التشبيب شعار يرفعه الأهلاويون، وفي فترة غير مناسبة لأن التوقيت حالياً غير مناسب لإحداث سلسلة فجائية من التغييرات في الفريق الكروي الأول الذي تعرض هذا الموسم للعديد من الهزات المدوية،في وقت تطالب فيه الجماهير بالتغيير، وعلى نفس خطوات الإمبراطور يتذكر زعيم زمان أمجاده الغابرة ويحاول من خلالها الوقوف على قدميه، حاولنا هنا في “الملاعب” أن نكتشف وننقب عن الإرهاصات التي يواجهها ناديا أهلي صنعاء ووحدة صنعاء باعتبارهما قلعتين من قلاع الرياضة اليمنية فإلى المستخلصات التي نكاشفكم بها. مدرب مصري هرب، ومرحلة غليان أهلاوي..! البداية ستقودنا حتماً للإمبراطور العاصمي الذي فقد العديد من أركانه وزاوياه الهامة قبل بداية الموسم بدءاً برحيل هرمه الأساسي معاذ عبدالخالق الحارس الأمين،مروراً بعبده علي الإدريسي وانتهاءً بعلي النونو، في المقابل لم تكن صفقات النادي الأهلاوي التي بشرت بها الإدارة الحالية بأنها من طراز «سوبر» عند حجم تطلعات وآمال الجماهير الأهلاوية إضافة لعدة أسباب أهمها: تشبيب الفريق ويبدو أن هذه المرحلة ستترك فراغاً كبيراً في الأهلي وتفاوتاً وترنحاً في سلم ترتيب أندية الدرجة الأولى لدوري النخبة. الأهلي سبق الموسم بالتعاقد مع المدرب المصري الذي سرعان ما هرب رغم البداية القوية التي حققها مع الفريق بالفوز على حامل اللقب «الصقر» على أرضه وبين جماهيره إلا أن الفأل السيئ «لملعب أهلي صنعاء» كان الحاسم في العديد من المواجهات التي خاضها على ملعبه يرافقه في ذلك فريق وحدة صنعاء الذي لم يكن في يوم ما هذا الملعب معه بقدر ماهو عليه. ولأن الأهلي فشلت إدارته في صنع توليفة تجدد دماء وروح الفريق فلم يكن أمامها خيار سوي اتخاذ قرار بإقالة المدرب الذي سرعان ما فك رجليه نحو المطار وقدم استقالته لكي لايكون كبش فداء، والسبب الرئيسي أن المدرب طالب لأكثر من مرة بلاعبين محترفين حسب «كلامه» يشيلوا الفريق لكن الإدارة واصلت الوعود من جهة والتطنيش من جهة أخرى، وانبثق الحلف مرحلة غليان من العديد من جماهير الإمبراطور إلى أين تسير هذه الإدارة بالفريق ؟! سؤال يطرح بدون الاستعانة بصديق. إن الإقدام على خطوة غير مأمونة «العواقب» بالاستغناء عن بعض اللاعبين السابقين أو تجميدهم لم يكن وقتها الآن وينبغي أن يكون تدريجياً وليس بالطريقة التي أقدمت عليها إدارة الأهلي الحالية فأسعد القماسي رحل للوحدة وحوبان سبقه قبل موسمين والآن في شباب الجيل. الأهلي العميد الإمبراطور لم تواجهه مرحلة حرجة كالتي يمر بها الآن أضف إلى ذلك إصابة ناصر الهداشي ويظل استثناء الموسم الحالي لاعب المنتخب الأولمبي الشاب فؤاد الحمادي أحد مخرجات مدرسه الكابتن القدير عبدالله العماد والذي يخطو بخطوات وثابة نحو “مشروع لاعب كبير قادم» لأنك تشعر بالمتعة وقدماه تلامسان الكرة حيث يؤدي العديد من الفواصل الكروية المهارية الممتعة التي اختفت من ملاعبنا وأنديتنا. صفقات الموسم الحالي كانت غير متوازية وإن كانت صفقة انتقال حارس المنتخب الأولمبي شكري سالم داهية من اليرموك هي “الثمرة الوحيدة” التي حصدها الأهلي إلى جانب المتألق عبدالرزاق العشبي الذي لم يظهر بمستواه حتى الآن، فأين عشبي زمان الذي كان رعباً صادماً لحراس المرمى، يبدو أن العشبي لم يأخذ وضعه المناسب حتى الآن في الفريق ولم توظف خبرته بالشكل الملائم، أما أمجد منصور فليس بالمهاجم «السوبر» الذي يحسم اللقاءات هو لاعب بسيط،بإمكانيات محدودة ويبدو أن الأهلي اقتنع بمرجوع» الأندية الأخرى في ظل غياب «آلية التعاقدات» بمعنى أدق صفقات «الاحتراف» وتقف كل العوامل ضد الأهلي سواءً في لعبه على ملعب يرفض أن يكون له كما هو عليه. الأخ حسن الكبوس رئيس النادي يعي تماماً ماذا يعني اسم «الأهلي» والكل في النادي يثني عليه لكنه للأسف الشديد ابتعد عن أسوار القلعة الأهلاوية، وهنا تكمن العلة أين كان الأمبراطور؟. وماهو السر الذي يستدعي المناداة عن «س» أو «ص» ولماذا تتمسك القيادة الحالية بالإدارة بكل ما أوتيت من قوة بغض النظر عن إصلاح الأخطاء أم إن «العند والمكابرة» دائماً في طليعة المواجهات، الأهلي حتى الأسبوع الماضي لم يقدم جيداً في مباراة على ملعبه تعالوا لنتحدث بصدق وخلونا من شغل «لاعبين شباب» وغيره هناك خلل ظاهر في الأهلي ودوري المحترفين لايرحم، وكم كان مصيباً الأخ الخلوق علي حنيش وكيل النادي السابق حين شخص «مكمن الألم». الأسبوع الماضي شهد مناشدات وحملات توقيعات ضد إدارة نادي أهلي صنعاء الحالية بغية إقصائها والبحث عن منقذ آخر لانتشال النادي مما هو فيه، هذه التوقيعات تهدف أساساً لتشكيل لجنة مؤقتة لتغيير شئون الأهلي بقيادة أحد اسمين يعرفهما الشارع الرياضي جيداً محمد عبده الإله القاضي أو حسين الأحمر، لكن الكثير من تلك المحاولات فشلت في الفترة السابقة وتم احتواؤها بوسائل متعددة لتقضي على بقايا آمل في إحداث تغيير. وستظل الجبهة الجماهيرية مشتعلة انتصاراً لحقوقها وانتشالاً للفريق الكروي الأول من سلسلة نتائجه السيئة والسلبية، ويبدو أن الإمبراطور سيكون هو ضحية الفترة القادمة فلعبة “طلع نزل” انتهت ويبقى الأمل في مدرسة الأهلي للناشئين والشباب “مصنع النجوم” القادر على تشكيل وصقل وإبراز أضخم ترسانة من “المواهب” سننتظر نهاية مسلسل لا تنتهي أحداثه إلا لو..؟