فرقت السلطات الحكومية في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن أمس بالقوة اعتصاماً سلمياً أمام مبنى المحافظة دعت له منظمات المجتمع المدني وفعاليات سياسية للتضامن مع صحيفة «الأيام» اليومية المستقلة الموقوفة منذ مطلع أيار (مايو) الماضي بعد مصادرتها ومنع طبعها. وقال شهود عيان إن قوات الأمن قامت بفرض طوق أمني حول مكان الاعتصام أمام مبنى محافظة عدن ومنعت أي شخص من الاقتراب أو التجمع لأكثر من شخصين أمام المبنى . ونقل موقع «نيوز يمن» الإخباري المستقل على الإنترنت عن محمد هشام باشراحيل المدير التنفيذي لمؤسسة الأيام التي تصدر عنها الصحيفة في عدن قوله «إن قوات أمنية فرقت الاعتصام واعتقلت ما يقارب 10 من الموظفين». كما نقل الموقع عن مصدر في اللجنة المنظمة للاعتصام قوله إن ما يزيد على 200 من موظفي وعمال مؤسسة «الأيام» ومعهم الفعاليات المتضامنة تجمعوا اليوم أمام مقر المحافظة للاحتجاج على الإجراءات الاستثنائية بتوقيف الصحيفة والتي أضرت بهم وبأسرهم «لكن تم تفريقهم». ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات عبرت عن الاحتجاج بتوقيف «الأيام» ومصادرتها وطالبت برفع الحصار عنها وإلغاء الإجراءات الاستثنائية بحقها . وقالت اللجنة المنظمة أنها سلمت للمحافظة إخطاراً رسمياً بإقامة الاعتصام. وتعد صحيفة «الأيام» أول وأقدم صحيفة يومية مستقلة تصدر في اليمن منذ أكثر من نصف قرن وهي تحرر وتطبع في عدن وتوزع في مختلف محافظات البلاد. ولها شبكة واسعة من المراسلين الذين يوافونها يوميا بالخبر والصورة للأحداث والفعاليات التي تقع. وتطبع الصحيفة حاليا نحو 80 ألف نسخة يوميا وهي أكبر كمية تطبع لأي صحيفة. وتتحكم في نحو 75 في المائة من سوق مبيعات الصحف في اليمن استنادا إلى تحليلات مجريات التوزيع الأسبوعية في السوق. وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أن صحيفة «الأيام» تصدرت المرتبة الأولى من حيث الخسارة المادية والمعنوية، منذ توقفها في 5 أيار (مايو) الشهر الماضي، بعد مصادرة أعداد من الصحيفة، ومحاصرة مقرها الكائن في محافظة عدن ومنع طباعتها، وأضافت أن صحيفة «الأيام» خسرت وحدها منذ توقيفها في 5 أيار (مايو) الماضي 181.800 مليون ريال « 909 آلاف دولار»، لم تشمل الإعلانات اليومية في الصحيفة.