سياسة الدفع نقداً هي من تسهم في العيش قاب قوسي احلام الثرى الوردية او ادنى، ذلك الحلم ما بدأ يسعى الكثير الى تحقيقه والخروج من بوتقة غبار الصحراء وحروب القبيلة التي تمتد جذورها الى ابو البشرية آدم، دونما الأخذ ولو بعين الاعتبار عن ماهية الشيء المراد الحصول عليه،ولمن تعود ملكيته، لأن هناك من ساعد تلك الشريحة على العيش من لحوم الآخرين.. ومؤخراً بدأت ايادي الطامعين تحاول البسط على ثروات الشعب اليمني بذريعة انها في محافظاتهم، مساعداً اياهم على هذا الطمع التعامل مع المواطنين بطبقية لا مقارنة لها،الامر الذي جعل ابن محافظة مأرب او عمران او شبوة أو الجوف أو غيرها من المحافظات الصحراوية يرى انه ذو شأن أكبر من ابن محافظة تعز او لحج أو إب او غيرها فمُنح أحقية العمل في الشركة الفلانية او المصنع الفلاني لوقوعه في محافظته، بينما نهبت آثار جبل العود التي كانت تكفي ان يُفتتح بها متحفا أوروبيا وليس يمنيا تحتمي خلف جدرانه اواني فخارية لا يتجاوز عددها اصابع اليد،بل كانت تحفاً وتماثيل مصنوعة من الذهب والفضة والبرونز..تحف تزن مئات الجرامات،بالمثل هي آثار ظفار وقبلها "جيشان" ...الخ وتم الاكتفاء ببناء متحف في جبل العود لا يحوي حتى قطعة واحدة فقط وإقفاله الى إشعار آخر. لكن يبدو ان الحكومة اليمنية اعتادت على قرارات ومواقف قبلية حازمة مثل ما توعدت به قبائل جردان بمحافظة شبوة الاسبوع المنصرم إزاء ما وصفته بالمكيدة التي تعرضت لها من قبل احد مسئولي المحافظة بعد أن وعدها بحل مشاكلها مع شركة التنقيب الكورية (KNOC) مقابل سحب مسلحيها ورفع النقاط المسلحة التي نصبتها منذ يومين بالقرب من الشركة. وقال الشيخ احمد صالح العاقل – أحد مشائخ قبائل جردان – خدعنا من قبل احد مسئولي المحافظة عندما طلب منا سحب المسلحين ورفعت النقاط المسلحة بناء على وعدا من المحافظ د. علي حسن الاحمدي بتوقيف عمل المقاول بالشركة حتى يتسنى حل المشكلة التي نطالب فيها بالعمالة لأبنائنا أسوة بمناطق أخرى. وأضاف العاقل "كان من المفترض أن يبلغ ذلك المسئول الشركة بإيقاف العمل مع المقاول ولكن يبدو أن في الأمر سرا جعل ذلك المسئول وهو بدرجة وكيل يعطي المقاول الضوء الأخضر باستمرار العمل". وأعرب العاقل عن استغرابه لعدم تطبيق قرار المحافظ بشأن توقيف العمل في الشركة الكورية. مؤكدا بأن القبائل ستتخذ موقفا حازما تجاه تلك المكيدة وذلك التلاعب بقرارات المحافظ من قبل جهات قال إنها دأبت على العبث وجر المنطقة إلى أتون صراع لن تحمد عقباه. وكانت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بدأت الأحد الماضي بين الأمن وقبائل من جردان تطالب بالعمالة في الشركة الكورية للتنقيب عن النفط (KNOC)، مشيرين إلى أن الاشتباكات تدور في منطقة الفارحة (50) كيلو شمال شرق عتق. وقالت مصادر محلية: إن إحدى محطات إرسال تابعة لشبكة احدى شركات الهاتف النقال أصيبت في الاشتباكات، مما أدى إلى قطع الاتصال عن المستخدمين وإيقاف الخدمة عنهم. يشار الى ان عدداً من المدارس القريبة من منطقة النزاع المسلح بين الطرفين توقفت، كما أصيب عدد من الطلاب بالذعر الشديد جراء اطلاق العديد من القذائف حيث توقفت مدرسة " حصن الديمة "، أحدى مناطق الشولان، ومدرسة أم المؤمنين عائشة للبنات في الحزم إلى ذلك مدرسة " الإمام علي بن أبي طالب " للطلاب، واضطرت على إثر ذلك إلى إغلاق أبوابها أمام الطلاب الذي تكتظ بهم في باقي الأيام .وكان قد أصيب ثلاثة أشخاص من قبائل همدان في مواجهات الثلاثاء الماضي.