خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين بمحافظة صنعاء اليوم إلى ملعب المريسي بأمانة العاصمة مطالبين بوقوف جميع أبناء اليمن خلف القيادة السياسية ونبذ الفوضى والعنف ورفض الخروج على الشرعية الدستورية . وفي المهرجان الجماهيري الحاشد - الذي نظمه المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة - ردد المشاركون هتافات: (لا لتمرير المشروع الصهيوني)، و( نعم للأمن والاستقرار..لا ..للفوضى والعنف ) و(نعم للاستقرار والتنمية وإيجاد فرص العمل)، و(بالروح والدم نفديك يايمن). وشهد المهرجان التفافاً جماهيرياً واسعاً من مختلف الشرائح المجتمعية في المحافظة جميعها تؤكد رفضها القاطع لكل محاولات المساس بأمن واستقرار البلاد، عبر دعوات الكراهية والتحريض على الفوضى والعنف بالإضافة إلى رفضها لاستغلال بعض القوى السياسية وتحديدا أحزاب اللقاء المشترك للديمقراطية وحرية التعبير والصحافة في ممارسة التضليل وتزييف وعي الناس والدعوة إلى الخروج على الدستور والقانون. وتنوعت اللافتات التي حملها المتظاهرون مابين رفض الإرهاب وانتهاج الحوار ونعم للأمن والأمان ، نعم للتنمية والاستقرار ، لا للظلاميين ودعاة الفتنة بين أبناء اليمن ، لا لتخويف الآمنين ، لا معاً ضد أعداء التنمية والديمقراطية، نعم للولاء لليمن ، الوحدة قوتنا وعزتنا وكرامتنا ، لا للمخربين، نؤيد دعوة رئيس الجمهورية الجميع إلى الحوار ونرفض سياسة الفوضى وتأزيم الأوضاع). وفي السياق نفسه قال نعمان دويد – محافظ محافظة صنعاء ان الحشد الجماهيري اليوم يؤكد بوضوح أن أبناء المحافظة ومعهم كل أبناء اليمن يقفون إلى جانب الأمن والاستقرار والمؤسسات الدستورية متمسكين بالنهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة من خلال بوابة صندوق الانتخابات رافعين رؤوسهم عالية وأصواتهم باعتبار زمن الانقلابات قد غاب وولى إلى غير رجعة والمجازفة عملا من عمل الشيطان. وتابع:" فكيف لنا أن لا نتعجب على نهج المشترك ومدى تآمره حينما نرى كيف يتعطش العالم للديمقراطية والانتخابات بينما معارضة المشترك تسعى إلى وئد الديمقراطية وإلغاء الانتخابات إنهم يكذبون فيكذبون حتى يصدقون كذبهم". وقال رئيس المجلس المحلي بصنعاء: لقد فقدت قيادات اللقاء المشترك الطريق حينما استبدلت مصلحة الوطن بالمصالح الشخصية وأظلت الطريق حينما استبدلت حكمة العقلاء منهم بالجهلاء. وأضاف: "لقد ظلوا الطريق حينما احتكم صاحب المبدأ بصاحب المال لقد ظلوا الطريق حينما استبدلوا شرعية الأحزاب بشرعية التكوينات المشبوهة لم يتركون للعمل السياسي ناموسا إلا كسروه ولا قيم إلا شوهوها ولا أخلاقيات إلا غيبوها". وخاطب محافظ محافظة صنعاء الحشد الجماهيري قائلاً: أنكم تحملون في قلوبكم الحب والانتماء للوطن وأنكم جئتم اليوم من كل حدباً وصوب تنشدون مصالح الأمة ومنكم العلماء والخطباء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وممثلي السلطة المحلية والمنظمات الجماهيرية تحتشدون اليوم بعد أن بلغت التأمرات حدودها والعمالة رذالتها وبعد أن رسمت العمالة خارطتها وحددت أهدافها وكلفوا عملائها ونفقت أموالها للمرتزقة والمراهقين ومبتزي السياسة وقد وضعوا سيناريو المغالطات وزيفوا الحقائق وشوهوا الصور وخلطوا الصالح بالقبيح والتسامح بالكراهية والحلال بالحرام وبيضوا الأسد وسودوا الأبيض بحثوا على المكاسب الشخصية كما هو حالهم . وقال: يتوجب علينا اليوم باسم الوطن أن نكشف تلك المغالطات التي يغالط بها اللقاء المشترك أعضائهم كما غالطهم بالأمس في انتمائهم إلى أحزابهم ولم يعد العضو منهم يدرك إلى أي عقيدة ينتمي اليوم وهم اليوم يدعون دفاعهم عن التوريث وهم ورثة لما يمكن توريثه ابتداءً من أخذهم رواتب باسم الضعفاء ومد أيدهم إلى الخارج مروراً بالأحزاب ووصولاً إلى العمالة والارتزاق يغالطون أعضائهم . وأضاف: هم لا يدركون ديمقراطية المؤتمر الشعبي العام في بيته الحزبي ولأنهم لا يدركون بأن دعاة الديمقراطية والانتخابات التي لا يمكنها أن تلتقي مع التوريث والتوريث والتخلي عن مكسب الديمقراطية لكنهم بتلك المغالطات يوجهون أنظار أعضائهم بعيداً عن عيوبهم. من جانبه دعا الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة صنعاء - عبد الغني علي جميل – قيادات المشرك لمراجعة مواقفها الهادفة إلى إثارة الفوضى وبث ثقافة الحقد والكراهية ، وقال: إن على تلك القيادات العودة إلى منطق العقل بما يحافظ على امن الوطن واستقراره دون الانجرار وراء المآمرات والإملاءات الأجنبية الهادفة إلى الزج بالوطن وإثارة الفوضى. وأكد جميل على أن الوطن اكبر من أن يتصرف بشئونه شلة من المراهقين السياسيين غير مقدرين حجم المسئولية العظيمة تجاه هذا الشعب العظيم.على ضرورة أن تعود أحزاب اللقاء المشترك إلى جادة الصواب وعدم الانجرار وراء المآمرات الخارجية المعادية لليمن ووحدته وأمنه واستقراره.