لا أعرف ما العيب في الخسارة من قطر؟.. ألم نخسر من النيجر؟.. أليس هو منتخب مصر من تعادل مع سيراليون في استاد القاهرة.. وكل من المباراتين في التصفيات الرسمية المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، هل قطر هي أقل من هؤلاء الأفارقة الفقراء الضعاف.. وإذا كانت هذه المنتخبات الأفريقية لديها محترفين في أميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا، فمنتخب قطر لديه محترفين من أميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا. لماذا قامت الدنيا ولم تقعد لأننا خسرنا من قطر؟ هل لأنها من قطر أم لأنها خسارة؟.. كنت أتمنى أن أجد من يحلل الخسارة تحليلا واعيا بصرف النظر عن كونها من قطر أو من جزر الأنتيل، على رأي الأستاذ حسن المستكاوي، البعض ذهب لكون كرم الضيافة أثر على اللاعبين، وذهب آخرون لاتهامات بعيدة تطول أشخاصا في اتحاد الكرة. الموضوع أبسط من ذلك وإذا كان المنتخب خسر من قطر، فالفرصة جيدة للإصلاح، والاستفادة من الأخطاء، وتجربة لاعبين وهنيئا لقطر الفوز، فقد اجتهدوا واستحقوا فوزا معنويا. ** أعجبني بشدة حوار الزميل أحمد سعيد في موقع فيلجول مع لاعب الاسكواش الإنكليزي ويلستروب.. اللاعب عبر عن زيارته لمصر بكونها بلد الفوضى.. وعمرو شبانة؟!. فبصرف النظر عن التاكسيات وأزمتها، ورائحة البول تحت كوبري أكتوبر، وعدم احترام إشارة المرور، وركن السيارات حتى الصف التاسع في منطقة وسط البلد، وسلوك السائقين المبالغ في قلة أدبه، والميكروباص وعدم احترام سائقيه لأي شيء وكل شيء وطول لسانهم، وشارع فيصل. وبصرف النظر عن عدم وجود إرشادات مرورية، وبجاحة المخالفين، وجملتي مساء الفل يا باشا وكل سنة وأنت طيب، واللتين تجدهما في المطار وفي محطات القطار، وعند صف السيارة، وحتى عند دخول الحمام في المراكز التجارية. وبصرف النظر أيضا عن خطة عسكري أمن مركزي لكل مواطن، والباعة الجائلين في الشوارع والإشارات، ومافيا الشحاذين، والعمولات والرشاوي، والضرائب مصلحتك أولا، وبصرف النظر عن ملعب الاسكواش الذي تكلف الملايين ومن المفترض ألا تتسرب الرمال لداخله. بصرف النظر عن كل ذلك اعتب على ويلستروب بشدة وأختلف معه في الرأي فمصر لم تكن أبدا بلد عمرو شبانة وحده!. ** بدأ "الظرف" وخفة الدم المبالغ فيها يتسع بشدة بعد إعلان استضافة قطر مونديال 2022، فبعد البيرة والجنس، والسخرية من منع الشواذ من حضور المباريات فها هو آندي كول يطالب بإقامة البطولة في أفغانستان أسوة بقطر، وطبعا لم يكن يقصد ويعني بالفعل أن تقام في أفغانستان، ولكن عزيز آندي، أسمر البشرة ذو الملامح الأفريقية شرب من الإنكليز الغطرسة وخفة الظل الزائدة عن الحد، ونسى أن أصله هو من دول العالم الثالث التي يسخر منها.. والحقيقة فعلا نطرح السؤال ولماذا لا تقام في أفغانستان؟. ** في اسبوع واحد أقسمت الصحف ومواقع الانترنت المختلفة كل منها على تولي مدرب بعينه تدريب الأهلي، البعض راح إلى شايفر الألماني، وآخرون أكدوا توقيع رينارد الفرنسي، ومنهم من ذهب إلى جوزيه، أو من رشحه.. في أسبوع واحد 7 مدريبن تولوا تدريب الأهلي، عادت ريمة لعادتها القديمة أم نكن ارتحنا من هذا الفيلم الهندي المبالغ فيه، لماذا لا تعلن إدارة الأهلي معاييرها للاختيار وسياستها وتوجهاتها بدلا من الشائعات اليومية المملة، والمستفزة أحيانا.. خلصونا من سيتولى تدريب الأهلي؟!. نقلا عن يوروسبورت