احتفلت كوبا بعيد الثورة، لكن دون خطاب لآل كاسترو سواء فيديل أو راوول، لآول مرة منذ خمسين سنة. وترأس راوول كاسترو الاحتفال -الذي يقام في السادس والعشرين من شهر يوليو إحياء لذكرى أول معركة في الثورة الكوبية التي اندلعت عام 1953– بيد أنه ترك الكلمة لنائبه جوسي رامون ماتشادو بنتورا. كما لم يحضر فيديل كاسترو، الاحتفالات الرسمية. وقد ظهر زعيم الثورة الكوبية التاريخي أمام الملأ في عدة مناسبات غير ذات بال، مما عزز التكهنات بإمكانية أن يشارك في الاحتفالات الرسمية بعيد الثورة. ويعرف راوول بنفوره من الأضواء، كما نادرا ما يلقي بخطابات أمام العموم. لكن ثمة مناسبات قومية –مثل السادس والعشرين من يوليو- بات من العرف أن يلقي الزعيم كلمة خلالها. وأقيمت الاحتفالات في مدينة سانتا كلارا وسط البلاد، وقد صعد راوول كاسترو المنصة ووجه التحية إلى الجمهور ثم ما لبث أن أعطى الكلمة لنائبه ماتشادو، في خطوة غير مسبوقة. وفي الشهر الماضي أربك الرئيس الكوبي الحالي خصومه بإعلان عزمه على الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين السياسيين، وثمة إشارات تفيد بأنه قد يطلق سراح عدد أكبر. ويقول مراسل بي بي سي في هافانا مايكل فوس إن الكوبيين كانوا يتطلعون إلى أن يعلن رئيسهم عن تدشين مرحلة من الإصلاحات الاقتصادية. لكن ثمة اعتقاد سائد أن الرئيس يحتفظ بحماسه للأسبوع القادم، خلال انعقاد جلسة برلمانية، حسب مراسلنا.