دعا مجلس الأمن الدولي الخميس إلى هدنة جديدة في اليمن, كما دعا كل الأطراف اليمنية إلى المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات دون شروط مسبقة. وقال المجلس في بيان صحفي تلاه سفير ماليزيا لدى الأممالمتحدة رملان بن إبراهيم -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن- إن الدول الأعضاء في مجلس تحث جميع أطراف الأزمة على النظر في اقتراحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار. وأضاف أن الدول الأعضاء طالبت أيضا جميع الأطراف بضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي, وتسهيل وصول المساعدات إلى اليمنيين المتضررين من الصراع العسكري المستمر منذ أشهر. ودعا ولد الشيخ أحمد أمس الأربعاء أثناء جلسة مغلقة لمجلس الأمن بنيويورك إلى هدنة جديدة قبل نهاية شهر رمضان, وعبر عن تفاؤله بإقرارها. وفي البيان الذي صدر اليوم الخميس بموافقة الدول ال15 الأعضاء دعا مجلس الأمن جميع الأطراف اليمنية إلى خوض جولة جديدة من المفاوضات بعد الجولة التي عقدت في مدينة جنيف السويسرية من 15 إلى 19 من الشهر الحالي. وقال السفير الماليزي إن أعضاء مجلس الأمن يحثون أطراف الأزمة اليمنية على المشاركة في محادثات سلام بدون شروط مسبقة. وكان ولد الشيخ أحمد قد قال إن المشاورات التي عقدت في جنيف بمشاركة وفد من الحكومة اليمنية وآخر من جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لم تفض لاتفاق، بيد أنه أكد على أن مجرد انعقاد تلك المشاورات يعد "إنجازا". وأطلع المبعوث الدولي مجلس الأمن في جلسة الأربعاء على نتائج مشاورات جنيف, وأعلن أنه يعتزم السفر إلى العاصمة السعودية الرياض الأسبوع القادم لإجراء مزيد من المشاورات، على أن يتوجه لاحقا إلى العاصمة اليمنيةصنعاء. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأربعاء إن مكتب الأمين العام بان كي مون سيقوم بدراسة طلب ولد الشيخ أحمد بشأن نشر مراقبين أمميين في اليمن.