محمود الهجري : على لسان ناطقها الرسمي رفضت الحركة الحوثية الحلو ل التي قدمها رئيس الجمهورية ..البعض أوعز الرفض الي تضمن مصفوفة الحلول بسط نفوذ الدولة على محافظاتعمران و الجوف وإزالة بؤر التوتر . تنفيذ مخرجات الحوار الوطني مطلب رئيس لكافة القوى السياسية بما فيها المتخاصمة و اسقاط الحكومة كذلك كان مطلب الجميع , إلا ان من افصح عنه بشدة هو ( الحوثي ) و مع ذلك فقد تمت الاستجابة لهذا المطلب و سيتم تشكيل حكومة كفاءات وو حدة وطنية خلال إسبوع تجمع بين ( التكنوقراط ) والتوافق .. وبالنسبه لإلغاء الجرعة فقد كان الامر صعباً من الناحية الاقتصادية ألا أن المؤسسة الرئاسية انصاعت وعملت تخفيضاً أكسبها مرونه وغيب عنها المقامرة و اعطت للحوثي فرصة للخروج بماء الوجه . بمعنى ان جملة هذه التنازلات قلمت مبرارت الحوثي و استمرار تصعيده و حصاره لصنعاء .. فما الذي سيفعله ؟ . إن الكره الآن في مرماه و عليه إتخاذ التدابير اللازمة و الخطط العملية و العلمية التي ستجنبه الهزيمة . إستطاع هادي بروية و صبر و حكمة أن يتجنب الوقوع في الفخ الذي حاول الحوثي إيقاعه فيه و بذات الهمة و الكياسة و رباطة الجأش و بدافع الحرص على اليمن و اليمنيين تمكن بسلاسة من إيقاع الحوثي في مطب التصلب و الحماقة .. ليس أمام الحوثي إلا ان يضع مصلحة الوطن فوق كل شيء .