نص البيان : أكثر من تسعين عاماً مرت على صدور الوعد المشؤوم. تسعون عاماً على جريمة العصر . في مثل هذا اليوم ارتكبت "إمبراطورية الديمقراطية والحضارة" بريطانيا أبشع جريمة في تاريخ الشعوب. فمنحت فلسطين وطناً لشذاذ الآفاق, وهجرت شعبها الأصلي, ودعمت عصابات القتل والإرهاب ليعيثوا فساداً فيها وليرتكبوا المجازر بأهلها, فسلخوا فلسطين من هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، وهوّدوا قدسها واستوطنوا مدنها وقراها. والآن وبعد أكثر من تسعين عاماً ها هي الإدارة الأمريكية وحلفاءها تعيد نفس المشهد، وتعمل على استكمال مؤامرة وعد بلفور، لتسهيل وتسريع بناء المستوطنات على أنقاض الأرض العربية الفلسطينية، وليحرم ملايين اللاجئين الفلسطينيين من حقهم في العودة إلى وطنهم الأم، وتهجير من تبقى منهم. إن اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية تعتبر أن وعد بلفور لم يكن ليرى النور ويطبق على أرض الواقع لو تحملت الأمة والدول والأنظمة العربية آنذاك مسؤوليتها القومية والشرعية والتاريخية, ولم تكن فلسطين لتضيع وتُهوّد لو تصدى العرب للمشروع الصهيوني كما يجب، ولم تكن فلسطين لتتحول إلى "وطن قومي لليهود" لو ارتقى العرب إلى مستوى الوعد والحدث. إننا في اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية نجدد العهد أن العودة حق لا تراجع عنه، ولا يمكن لأي كان التنازل عن حبة تراب من أرض فلسطين، كما نؤكد لفلسطين وللأقصى الشريف بأننا سنواصل درب المقاومة على امتداد هذه الأمة لنكمل درب الانتصارات الذي بدأ في 25 أيار عام 2000 في لبنان، وتكرس بالانتفاضة الفلسطينية المباركة التي دحرت العدو الصهيوني من غزة، وعُمّد بدم الشهداء في تموز لبنان من العام 2006, وأن المقاومين الشرفاء على امتداد هذه الأمة سيسقطون المؤامرة الجديدة كمقدمة لإسقاط وعد بلفور "وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة". أمانة سر اللجنة