في خطوة اتخذها كتذكير بواجباته الدستورية في ضل تجاهل السلطات للوضع قرر البرلمان اليمني " مجلس النواب" الأربعاء استدعاء وزيري الدفاع والداخلية إثر تصاعد المواجهات بين قبائل موالية للحكومة والحوثيين في شمال البلاد والتي أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا وجرح العشرات منذ السبت الماضي. وقال رئيس البرلمان اليمني يحي راعي في جلسة الأربعاء :" نقترح على البرلمان أن يتم استدعاء وزيري الدفاع والداخلية ورئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست لمناقشة الموضوع". ويستغرب الكثير من المتابعين لتدهور الاوضاع في سفيان بعمران من دور السلطات في وقف اعمال العنف المتصاعدة هناك. وكان برلمانيون من محافظة صعدة أعلنوا عقب الجلسة تعليق عضويتهم إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم بإنهاء حصار يتعرض له أحد أعضاء الكتلة وهو صغير عزيز من قبل الحوثيين في مديرية حرف سفيان شمال اليمن. ووقع العشرات من البرلمانيين اليمنيين على مذكرة لمساندة كتلة صعدة في مطالبها بإنهاء الحصار الذي يتعرض له عزيز. وكان الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام أعلن الأربعاء بأنهم يواجهون الجيش اليمني وليس قبائل موالية للحكومة كما يتردد. وقال : "المواجهات تدور بيننا وبين القوات اليمنية في مواقع عسكرية معروفة في حرف سفيان مثل الزعلة ومرشد والكبري واللبدة التي فيها دبابات ومواقع صواريخ وتلك ليست مواقع قبلية". ومن جانبها ، اتهمت السلطات اليمنية الأربعاء الحوثيين بقتل شيخ قبلي موال للحكومة ونجله وأربعة من مرافقيه في كمين نصبوه في شمال اليمن. وكانت السلطات اليمنية اتهمت الحوثيين أيضا بقتل 11 شخصا بينهم ضابط وعنصران من الشرطة في 14 يوليو . وعلقت صحيفة "القدس العربي" على التطورات السابقة قائلة إنه بعد حوالى خمسة أشهر على وقف إطلاق النار في شمال اليمن يبدو التوتر في تصاعد مع استمرار المواجهات المتنقلة والدامية بين الحوثيين والقبائل الموالية للحكومة وسط مخاوف من حرب سابعة. ورحب المتمردون الحوثيون الثلاثاء بتحرك قطري جديد لتثبيت الاستقرار والسلام في شمال اليمن. وأكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في 13 تموز/ يوليو من صنعاء أن بلاده تسعى لمساعدة اليمن على حل مشاكله خصوصا في الجنوب الذي يشهد حركة انفصالية متصاعدة وفي الشمال معقل التمرد الحوثي. ومن جهته ، قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح انه تم الاتفاق على تفعيل اتفاقية الدوحة للسلام ، في إشارة إلى الاتفاقية التي تم التوصل اليها في 2008. وأسفرت ست مواجهات متقطعة بين الجيش اليمني والحوثيين منذ منتصف يونيو/ حزيران 2004 وحتى فبراير / شباط 2010 عن مقتل نحو 12 ألف شخص وضعفهم من الجرحى والمعتقلين.