ليس للناس حديث هذه الايام سوى عن اكرامية رمضان وهل ستصرف هذا العام ام لا؟! وكم حجمها ؟ هل معاش كامل ام نصف معاش؟!.. بعض الخبثاء ربط الاكرامية بوفاة الدكتور بن شملان – رحمه الله- وقال ما دام مافي ابن شملان مافي اكرامية في رمضان والبعض ربطها بالانتخابات بمعنى اذا كان مافي انتخابات في موعدها يعني مافيش اكرامية ولا استراتيجية بمعنى اذا تأجلت الانتخابات فكل شيء مؤجل الى اجل غير مسمى ، كما هي امالنا بوطن للجميع. الى الحكومة... بدون تحية؟! "في كل كبد رطب اجر" صدقت يا رسول الانسانية نعم قالها الرسول الاعظم للصحابه وهو يعلمهم كيف تكون الرحمة للانسانية الحقة ويقص لهم قصة الاعرابي الذي نزل الى بئر ليشرب وخرج ورأى كلباً يلهث ويأكل الثراء من شدة العطش فغرف من الماء بخفيه ليروي عطش الكلب فغفر الله له وادخله الجنة بهذا العمل، فقال صحابة رسول الله"ص" هل لنا يا رسول الله اجراً في الانعام فرد عليهم رسول الرحمة نعم لكم في كل كبد رطب اجر، صدقت يا رسول الانسانية، ونحن هنا نسأل الدكتور مجور : هل قرأ هذا الحديث ام ان تخرجه من الجامعات الفرنسية لم يجعل لديه وقت لذلك... فإن لم يعلم فها قد علم فعليه ان يقرأ ويتدبر فالدنيا لاتدوم لاحد ولا المناصب دائمة لاحد فليتحرا الاجر في هذا الشهر الفضيل النظافة في اجازة شهرية نعلم جيداً بأن النظافة من الايمان، وترتبطان بعلاقة لاتنفصم ، الا اصحاب القلوب الرحيمة وارباب الظمائر العقيمة يتحالفون مع الباعة المتجولين لشغر الشوارع والارصفة بالعربات المكدسة بالبضائع "المهربة والمسربة من المحلات" لبيعها بغرض التخلص منها، وبالمقابل يدفع كل بائع متجول أجرة يومية لقاء ايجار الشوارع العامة و"بدون سندات" وبتلك الطريقة الموسمية تتصاعد الاشغالات للطرق ويتم رمي المخلفات في الشوارع لتسد منافذ المجاري وما ان تهطل الامطار حتى تتحول الشوارع الى بحيرات تولد زحمة السير وتصيب الاصحاء بامراض متنوعة بالاضافة الى انتشار الروائح المزكمة للانوف التي طبعاً لاتصيب ساكني القصور العامرة في الاحياء الراقية والا لما حدث ذلك في كل المواسم وبالتالي صار بعض السياح من هواة التصوير لايعثرون على فرائسهم المشوهة لجمال المدينة الا من تلك الاسواق المستحدثة سنوياً و"على عينك يا أفندم"!! المسيسون للتبرعات في رمضان المبارك والخير، نفاجأ في كل عام بتفرغ بعض الجمعيات المسماه بالخيرية لمهمة جمع التبرعات ولكل جمعية طريقتها في جذب العواطف وكأننا كمسلمين لانعرف بل ولانشعر ب"ابجد هوز" الاعمال الخيرية سوى في رمضان، ومثل تلك المهمات تحسب للقائمين بها بالموجب شريطة ان لاتوظف لاغراض سياسية وخاصة في ظل غياب وتغييب الضوابط المنظة لتلك المهام وبالتالي تصبح النتيجة وفي المحصلة النهائية ان الدولة تربي لها حنشان في حدائق المتفرجين!! الغاية من الصوم الصوم ركن من اركان الاسلام وقد فرضه الله لغاية وهي ان يشعر المتخم الموسر بمعاناة المعدم المعسر في بقية الأشهر ويعمل على التخفيف من وطأة معاناته بخصه بالصدقة المجردة عن "المن" وجلب الدعاية والشهرة وبهذه الروحية تتولد دورة رأس المال ويسود التكافل الاجتماعي، إلا أن بعض المتخمين ما ان يحل شهر رمضان حتى يكثرون من الولائم والعزائم ويسرفون فيها الى درجة ان العادة الكريمة ترفع من وتيرة الحقد عليهم من قبل بعض المترددين على بوابات قصورهم بحثاً وراء الفتات ما يجعل التفاوت بين الشرائح الاجتماعية يرتفع حدته الى درجة لاتطاق... فمتى يعي أمثال اولئك القصد الرئيسي من تلك الغاية؟!.