بعد اعتقال حنان السماوي الفتاة التي وجد رقم تلفونها في الطرود المفخخة التي احدثت ضجة عالمية وزعمت الولاياتالمتحدة الاميركية بان اليمن مصدرها ..قال والد الطالبة "حنان" التي اعلنت اجهزة الامن اعتقالها مساء أمس انه "لايعلم مصير ابنته وامها التي اصرت على الذهاب معها" وقت اعتقالها لوجود رقم تلفون مسجل باسمها في الطرود التي ارسلت لأميركا وتحوي مواد مشتبه بأنها متفجرات. الاب ويدعى محمد أحمد السماوي الذي تحدث مع نيوزيمن وهو في حالة صدمة ل"اتهام ابنته واعتقالها في مكان مجهول"، قال انه لم يكلف محاميا حتى الان "لأنه لايعرف اين يبحث عن زوجته وابنته". وهو عاد اليوم الى صنعاء بعد سماعه الانباء، حيث يعلم في حضرموت مع شركة نفطية هناك. وخاطب الامن قائلا : "اتقو الله في بنت لم تكن تخرج الا بين بيتها والجامعه". حنان وهي في ال22 من عمرها طالبة في كلية الهندسة سنة خامسه في قسم علوم حاسوب، وقال زملاء لها انها "كانت مواضبه في دراستها ولم يكن لها ميول حزبية أو فكرية نهائيا". وهي من مواليد 1986، حاصلة على الشهادة الثانوية من مدرسة السلام بأمانة العاصمة وبمعدل 88% قسم علمي. واكد المحامي، عبدالرحمن برمان، لوكالة رويترز بأن الطالبة اعتقلت بشبهة التورط في ارسال الطردين الملغومين. وقال المحامي "يقول معارف الطالبة إنها هادئة الطبع، ولم يعرف عنها انها كانت على علاقة بأية جماعة دينية او سياسية. ولذا فأنا قلق من احتمال ان تكون هذه الطالبة مجرد ضحية، إذ ليس من المعقول ان يترك من يرتكب عملا كهذا رقم هاتفه ونسخة من هويته." من جهة أخرى علمت هود من مصادر خاصة أن المهندسة حنان السماوي قد تعرضت للضرب والمعاملة القاسية والإهانة أثناء اعتقالها من قبل عناصر جهاز الأمن القومي، والتعذيب أثناء التحقيق معها داخل سجن جهاز الأمن القومي، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الدولي والقانون اليمني . وحمل مصدر في هود النائب العام مسئولية إنفاذ القوانين والتحرك الفوري لإثبات واقعة الاعتقال والتعذيب تنفيذا للنصوص الدستورية والقانونية ذات الصلة ، وأضاف المتحدث باسم هود أن التحقيق وتوجيه الاتهام هو من اختصاص النيابة العامة حيث يوجب القانون على النيابة العامة مباشرة التحقيق في الجرائم الجسيمة فور القبض على المتهم ، كما يوجب القانون على النيابة العامة إبلاغ المتهم بتهمته وإبلاغ أهله بمكان احتجازه ودعوة محاميه لحضور التحقيق. وأكد المتحدث باسم هود أن المنظمة ستتقدم صباح الغد إلى النائب العام بطلب مباشرة التحقيق مع المهندسة حنان السماوي بحسب القانون وتقرير رأي النيابة في تمديد فترة حبسها احتياطيا من عدمه حيث أنه بمرور أربع وعشرين ساعة على اعتقال المهندسة حنان السماوي يصبح بقاءها في حجز جهاز الأمن السياسي جريمة حجز حرية يعاقب عليها القانون وهي جريمة لا تسقط بالتقادم، كما دعت هود الناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني وطلاب جامعة صنعاء لحضور الاعتصام التضامني مع المهندسة السماوي والمقرر إقامته صباح الاثنين أمام البوابة الشرقية لجامعة صنعاء كما دعت هود طلاب جامعة صنعاء إلى الاستجابة لدعوة اتحاد الطلاب إلى الإضراب عن الدراسة وتنفيذ الاعتصام . وبحسب منظمة هود فإن المهندسة حنان السماوي تقبع حاليا في سجن جهاز الأمن القومي بعد اعتقالها بإجراءات غير قانونية ليلة أمس الأحد ولم توجه لها تهمة بشكل رسمي حتى الآن .