قال محافظ أبين، أحمد الميسري، إن الاشتباكات اندلعت بعد قيام عناصر تابعة لما يُسمى "الحراك"، بالتجمهر أمام منزل أحد الأشخاص، يُدعى طارق الفضلي، أحد القياديين بتلك الجماعة. ونقلت صحيفة "26 سبتمبر" التابعة للجيش اليمني، عن الميسري قوله إن سلطات المحافظة سمحت للمجموعة بإقامة مهرجان أمام منزل الفضلي، الذي يقع بمواجهة المجمع الحكومي القديم في مدينة "زنجبار"، كبرى مدن المحافظة الجنوبية. وأضاف قائلاً: "عندما حاولت قوات الأمن منعهم من مهاجمة قيادة الأمن المركزي، قاموا بإطلاق قذيفة " آر بي جي" باتجاه مبنى المحافظة، كما قام مسلحون آخرون كانوا يحتمون في منزل الفضلي بإطلاق القذائف المتفجرة والرصاص عشوائياً على المواطنين وعلى رجال الأمن." وقد أدى "الاعتداء المسلح"، بحسب المحافظ، إلى مصرع ثمانية مواطنين، وإصابة 18 آخرين، بينهم نائب مدير أمن زنجبار، المقدم محمد أحمد الدوبحي، وخمسة من أفراد قوات الأمن المركزي، مشيراً إلى أنهم قاموا أيضاً بإحراق سيارة للشرطة. أعلن الأخ المهندس أحمد الميسري محافظ محافظة أبين مقتل 8 أشخاص وإصابة 18 آخرين بينهم نائب مدير أمن زنجبار المقدم محمد أحمد الدوبحي وخمسة من أفراد قوات الأمن المركزي في اعتداء مسلح من قبل عناصر تخريبية خارجة عن القانون تابعة للمدعو طارق الفضلي قامت بإطلاق قذائف آر بي جي ونيران كثيفة بشكل عشوائي اليوم بمدينة زنجبار , وقال الميسري في تصريح خاص ل" 26سبتمبرنت " إن تلمك العناصر التخريبية من بقايا النظام الشمولي التشطيري والسلاطيني بدأوا صباح اليوم بالتجمهر أمام منزل الفضلي المقابل للمجمع الحكومي القديم وتم السماح لهم بإقامة المهرجان وبعد انتهاء المهرجان أصروا وهم يحملون مكبرات الصوت على التحرك إلى قيادة الأمن المركزي لإطلاق محتجزين فيه بالقوة وأضاف محافظ أبين : عندما حاولت قوات الأمن منعهم من مهاجمة قيادة الأمن المركزي قاموا بإطلاق قذيفة " آربي جي " باتجاه مبنى المحافظة , كما قام مسلحون آخرون كانوا يحتمون في منزل الفضلي بإطلاق القذائف المتفجرة والرصاص عشوائيا على المواطنين وعلى رجال الأمن مما أدى إلى وفاة ثمانية مواطنين وإصابة 18 آخرين بينهم ستة من قوات الأمن , كما قامت تلك العناصر بإحراق سيارة للشرطة وأكد محافظ أبين أن قوات الأمن خلال تبادل إطلاق النار مع عناصر التخريب التي ألحقت أضرارا بالغة بمقر قيادة المحافظة ومنازل بعض المواطنين المجاورة لم تستهدف أي مواطن وأن كل من سقطوا قتلى وجرحى في أحداث اليوم هم ضحايا للأعمال العدوانية المسلحة لعناصر ما يسمى بالحراك وأتباع المدعو طارق الفضلي وذكر مسؤول محلي أن المظاهرة انطلقت رغم التدابير الأمنية المشددة التي فرضتها الحكومة، وأن مسلحين أطلقوا النار على مركز للشرطة ومبان حكومية أخرى. وأضاف أن قوات الأمن ردت بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين، فيما قال شهود عيان إن الجيش أطلق قذيفة على منزل الناشط الإسلامي الجهادي طارق الفاضلي الذي دعا إلى المظاهرة. هذا وأشارت معلومات غير مؤكدة إلى أن المواجهات أسفرت عن 16 قتيلا بينهم نائب قائد الشرطة في أبين وإصابة 30 شخصا غالبيتهم من المدنيين بجروح. يشار إلى أن حدة التوتر تصاعدت خلال الأشهر الماضية في جنوب اليمن مع تنظيم تظاهرات واندلاع اضطرابات وتصاعد النزعة الانفصالية وسط تشدد من السلطات.