كرس الاجتماع لتحديد موقف القيادة الفلسطينية من مفاوضات السلام اكدت القيادة الفلسطينية التي اجتمعت السبت في رام اللهبالضفة الغربية أن لا مفاوضات مع اسرائيل في ظل مواصلتها للاستيطان . جاء قرار القيادة الفلسطينية خلال اجتماع ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضم اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح وأمناء الفصائل بمدينة رام اللهبالضفة الغربية لبحث خيارات القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات أو الانسحاب منها. وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إنه "يتحتم على اسرائيل وقف البناء الاستيطاني في الاراضي المحتلة اذا كان لمحادثات السلام أن تستأنف". وأضاف أن القيادة تؤكد أن استئناف المحادثات يتطلب خطوات ملموسة وأولها تجميد البناء الاستيطاني، مؤكدا وهو يقرأ بيانا مكتوبا أن أن القيادة الفلسطينية تحمل اسرائيل مسؤولية اعاقة المفاوضات. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني للصحفيين بعد انتهاء الاجتماع الخاص للقيادة الفلسطينية "ان موقفنا لم يتغير. لن نعقد اي مفاوضات بينما تتواصل فعالية الاستيطان". بيد انه اضاف بان الفلسطينيين سيواصلون مشاوراتهم مع الوسطاء الامريكيين وسيقدمون هذه النتائج إلى اجتماع لجنة المتابعة التابعة للجامعة العربية الجمعة القادمة في مدينة سرت الليبية. من جهته قال عوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن اسرائيل تدرس القرار الفلسطيني وسترد عليه لاحقا. وكان المفاوضون الفلسطينيون قد هددوا بالانسحاب من المفاوضات ما لم توافق اسرائيل على تمديد قرار تجميد عمليات البناء في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، بعد ان انتهت مدة قرار التجميد السابق منذ حوالي اسبوع. ويحاول الوسطاء الامريكيون والأوروبيون في المفاوضات اقناع الطرفين بالتوصل إلى نوع من التوافق بينهما في هذا الصدد ولكن لا علامات في الأفق تشير إلى قرب التوصل الى مثل هذا التوافق. وكان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الاوسط جورج ميتشيل قد أنهى يومين من المحادثات مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، في محاولة منه لانقاذ محادثات السلام التي توقفت بسبب الاعتراض الفلسطيني على عودة عمليات البناء في المستوطنات الاسرائيلية. واشار المبعوث الامريكي إلى أن الطرفين سيواصلان المحادثات بشكل غير مباشر. موضحا أن ثمة معوقات ما زالت تعترض المفاوضات بيد أن الطرفين اتفقا على مواصلة جهودهما لايجاد منفذ للخروج من الطريق المسدود. * جولة شرق أوسطية أنا ملتزم وكذلك حكومتي ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق سلام يصون المصالح الاسرائيلية. آمل أن المحادثات الجيدة التي أطلقتها مع الرئيس عباس ستتواصل باستمرار لكي نحاول أن نصل الى هذا الهدف رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وواصل ميتشيل جولته الشرق أوسطية التي تشمل زيارة قطر ومصر والاردن، في اطار جهوده لضمان استمرار مفاوضات السلام. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نواصل الضغط على الاطراف لمواصلة الحوار المباشر والسناتور ميتشل سيتباحث مع قادة المنطقة لتشجيعهم على مواصلة دعمهم للعملية". وقد أعلن مسؤول في جامعة الدول العربية السبت ان الجامعة ستعقد اجتماعا يوم الجمعة المقبل في مدينة سرت بليبيا حول مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وصرح أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطلع وزراء خارجية الدول العربية على تطورات الموقف الفلسطيني بشأن استئناف مفاوضات السلام. وكان من المقرر ان تعقد لجنة المتابعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعا لها الاسبوع القادم، بيد أن الجامعة العربية أعلنت عن تأجيل الاجتماع لاتاحة المجال امام الجهود الامريكية لتذليل العقبات التي تعترض المفاوضات حسبما صرح الناطق باسم الامين العام للجامعة العربية. وكان ميتشل قد وصل الثلاثاء الى القدس وعقد الجمعة ثاني لقاء له خلال 48 ساعة مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو. كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وعلى الرغم من رفضه لتمديد قرار وقف الاستيطان أكد نتياهو بعد لقاء ميتشيل التزام حكومته بمفاوضات السلام بقوله " أنا ملتزم وكذلك حكومتي ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق سلام يصون المصالح الاسرائيلية. آمل أن المحادثات الجيدة التي أطلقتها مع الرئيس عباس ستتواصل باستمرار لكي نحاول أن نصل الى هذا الهدف". وبدورها التقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في القدس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في الضفة الغربية، في محاولة لتقريب المواقف والتوصل الى توافق بين الطرفين لانقاذ مفاوضات السلام. وقالت بعد اللقاء إنها حثت الاسرائيلين على مواصلة قرار تجميد لابناء في المستوطنات لمنح المحادثات وقتا اطول لتحقيق نجاحات في اطار تقدم مسيرة السلام. وتهدف هذه اللقاءات إلى انقاذ مباحثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي اطلقت في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن والمهددة بالتوقف بسبب رفض اسرائيل تمديد التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية.
