اكدت القيادة الفلسطينية التي اجتمعت السبت في رام اللهبالضفة الغربية أن لا مفاوضات مع اسرائيل في ظل مواصلتها للاستيطان . ونقلت مراسلة بي بي سي في رام الله ايمان عريقات عن مصادر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تأكيدها لقرار القيادة الفلسطينية الذي سيصدر في بيان مكتوب عن نتائج الاجتماع. وجاء القرار بعد اجتماع عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع قياديين بارزين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح والامناء العامين للفصائل الفلسطينية لبحث خيارات القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات أو الانسحاب منها. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني للصحفيين بعد انتهاء الاجتماع الخاص للقيادة الفلسطينية "ان موقفنا لم يتغير. لن نعقد اي مفاوضات بينما تتواصل فعالية الاستيطان". بيد انه اضاف بان الفلسطينيين سيواصلون مشاوراتهم مع الوسطاء الامريكيين وسيقدمون هذه النتائج إلى اجتماع لجنة المتابعة التابعة للجامعة العربية الجمعة القادمة في مدينة سرت الليبية. وكان المفاوضون الفلسطينيون قد هددوا بالانسحاب من المفاوضات ما لم توافق اسرائيل على تمديد قرار تجميد عمليات البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، بعد ان انتهت مدة قرار التجميد السابق منذ حوالي اسبوع. ويحاول الوسطاء الامريكيون والأوروبيون في المفاوضات اقناع الطرفين بالتوصل إلى نوع من التوافق بينهما في هذا الصدد ولكن لا علامات في الأفق تشير إلى قرب التوصل الى مثل هذا التوافق. وكان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الاوسط جورج ميتشيل قد أنهى يومين من المحادثات مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، في محاولة منه لانقاذ محادثات السلام التي توقفت بسبب الاعتراض الفلسطيني على عودة عمليات البناء في المستوطنات الاسرائيلية. واشار المبعوث الامريكي إلى أن الطرفين سيواصلان المحادثات بشكل غير مباشر. موضحا أن ثمة معوقات ما زالت تعترض المفاوضات بيد أن الطرفين اتفقا على مواصلة جهودهما لايجاد منفذ للخروج من الطريق المسدود.