ولد عبد الباري عطوان في خيمة بدير البلح بفلسطين، ووجد نفسه قطعة ضائعة ضمن عائلة من عشرة أبناء يعول فيها الوالد هذا الكم من الأطفال، إضافة إلى الأخوال والخالات والجدين، ودرس في وكالة غوث اللاجئين إلى أن حصل على ليسانس في الآداب بكلية الصحافة بجامعة القاهرة، وحلم والده بأن يتقلد ابنه تدريس الإنجليزية ويفوز بعقد عمل في الخليج يكسب من خلاله الدولارات التي تنقذ هذه العائلة الفقيرة. ولكن الفتى عشق الإعلام فحصل على دبلوم ترجمة من الجامعة الأمريكية وماجستير في العلوم السياسية من جامعة لندن، ومع كل ذلك لم يجد عملا في مهنة المتاعب، فاشتغل عاملا في مصنع بالأردن ثم سائق سيارة تابعة للبلدية، وبعد أن أكمل ربع قرن في عاصمة الضباب، انفجر إعلاميا عبر جريدة القدس العربي التي أصبحت افتتاحياتها بقلم عبد الباري عطوان أشبه بالقنابل، فيتم نقلها حرفيا وترجمتها إلى مختلف اللغات، وأصبح أحد أهم نجوم الفضائيات العالمية الذي إذا مرّ لا يتردد في قصف أي نظام مهما كانت العواقب، وحصل على عقود مغرية من كبريات القنوات العالمية ليشتغل كمحلل سياسي وخبير في الشؤون العالمية، وهذه القنوات هي CNN وBBC وABL وSKY وNEWS.. إلى أن تدخل اللوبي الصهيوني في العشرة أيام الأخيرة وركز في حربه على نسف آثار الإعلامي عبد الباري عطوان وأصبحت تحاليله السياسية مثل الشرارة التي تترك الحرائق في الفضائيات العالمية، وهذا ما جعل الإسرائيلي نتانياهو في زمن ماض يرفض مناظرة مع عبد الباري عطوان، حيث اشترط في الأول أن يكون هو أول المتحدثين ثم اشترط أن يكون الأخير، وبعد ذلك رفض بعد أن اقتنع وأقنعوه أنه سيخسر بالضربة القاضية في منازلة غير متكافئة طرفها الثاني يدعى عبد الباري عطوان! · يعيش رئيس تحرير القدس في لندن ومن حواليه تهديدات بالقتل تصله من عدة مخابرات عربية وصهيونية، مع زوجة وثلاثة أبناء أكبرهم خالد في ال25 من عمره، وندى 22 سنة وطفل ثالث في التاسعة من عمره. وبرغم الظهور المتكرر لنجم الإعلام، إلا أنه لم يشاهد نفسه ولو مرة واحدة عبر التلفزيون.