قررت القيادة الفلسطينية السبت وقف المفاوضات المباشرة للسلام مع إسرائيل ردا على قرارها برفض تمديد تجميد البناء الاستيطاني بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن اجتماع القيادة الذي جمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله قرر تأكيد الموقف الفلسطيني بأن لا مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وأضاف أبو ردينة للصحفيين إن القيادة تحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن فشل العملية السياسية بسبب تعنتها وإصرارها على رفض وقف الاستيطان، مؤكدا أنه لن تكون هناك مفاوضات مباشرة من دون وقف كامل للاستيطان. وذكر المتحدث أن هذا الموقف سيتم نقله إلى اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام المقرر في الثامن من الشهر الجاري على هامش القمة العربية في مدينة سرت الليبية. وجاء القرار الفلسطيني بعد أسبوع من انتهاء قرار الحكومة الإسرائيلية الذي اتخذته في تشرين أول/ نوفمبر الماضي بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وتصر إسرائيل على رفض تمديد القرار رغم الضغوط الأمريكية والدولية ما يهدد مصير المفاوضات التي أطلقت في واشنطن في الثاني من الشهر الماضي سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين خلال مهلة عام. ومن جهة أخرى، قاطعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اجتماع القيادة الفلسطينية السبت، والذي بحث الموقف من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال ناطق باسم الجبهة، في بيان صحفي، إن عدم مشاركة الجبهة في هذا الاجتماع يرجع إلى قرارها بتعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وما لديها من تحفظات فيما يتصل بالتعامل مع الموقف الأمريكي وحقيقة سياسات إسرائيل. وأضاف إن القرار يأتي كذلك احتجاجاعلى حالة التدهور السياسي والمؤسساتي التي تعيشها الساحة الفلسطينية، والتي باتت عبئا ثقيلا على القرار الوطني الفلسطيني، وقدرته على الاستجابة للتحديات التي تواجه شعبنا وأمتنا. وحضر الاجتماع الذي عقد في مدينة رام اللهبالضفة الغربية أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.