التدريس. وللأسف أنه حتى الآن لم تتوفر إدارة كفؤة ومخلصة ومتخصصة من قمة هرم الوزارة وباقي الوكلاء السابقين واللاحقين والمساعدين تفكر بإخلاص من أجل الأجيال القادمة وجودة مخرجاتهم. اتحاد الطلاب خطر طلاب المعاهد الفنية والتقنية مهمشون ليس لهم كيان يمثلهم أو اتحاد طلابي يفرض وجودهم ويدافع عن حقوقهم وبالتأكيد سيتم مواجهة من يقوم بإرشادهم ويحفزهم بالقمع وكذلك سيواجه الطلاب الذين يستجيبون لنداء إشهار اتحادهم بالقمع والإرهاب رغم أن مهمة ذلك تقع على عاتق الوزارة وخاصة بعد تطبيق نظام السلطة المحلية لكن الوزارة تعلم أن وجود اتحاد لطلاب يعني التضامن عندما يتم نهب منحة دراسية على طالب وبحكم أن المنح ما زالت تتحكم بها الأهواء فإن الاتحاد بلاء على الوزارة، كذلك فرض الرسوم المزاجية سيواجهه الاتحاد بالاحتجاج وأيضا عند وقوع مظلمة في نتيجة الامتحانات أو المحاباة أو غيرها سيتم مواجهته من قبل الاتحاد ولهذا الوزارة تتعامل معهم بقمع مفرط. وكذلك السلطات المحلية في المحافظات ستعمل جاهدة على قمع أي تكوين يسمى اتحاد طلاب المعاهد الفنية وحتى سيمنعون تجاوب اتحاد طلاب اليمن الذي تناسى طلاب المعاهد الفنية ولم يكون فروعه في الماهد الفنية رغم أن طلاب المعاهد الفنية يلزمهم اتحاد خاص بهم بحكم خصوصية تعليمهم ووضعهم المتردي وبالطبع ليس لزاماً على السلطة المحلية دفع الطلاب إلى تكوين اتحاد ولكن ليس من حقهم منعهم والواجب عليهم تشجيعهم إذا كانوا يثقون أنهم شرفاء، لأن الاتحاد سيتمكن إن وجد من رفع صيحاته من تردي الغذاء وسرقة تخصصاته ومن غياب المنهج وانقطاع المعلم ونهب المعهد ولكن للأسف هؤلاء الطلاب يعيشون في عصر أحل نهبهم وسلطة تطلب منهم تمجيدها وعلى ظلمهم ودعم ناهبيهم. نقابة التعليم الفني السلطة متعودة دائما على شق وحدة النقابات ثم تغني لهم أغنية "أمي اليمن" رغم أن الأم المزيفة التي ما زالت ترضعهم لم تعد خافية على أحد وبناء عليه تقوم باستقطاب الإمعات وتدعمهم حتى تركزهم وبالتالي تحرقهم ثم تعود عليهم بالإهمال والتهميش فيشكون من وضعهم مثل غيرهم بعد أن كسرت شوكتهم وهذا هو الحال الذي تعيشه نقابة التعليم الفني التي تتفرع إلى فرعين وكل فرع فقد أصله في الالتحام وكما أسلفنا فإن المعلم في المجال الفني أكثر عرضة للمخاطر وأكثر من يطلب منه جهدا ورغم كونه محور الانطلاق يواجه بعدم العدالة من وزارة تصرف المكافآت على المقربين وشلة "إن لقيت شيء في طريقك وأعجبك شله" محرومون حتى من الحافز المعنوي والتكريم وقلة الراتب وعدم التسوية العادلة ما يسبب لهم عدم الاستقرار النفسي علاوة على وأد الكيان النقابي الذي هو بالنسبة لهم بصيص الأمل حين تلم بهم فجائع الدهر او التعسف وانعدام العدالة ولهذا عملت الوزارة على تمييع نقابتهم. المنهج بين انعدام الكادر المؤهل وحضور جماعة مشي حالك التعليم الفني منذ نشأته في منتصف الستينات يعاني من انعدام المادة التعليمية ذات مقرر يمني ولا ضرورة أن يكون يمنياً بقدر أن يكون ملبيا لحاجات سوق العمل وأول من قام بإصدار منهج خاص لليمن في المجال الفني هي دولة الصين عند إنشائها المدرسة الفنية التي تعرف الآن بالمعهد الصناعي في حدة ثم بعد ذلك تواجد الألمان والروس وقاموا بإعداد ملازم باللغة العربية ثم شاركتهم دولة الجزائر في إعداد تلك الملازم وفي أوائل الثمانينات قامت وزارة التربية والتعليم بطباعة منهج كان عبارة عن مناهج مترجمة للمنهج الألماني في المجال الفني وقامت بإعادة تقسيم وصياغة للمنهج المصري في المجال الزراعي والبيطري واستمر الحال كذلك حتى إعلان الوحدة، بعدها حصل تخبط وتداخل وإنتاج تخصصات جديدة مع مناهجها واستمر الحال كذلك حتى تم الإعلان عن تشكيل الوزارة الخاصة بالتعليم الفني لغرض تطوير التعليم في هذا المجال فتحولت الوزارة إلى كارثة تواصل إنتاج الكوارث حتى اليوم. فرصة نهب ومجرد أن تم الإعلان عن تشكيل الوزارة تم وضع خطة من أجل إنتاج منهج وطباعته وبحكم أن اليمن أو غيرها من من الدول العربية ليست مؤهلة لإعداد منهج شامل لكافة التخصصات. قامت الوزارة في البداية بنزع الغلاف الذي كان باسم وزارة التربية والتعليم على بعض المناهج وطبعت غلافاً بدل الغلاف لبعض المناهج واعتبرته إنجازاً ثم لجأت إلى إعداد ملازم مستعينة بالوحدات الأردنية وقالت منهج وقامت بطباعة بعضه مع الاحتفاظ بحق من قاموا بالتأليف من الجانب اليمني الذي شكك الكثير في حقيقة تأليفهم وأنه مجرد نقل وصرفت الملايين باسم إعداد وتأليف وطباعة المنهج. وأصرت الوزارة على تغيير كافة مواد المناهج رغم أن هناك مناهج لا يستلزم تأليفها لأنه ماذا سيضيف عباقرة الوزارة على منهج الإنتاج النباتي يعني مثلا ماذا تغير في شجرة البرتقال أو الفرسك أو التفاح من قبل أربعة آلاف عام إلى اليوم فقط إن ظهرت بعض مبيدات مستحدثة بالإمكان إضافتها في ملزمة ملحقة وعندما تأتي الحاجة لطباعة جديدة من المنهج بالإمكان إضافتها وكذلك في مجال البيطرة والبسترة وكثير من المواد التي لا يلزم طباعتها وكذلك في المجال الفني مثلا في مجال اللحام بأنواعه والخراطة ولكن للنهب لزوم أن يتحول العباقرة اليمنيون مؤلفين حتى في مجال صنع الطائرات رغم أننا ما زلنا نستورد "الملخاخ" من الصين. اللعيبة المنفردون ورغم أن عملية إعداد منهج وتأليفه يستدعي مواكبة سوق العمل والنزول إليه والاحتكاك المباشر مع تلك المعدات وإرسال المتخصصين من المعلمين إلى القطاع الخاص للتعامل مع الآلات لبضعة أيام ونقل تقارير عن طبيعتها وما تم تطويره فيها حتى تكتمل الصورة عن المؤلفين والمعدين العباقرة بجانب ضرورة التشاور مع المدرسين القدامى وحديثي التوظيف حول المواد والملازم التي تم تأليفها من أجل إضافة ما يستلزم إضافته وحذف ما يجب حذفه، لأن المدرسين هم من سيتعاملون مع تلك المناهج ولهذا يجب التأكد من استيعاب محتواها ومدى ملاءمتها لسوق العمل. ولكن الذي حصل تم صرف مبالغ مالية لكل من ألف ولصق وركب وتمت طباعة جزء بسيط جدا والبعض تم تصويره فيما يشبه الملازم وتم صرفه للمدرسين وحاليا أعيدت الكرة لتأليف مناهج بعض المواد التي لم تستكمل. مكاردة وحين طرقت صحيفة الوسط أبواب وكيل قطاع المناهج كان هناك تنصل واضح وهروب وتم طلب مذكرة رسمية من الصحيفة أوضحنا بعد ذلك أنه قد تم توجيه مذكرة للوزير وكان هذا في اليوم الثاني ثم تم طلب أن تكون الأسئلة مكتوبة والرد مكتوب فقمنا بكتابة الأسئلة وعند تسليمها إلى مكتب الوكيل طلب منا أن تكتب الأسئلة بورقة رسمية فلجأنا إلى مدير عام مكتب العلاقات العامة والإعلام الأستاذ أحمد واصل الذي تجاوب وقام بالتنسيق ولكن فوجئنا بطلب موافقة الوكيل إلى مكتب مدير عام المناهج ليتم الشرح لنا شفهيا وقمت بالتقاط الصورة للوكيل والمدير في مكتب مدير عام المناهج حيث كان المكتب مزحوما بالأوراق ومدربك وبالكاد تجد مكانا للجلوس وكأن المكتب مخزن قطع غيار وخردوات واستدعى الأمر إلى الاستعانة بعدد عاملين اثنين حتى يفرزوا أو يبحثوا عن بعض المناهج التي لم يتم طباعتها، بصراحة كان الوضع مرزياً في ذلك المكتب الذي من داخل أدراجه ينتج ما ينور عقول الأجيال (المنهج) الأمام المنتظر من وزارة التعليم الفني بعدها طلب منا المغادرة والعودة لأخذ الردود على الأسئلة التي طرحناها على الوكيل الذي أقحم المدير عنوة حين لم يفلح من الهروب والتملص. على باب الله ذلك الأسلوب الذي تم التعامل به مع الصحيفة من قبل قطاع المناهج دفعها للبحث عن أسبابه وحقيقة المنهج المزعوم خاصة وأن الوكيل لم يفدن بكلمة واحدة عن المنهج غير أنه قال للصحيفة إنه دكتور وتشرفنا، وليس قضية في ذلك ولكل دكتور مجاله فليس من المعقول أن يصير دكتور المحاسبة دكتوراً في غرفة عمليات المستشفى ولا دكتور القلب دكتوراً في ميكانيك السيارات. ولكن علمنا بعد ذلك أنه تم تعيينه وكيلا لقطاع المناهج لأنه صديق لرأس كبير في الدولة أحرجه بذلك المنصب البعيد عن تخصصه ورحم الله امرئاً عرف قدر نفسه فعذرنا الوكيل لقطاع المناهج وعزاؤنا للأجيال بليغ. المدير الحاصل بعدها واصلنا متابعتنا للمدير العام لقطاع المناهج الذي تم توريطه بالرد على أسئلة الصحيفة الذي استمر يواعدنا لمدة أسبوع من تاريخ استلامه لأسئلة الصحيفة وكنا نشعر بحيرته كيف من خلال نظراته واضطرابه وبعدها جاء الفرج وإليكم الكشف الذي تم تقديمه لنا: ملخص لما تم إنجازه من مناهج في وزارة التعليم الفني والمهني والمعمم على جميع المعاهد المستوى المهني أولا: التخصصات المهنية الصناعية: عدد الوحدات المنجزة 448 وحدة تدريبية لمختلف التخصصات الصناعية (كهرباء- الكترونيات – ميكانيكا إنتاج – ميكانيكا سيارات- لحام – نجارة- تكييف وتبريد- تمديدات صحية- بناء). مرفق كشوفات بعض الوحدات المنجزة. تم اعتماد 12 كتاباً للرسم الصناعي للتخصصات المهنية الصناعية (كهرباء- إلكترونيات- ميكانيكا السيارات- الخراطة- اللحام – البناء- تمديدات صحية). ثانيا: التخصصات المهنية التجارية: تم إعداد وثيقة المنهاج للتخصصات المهنية التجارية (المحاسبة- إدارة المكاتب- التسويق وفن البيع). إعداد كتب السنة الأولى للتخصصات المهنية التجارية وعددها 6 كتب. هناك 18 كتاباً تحت الإعداد. ثالثا: التخصصات المهنية الزراعية: تم إعداد وثيقة المنهاج لتخصص الإنتاج النباتي. تم إعداد وثيقة المنهاج لتخصص الإنتاج الحيواني. تم إعداد كتب السنة الأولى لتخصص الإنتاج النباتي وعددها 6 كتب نظري و5 كتب عملي. رابعا: المواد الثقافية للتخصصات المهنية: تم مراجعة وتطوير 34 كتاباً (تربية إسلامية- لغة عربية- لغة إنجليزية- قضايا مجتمع – رياضيات- فيزياء – كيمياء). المستوى التقني تم إعداد (11) كتاباً للتخصصات التقنية التجارية. تم إعداد واعتماد كتابي تكنولوجيا الورش والمعالج الدقيق للمعاهد التقنية الصناعية. تم إعداد واعتماد وثيقة منهاج تخصص فني إمدادات مياه. إعداد وثيقة المنهاج (الخطة الدراسية والمفردات) لتخصصات (الناشر المكتبي- التصوير الفوتوغرافي) بالتعاون مع المشروع الأوروبي والمنفذ بالمعهد التقني المعلا عدن. إعداد وثيقة المنهاج (الخطة الدراسية والمفردات) لتخصصات الغاز والنفط (مشغل نفط وغاز – صيانة غاز ونفط) والمنفذ في كل من المعهد التقني/ دار سعد والمعهد التقني المكلاحضرموت. إعداد وثيقة المنهاج (الخطة الدراسية والمفردات) لتخصص مربيات رياض الأطفال. إعداد وثيقة المنهاج (الخطة الدراسية والمفردات) لتخصص فني مختبرات طبية. إعداد الخطط الدراسية والمفردات (وثيقة المنهاج) للتخصصات الفندقية والسياحية بالتعاون مع المشروع الأوروبي. توفير البرامج المحوسبة للتخصصات التجارية والصناعية وفقا للمنهج. تم إنجاز المواد الثقافية والمساعدة والتي أنجزت بالتعاون مع مركز البحوث والتطوير التربوي وعددها (25) كتاباً. *جميع ما تم إنجازه من مناهج وكتب ووحدات تدريبية يتم تصويرها وتوزيعها على جميع المعاهد في مختلف المحافظات للعمل بها. متاعبهم المشاكل والصعوبات قلة الدعم المادي لإعداد وطباعة المناهج. ضيق المكان (المكاتب). عدم توفر مطبعة خاصة بالوزارة لطباعة المناهج. الحاجة إلى تدريب الكادر ورفع كفاءتهم. قلة التجهيزات والمستلزمات المكتبية مثل (المكاتب – الكمبيوترات الحديثة- التصوير – الوسائل التعليمية). الحلول: توفير الميزانية الكافية والتسهيلات اللازمة لعملية إعداد وتصوير المناهج وطباعتها. توفير المكان المناسب (المكاتب). توفير مطبعة خاصة بالوزارة لطباعة المناهج. تدريب الكادر ورفع كفاءتهم. توفير التجهيزات والمستلزمات المكتبية مثل (المكاتب- الكمبيوترات الحديثة- التصوير – الوسائل التعليمية). في "عدن" نهب وبطش التعليم الفني في عدن يعيش هو الآخر وضعا مأساويا، حيث تعرض المعهد الفني في المعلا لسرقة تمت بأسلوب المتمكن الواثق، فقد سرقت عدد من مكائن اللحام وآليات ومعدات وتم مداراة الجريمة وأقفل ملفها. كما أن التغذية الخاصة بطلاب المعاهد الفنية تتعرض للنهب حيث يتم تقديم وجبة الغذاء (رز حاف) نوع تايلندي رديء وقليل من الفاصوليا صباحا ومساء علاوة على أن إدارات هذه المعاهد تضاعف عدد أسماء كشوف الطلاب وفي الوقت نفسه لا تقدم نصف ما هو مقرر. إن عملية نهب تغذية الطلاب أصبحت قضية واضحة ومعترفاً بها كقضية نهبوية تسرق لقمة الخبز من أفواه طلاب بحاجة إلى المساعدة والدعم ورفع المعنوية، هذه الأمور لا يعترف بها لصوص اليوم أصحاب الأسماء البارزة والضمائر الميتة. خراب سابق ونهب لاحق المعاهد الفنية في عدن أصبحت بحاجة ماسة لإعادة تجهيزاتها أو استكمال ما تم سرقته من قبل اللصوص كي تعود تلك المعاهد إلى ما كانت عليه وتقوم بدورها في تأهيل أبناء المحافظة من أجل دمجهم في سوق العمل ورغم أن تلك المعاهد العدنية تستقبل طلاباً من مناطق مجاورة من خارج المحافظة مثلا من الصبيحة وردفان والضالع وأبين وبعضاً من قرى تعز إلا أنها تعاني من الإهمال والتهميش والنهب. مدراء الوساطة نكبة التعليم الفني في عدن جاءت جراء مدير التعليم الفني في المحافظة الذي تم تركيزه إرضاء للوزير السابق وموافقة الوزير اللاحق وبمباركة وتطبيل أعضاء السلطة المحلية الذين أصبحوا أشبه بطبل في الزفة يسايرون الوضع، رافعين شعار "على كيفك" فالمدير العام الحالي ليس مؤهل فنيا حتى يتمكن من إدارة العملية التعليمية الفنية في محافظة هامة مثل عدن التي هي بحاجة إلى مخرجات فنية من أبنائها ستساعد في نهضة نصف صناعية وستحسن من المستوى المعيشي وتقلل من عدد البطالة المتفشية في أوساط أبناء المحافظة التي يتردى كل يوم حال أبنائها اقتصاديا وبالمقابل تزداد كروش مسئوليها انتفاخا. دولارات ستبلع عبر صحيفة الثورة الرسمية قالت وزارة التدريب إنها ستقوم بتنفيذ مشاريع جديدة على حساب منحة سعودية ومن مصادرنا علمنا أن لمحافظة عدن حصتين الأولى مبلغ واحد وعشرون مليون دولار ومائتان وواحد وعشرون ألف دولار وخمسمائة وواحد وخمسون دولاراً وكما تلاحظون حساب دقيق بالواحد الدولار هذه المبالغ نصيب مشروع المعهد التقني للأتمتة الصناعية ومبلغ آخر قيمته ثلاثة وستون مليون وتسعمائة وستة وعشرون ألف واثنان وستون دولاراً فقط لا غير.. هذه المبالغ من نصيب مشروع معهد الهندسة المدنية ومن خلال عرض هذه المبالغ يتبين أن الوزارة يهمها الكم وليس الكيف، فإذا كانت المعاهد الفنية ما زالت بائسة وبوضع مزر والوزارة تتجه إلى بناء صبات خرسانية تستوعب مدراء جدد يؤدي إلى تضخم عدد الموظفين باسم الوزارة وفي نهاية المطاف مخرجات بائسة رغم أن نصف مبلغ المشروع الأول بإمكانه أن يكمل تجهيز المعاهد السابقة والنصف الآخر يؤهل معلمين مقتدرين ويصقل مواهبهم من خلال دورات تدريبية ولكن للنهب فنون والمقاولون ورثة رسل المسئولين ويجب تكسيبهم. من تسمونهم مخالفين هم ناهبون حصلت صحيفة الوسط على وثيقتين الأولى موجهة من فخامة رئيس الجمهورية إلى رئيس الوزراء بخصوص تقرير جهاز الرقابة والمحاسبة عما يدور في وزارة التدريب المهني والتي قالت مذكرة الرئيس "بعدم تكرار المخالفة" وكذلك نصت مذكرة رئيس مجلس الوزراء بعدم تكرار المخالفة يعني جهاز الرقابة يحتوي في تقاريره على أموال مجهولة المصير وأخرى صرفت بمخالفة ومصيرها مجهول وأخرى مخالفات من ورائها نهب ومع هذا يتم تسميتهم مخالفين ويطلب منهم عدم التكرار لأنه إذا تم اعتماد تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ما بقي في كرسي المسئولين مسئول إلا من رحم ربي وعددهم قليل جدا جدا.. يا ليت يتم إحالة تقارير جهاز الرقابة والمحاسبة إلى هيئة مكافحة الفساد حتى نعرف على الأقل نشارعها ويا ليت أيضا يتم نشر جهاز الرقابة على الإنترنت إذا كانت هناك نية في بناء الوطن وديمومة الوحدة والإخلاص لشعب.. نأمل الاستجابة. معهد باسكل عدن ما زالت أوراق معهد باسكل عدن محتجزة لدى وكيلة قطاع الجودة وقال صاحب المعهد إن الوكيلة تتسعفه وإن السجل التجاري موقف حتى يتم استخراج رخصة المعهد الذي خرج العديد من الكوادر ويشكل منافسا قويا في مجال التدريس وأن هناك جهات منافسة تسعى لإجهاض المعهد فسلطت الوكيلة التي تحتجز الأوراق منذ ثلاثة أشهر مما كبدهم خسائر فادحة نتيجة السفر إلى صنعاء طيلة تلك المدة لاستخراج الترخيص ورغم أن طلب الوكيلة مخالف للائحة إلا أنها غير آبهة وناشد صاحب المعهد الوزير بتدخل وحل المشكلة نهائيا وفقا للقانون ويكفي عبثاً بأبناء عدن الذين أصبح الأقوياء يتقطعون لأرزاقهم ويكبدونهم الخسائر بدون رحمة. الوزير ضيف على الوزارة أغلبية مسئولي الوزارة من وكلاء وغيرهم تهربوا من الرد على الصحيفة باستثناء الوزير الذي رد بكل رحابة على الصحيفة ولجأنا بعد ذلك إلى مستشاري الوزارة الذين لا يستشارون والذين ليس لهم مكاتب ولا عمل غير الجلوس تحت الشجرة التي سموها (شجرة الرضوان) وبلقائنا بالمستشار الأستاذ عادل الأغبري صرح للصحيفة قائلا: إن القيادة السياسية أولت وتولي التعليم الفني مزيداً من الاهتمام، وينعكس ذلك جليا في برنامج فخامة رئيس الجمهورية وخطط الحكومة التي يمثلها الدكتور إبراهيم عمر حجري الذي يسعى بكل إصرار لإظهار التعليم الفني بأنه الحل للحد من البطالة والفقر، وفي أكثر من مناسبة يردد بكل تواضع أنا ضيف عليكم ويجب أن تكون لهذه الضيافة لمسات واضحة تذكر بالمجهودات الجماعية. ومن الطبيعي أن يصاحب كل جهد هفوات ولكن العبرة كيف تفهم هذه الاختلالات، وما هي الرؤية لتجاوزها، وبرغم ما يكتب ويقال هناك مؤشرات ودلائل تفرض نفسها. ويجب أن ننظر إليها بقليل من الإنصاف فنحن في الفترة السابقة كنا مع لملمة شتات العلم الذي كان موزعاً بين دورات قصيرة وتعليم مواز وغيرهما. وكذا إهمال التعليم النظامي. وقد عانت الوزارة في ما مضى من البيروقراطية الإدارية نتيجة لحصر الأعمال في يد شخص واحد. وهذه كارثة واجهت القيادة الحالية التي تحاول إعادة العربة إلى مسارها وإعادة توزيع المهام حسب الهيكل التنظيمي، ولكنها وقعت في الضوابط المهنية والتي أتاحت الفرص لبعض ضعفاء النفوس وقليلي الخبرة للمضاربة بمستقبل الأجيال، ونتيجة للتعيينات غير العقلاينة التي أوصلتنا جميعا إلى ما يسمى فوضى الإصلاحات.. مما زاد الطين بلة. فجعل الوظيفة العامة خارج مبدأ التكاليف، والتشريف وصرفها كعهدة لزيد أو عمر يتصرف بها كما يريد، هذا قتل مبدأ الولاء الوظيفي وأضعف أسلوب التنافس والإبداع.