عززت اليمن السبت من جاهزيتها الأمنية في مداخل العاصمة صنعاء، عبر نشر نقاط تفتيش إضافية شملت بعض الشوارع الرئيسية وسط المدينة، وجرت عمليات تفتيش للمركبات وتحقق من بطاقات الهوية. وقال شهود عيان لCNN بالعربية، إن قوات من الشرطة العسكرية، بالإضافة إلى أفراد الأمن العام، منتشرين في أرجاء العاصمة صنعاء ومداخلها. بالتزامن، استغرب "مصدر يمني مسؤول" الزج باسم بلاده في قضية "الطرود المشبوهة" التي جرى رصدها في مطارات دبي وبريطانيا، والتي قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما إنها كانت تحتوي على متفجرات، بطريقها إلى الولاياتالمتحدة، ومصدرها اليمن، فنفى المصدر وجود رحلات مباشرة من اليمن إلى بريطانيا وأمريكا. وعبر المصدر عن "استغرابه ودهشته"من قيام بعض الوسائل الإعلامية بالزج باسم اليمن،" في القضية، وقال: "لا يوجد لشركة ups أي طائرات شحن أو غيرها أقلعت أو تقلع من اليمن،" وأكد المصدر بأن الإجراءات الأمنية المتخذة في المطارات اليمنية للتفتيش على الركاب أو الحقائب أو طرود الشحن "صارمة ودقيقة وتتم عبر أجهزة رقابية حديثة ومتطورة زودت بها بتلك المطارات للكشف عن أي أشياء مشبوهة." وذكر المصدر، وفقاً لما نقله الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الحاكم في اليمن، أن الأجهزة الأمنية وهيئة الطيران المدني في البلاد "باشرتا التحقيق حول المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول شحنات مشبوهة مصدرها اليمن ويتم في هذا الشأن التنسيق مع الأجهزة المختصة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، وفور التوصل إلى أي نتائج سيتم الإعلان عنها في حينه. وكان أوباما قد قال إن مصدر الطرود المشبوهة هو اليمن، وكانت تحتوي على مواد شديدة التفجير، وصمما للتفجير عبر هاتف محمول لدى وصولهما وجهتهما النهائية وهي مراكز عبادة يهودية في الولاياتالمتحدة، مضيفاً أن أركان في إدارته، اتصلوا بالرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، الذي تعهد بالمساعدة على التحقيق بالقضية. وتتهم الإدارة الأمريكية تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالوقوف وراء المخطط. وقال المصدر القريب من التحقيقات إن المواد المتفجرة من نوعية (بيتن) "PETN" وهو مركب عضوي شديد الانفجار، وهو ذات العنصر الذي دخل في تركيبة المتفجرات التي عثر عليها بحوزة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، بعد فشل محاولته تفجير طائرة "نورث ويست أيرلانز" لدى هبوطها في مدينة "ديترويت" في أعياد الميلاد العام الماضي. وأوضح المصدر أن كمية المتفجرات المكتشفة الجمعة تبلغ عدة أضعاف من تلك التي عثر عليها بحوزة الفاروق، وتبلغ 80 غراماً من مادة "بيتن" شديدة الانفجار. وتعهد أوباما، في كلمة مقتضبة وجهها إلى الأمريكيين الذين تابعوا بذعر عبر شاشات التلفزة الإجراءات الأمنية المكثفة التي شهدتها مطارات عدة في البلاد وخارجها بالعمل على "تدمير تنظيم القاعدة في اليمن،" في إشارة إلى تحميل واشنطن مسؤولية العملية له. أعلنت السلطات الأمنية في إمارة دبي، السبت، إن التحقيقات التي أجرتها بشأن الطرود المفخخة والقادمة من اليمن تحمل بصمات القاعدة، وفق تقرير. ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام" أن الطرد الناسف قدم عبر شركة "فيديكس" الأمريكية للشحن الجوي وهو عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة. وأعد الطرد الناسف بطريفة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف نقال داخل الطابعة، وقام الخبراء بشرطة دبي بإبطال مفعول العبوة، التي تحوي مادة "بيتن" وإيزايد الرصاص وهي مادة شديدة الانفجار. ويحمل المخطط خصائص مشابهة لأساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة، طبقاً للمصدر.