زياد القحم الناس يتخيلون أنك مجنون..ينبذونك .. ينحازون عنك يأكلون لحمك ميتاً ،ويشربون تعبك في فناجين اللؤم. يخرجون من صراطك إلى أيِّ شيء آخر.. إلى مدخنة ذهبية ..أو إلى علبة سردين تأكلهم حيرتهم في أمرك، فيعادون هدوءك ،ويخيبون رجاء صمتك يذهبون .. بحقدهم المنفرد إلى انتقاص كمالك واصطناع عيوب لهذا الألق وأنت بذات عفوك الكثيرة تغمرهم بأريج الصفح لأنك قوي لم تعد تنتظر هواتفهم المليئة بضعف الغرور تنتظر فقط أن تنجلي روحك على أوراقك ،فتمنحها لعابر مريد يعتبرون صدقك كذباً، لأنه يخالف مذهبهم في تزوير المقاصد يحتجون إذا تكلمت بما يسكن وجدانك ووجودك لأنه سيضيع عليهم فرصة لنشر ما كان يفترض أنه قد غسل يدوسون قلبك كلما عبروا هذا الحب إلى جهة أخرى من الخيانة يسومون حروفك أسوأ ما في التجني من امتهان يمنحون الوضع الهازل كل شي إلا سهام السخرية فيتركونها لذات جدٍّ قد يظهر منك ،فيعمي ارتخاءهم الألق أنت والعتمة هم لا تجزع فرب صبر ثقيل حين تشربه تجد حلاوة التأنسن ورب جزع ٍ عسليته زيف، وراحته محض أوهام أيها الحرف المخزن لكل عظمة المعنى تحييك البلابل التي هجرت هذا المدى حتى لا تغرد في حضرة السوء يتوق إليك خرير الأمل في جداول المحاولة والإصرار أيها المحترف لهضم الذات، وانتباذ الأنانية ستنمو على عرشك السامي أعشاب الوفاء السرمد وستلتحف يوماً بدفء قصائد الدمع المليئة بالحياة سيصلك كل الهسيس الذي حجبه السقوط طويلاً وأخفاه الحقد مذ كانت الشمس ستشرب شهد الوعد الطاهر، وعصارة التعلق بالإيمان أوراقك ثمار أينعت، واستوى نفعها، فشهدت لك بالوصول مذ زمن كنت الضوء فيه والماء .