قالت وسائل اعلام الكترونية مصرية ان قوات الأمن المصري احبطت اليوم تظاهرتين احتجاجيتين تزامنت مع الدعوى الموجهة من قبل قوى شعبيه مصرية لثورة 25 يناير التي اسمتها بثورة الغضب ضد الحكومة المصرية والرئيس مبارك. وقالت تلك المصادر ان قوات الامن المصري اعتقلت بمحافظة 6أكتوبر العشرات من المتظاهرين أثناء تجمعهم وقبل بدئهم للمظاهرة أمام جامع "الحصري". وعلى الجانب الأخر قامت قوات الأمن باعتقال العشرات في منطقة التحرير أثناء محاولتهم التجمع من جديد, وجدير ومنذ الثالثة عصرا وحتى اللحظة لا تزال الشوارع المصرية تشهد تجمعات وتوافد للمواطنين استجابة للدعوة. من جهة أخرى تعطل موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) الاربعاء في مصر بعد ساعات من إعلان شركة تويتر حجب موقعها في مصر مما أثار علامة استفهام لدى المستخدمين، الذين ربطوا بين تعطل الموقع ومظاهرات الغضب التي اجتاحت الثلاثاء البلاد. تجدر الاشارة الى ان صفحات الفيس بوك الداعية الى تأجيج الغضب في مصر شهدت أنظمام آلاف الشباب المصري اليها وهو ما يؤكد الدور الهام الذي يضطلع به الموقع في جمع الشباب هناك. وفي تطور لاحق افادت مصادر امنية ان 500 شخص على الاقل اعتقلوا في مناطق مختلفة في مصر الاربعاء اثر تحذيرات السلطات الامنية من انها لن تسمح بتجمعات مماثلة لتظاهرات الثلاثاء التي لم تشهد مصر مثيلا لها منذ عقود. وكانت وزارة الداخلية اكدت في بيان اصدرته في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء انه "لن يسمح بأي تحرك اثاري او تجمع احتجاجي او تنظيم مسيرات او تظاهرات". واضافت: "سوف يتخذ الاجراء القانوني فورا وسيتم تقديم المشاركين الى جهات التحقيق". ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن مصدر امني انه "تم توقيف 90 شخصا حاولوا التجمع الاربعاء بميدان التحرير لمواصلة التجمعات التى نظمت الثلاثاء". واوضح المصدر انه تم توقيفهم "فور وصولهم لميدان التحرير على مجموعات صغيرة متفرقة تراوحت ما بين ثلاثة وخمسة افراد قبل انضمامهم الى بعضهم بعض". واعلنت جماعة الاخوان المسلمين ان 121 من اعضائها اعتقلوا في اسيوط (400 كيلومتر جنوبالقاهرة). واوقفت الشرطة اعدادا اخرى من المتظاهرين عندما حاولوا التجمع في مناطق متفرقة من مصر. وكان 200 شخص تقريبا اعتقلوا خلال تظاهرات الثلاثاء. وفي الوقت الذي تفرض فيه الشرطة المصرية كردونًا أمنيًّا على جميع الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير، خوفًا من اندلاع مظاهرات جديدة، استعانت وزارة الداخلية للمرة الأولى بالشرطة النسائية، للقيام بتفتيش السيدات، تحسبًا لاندلاع اشتباكات مجددًا بين الشرطة التي تقوم بإيقاف المارة وتفتيشهم. وأعلن طبيب بمستشفى السويس العام وفاة الحالة الرابعة من المتظاهرين في السويس، ويدعى غريب عبد العزيز عبد اللطيف (40 سنة)، وكان نقل أمس الثلاثاء إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري خرطوش في البطن، لكنه تُوفي صباح الأربعاء 26/1/2011 متأثرًا بإصابته. وبذلك يصل عدد القتلى في مظاهرات الأمس إلى خمسة، منهم 4 مواطنين في مدينة السويس (شمال شرق القاهرة)، وشرطي في ميدان التحرير بالقاهرة. وحاصرت قوات الأمن، صباح الأربعاء، مقر نقابة الصحفيين، وفرضت الحواجز الأمنية التي التف حولها العشرات من جنود الأمن المركزي، لمنع دخول النشطاء أو غير المقيدين بجداول النقابة. صور من مظاهرات واحتجاجات مصر