كشف وزير في الحكومة اليمنية عن عملية تبادل للأسرى ستتم بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة والميليشيات المتمردة من جهة أخرى. وقال وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني، غالب عبد الله مطلق، في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» مساء أمس، إن هناك اتفاقا بين الجانبين لتبادل 154 أسيرًا ومعتقلا، اليوم السبت، في المنطقة الفاصلة بين محافظة الضالع المحررة ومحافظة إب التي لا تزال تحت سيطرة المتمردين. وأوضح الوزير أن الميليشيات ستسلم المقاومة 61 أسيرا لديها في السجن المركزي بصنعاء، فيما ستسلم عناصر الجيش والمقاومة 93 معتقلاً لديها في محافظة الضالع. وقال: إن الاتفاق المبرم مع الميليشيات الحوثية يقضي بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين، مشيرًا إلى أن الميليشيات التزمت بالإفراج عن كل أسير ومعتقل من أبناء الضالع يعثر عليه في سجون الميليشيات في محافظاتإب أو تعز أو البيضاء أو ذمار أو سواها من المحافظات التي ما زالت تحت سيطرت الميليشيات. ولفت إلى أن البحث ما زال جاريا عن شخصين مفقودين لم تتأكد وفاتهما. من جهة أخرى، قال القيادي الجنوبي الأمين العام لحزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر، محسن محمد أبو بكر بن فريد، إن الفلتان الأمني الذي تشهده مدينة عدن منذ أشهر يضر بصورتها كمحافظة محررة، مؤكدًا أن بسط وفرض الأمن في عدن واجب وطني وديني. وأكد محسن بن فريد في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن الفلتان الأمني الذي يسود عدن الآن: «تقف وراءه خلايا نائمة تابعة للحوثيين وبعض البلاطجة، وقوى معارضة لنهوض عدن من كبوتها». وتابع قائلاً إن هذا الفلتان يسيء لانتصار المقاومة الجنوبية ويقلل من وهج الانتصار الجنوبي. وناشد بن فريد قوى المقاومة الجنوبية وقوى الشرعية، التعاون والتنسيق والتكامل من أجل بسط الأمن في عدن الآن وذلك لإفساد مخططات قوى المتمردين في الجنوب.