رفض اللاعب التونسي – الفرنسي يوهان بن علوان الإلتحاق بمعسكر المنتخب التونسي الذي سيجريه المنتخب استعداد لمباراة توغو في التصفيات المؤهلة للأمم الأفريقية 2012. وقرر الاتحاد التونسي لكرة القدم رفع شكوى لدى الاتحاد الدولي (فيفا) ضد اللاعب لرفضه الانضمام للمنتخب، وكان اللاعب وفريقه الحالي، تشيزينا الإيطالي، راسلا الاتحاد التونسي وطلبا إعفاء بن علوان من المشاركة في المعسكر والسفر إلى توغو دون ذكر الأسباب. وعلمت "يوروسبورت عربية" أن اللاعب قال في اتصال هاتفي مع علي الحفصي رئيس الاتحاد التونسي الجمعة الماضي أنه مازال يأمل في إمكانية الانضمام للمنتخب الفرنسي في المستقبل وأنه يفضّل الآن التركيز على مشاركته مع فريقه الإيطالي. وقال أنور الحداد نائب رئيس الاتحاد التونسي "ليوروسبورت عربية" أن الاتحاد "بذل جهودا كبيرة لتأهيل بن علوان وإعداد جواز سفره ولا تقبل أن يتراجع اللاعب عن وعده أو يتنصّل من تعزيز المنتخب تحت أي ذريعة كانت". وأفاد الحدّاد "أن الاتحاد التونسي أعدّ ملفا كامل الشروط تم إرساله يوم السبت إلى الفيفا" وأضاف أن هذا الإجراء هو "لتفادي أن تحصل هذه الممارسات مع أي لاعب آخر مستقبلا أكثر منه لمعاقبة بن علوان". ورغم أن اللاعب لم يلعب ولو لدقيقة واحدة مع المنتخب التونسي، يتساءل المتابعون إن كانت القوانين الدولية تنطبق على هذه الحال أو إن كانت الشكوى التونسية لفيفا مجدية. وانتقل بن علوان من سانت إيتيان الفرنسي إلى تشيزينا الإيطالي في آخر يوم من فترة الانتقالات الصيفية الماضية 31 أب \أغسطس، ولم يلعب أول مرة في الكالتشيو إلاّ يوم السبت في الجولة السادسة في أودينيزي واقترنت مشاركته الأولى بهزيمة جديدة لفريقه (1-صفر). ويرى البعض في تونس أن ما حصل يتحمله الاتحاد التونسي الذي أعطى لاعبا غير معروف حجما أكثر مما يستحقه وأن الاتصال بفيفا إنما هو لتغطية هذا الخطأ وإقرار بالفشل.
والغريب أن مدرب منتخب تونس مارشان أكد يوم الخميس الماضي أن بن علوان "متحمّس جدا للمشاركة مع تونس وأن مسألة انضمامه لمنتخب فرنسا لا أساس لها من الصحة" لكن اللاعب كذّبه بعد يومين فقط. ووجه بارتران مارشان الدعوة لمدافع النادي الإفريقي خالد السويسي لتعويض بن علوان. ويتحول منتخب تونس يوم الجمعة القادم إلى لومي ويواجه يوم الأحد منتخب توغو في مباريات المجموعة 11 لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012.
