على ذمة تلك المصادر .. التي قالت انها مطلعة عن قرب لما جرى قبل وبعد حادثة جامعة صنعاء الاليمة التي ذهب ضحيتها اكثر من اربعون من المعتصمين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء ، اوردت تلك المصادر تحليلا لتلك الاحداث حصل حشد نت على نسخة منها .. وتقول المصادر ان الأجهزة الأمنية تلقت شكاوي من المواطنين الساكنين في الحارات المجاورة للمعتصمين بأنهم يتلقون تهديدات بالقتل من قبل يوم الجمعة (يوم الحادثة) من قبل عناصر من أحزاب اللقاء المشترك في حال إذا حاول الأهالي مقاومة المعتصمين. غير أن اللجنة الأمنية التي قالت انه يديرها متطرفوا الإخوان المسلمين إتخذوا قرار إرهاب وتخويف أصحاب المنازل الذين لديهم مواقف مغايرة من المعتصمين نتيجة للأذى الذي لحق بهم ، وقد تم تحديد بعض المنازل وكان لديهم مخطط واضح للهجوم على هذه المنازل لإرهاب بقية المنازل في حي الجامعة . وكانوا على يقين كامل أن بعض البيوت أصحابها مسلحين ، وقد دخلوا في صدامات سابقة مع بعض المعتصمين. على حد قول تلك المصادر المصادر نفسها قالت ان الهدف الجوهري والأساسي للهجوم على هذه المنازل هو الدخول في مواجهة معهم حتى يكون هناك ضحايا ليتم توظيفها إعلامياً واتهام الدولة بهدف التحريض وإعادة تعبئة المعتصمين والحصول على تعاطف داخلي وخارجي ، وتحويل الحادثة إلى مدخل لإفشال كل المساعي الحميدة التي كانت تسعى من أجل الحوار ، ثم تحويل الحادثة إلى مدخل لتشويه سمعة الرئيس وتحميله مسئولية الحادث . مضيفة ، وبالتالي تم دفع المعتصمين للدخول في مواجهة مع الأهالي، وعندما تم اقتحام المنازل من قبل اللجان الأمنية المعدة لهذا الفعل كانت ردة الفعل بسبب العدد المهول لاقتحام المنازل ولّد خوف لدى الأهالي وتم إطلاق نار مكثف . مضيفة ، ومن يتابع الحادثة بتفاصيلها سيجد أن أغلب من قتلوا لم يقتلوا في الساحات بل كانوا على أسوار المنازل وفي الغرف. وبعد إطلاق النار من قبل الأهالي إلا أن الهجوم استمر ، وهذا زاد من عدد الضحايا. ووقفت تلك المصادر في تساؤلها حول عدة نقاط اوردتها كما يلي : - المسألة المهمة هل هناك اختراق لبيوت الأهالي من قبل تنظيمات سياسية لديها الرغبة في إثارة الفوضى والإضطرابات وتوريط الجميع في صراعات عبثية. فالحوثية مثلاً .. رغم أنها تعمل في ساحات التغيير إلا أن هدفها الأساسي هو إدخال مؤسسات الدولة وبالذات المؤسسة الأمنية في صراع مع القوى السياسية وبالذات تيار الأخوان المسلمين. - وهناك استدلال أن عملية القتل التي تمت تتشابه كثيراً مع أسلوب الحوثيين الذي مارسوه ضد الأجهزة الأمنية والعسكرية وضد المواطنين الموالين للدولة من خلال الضرب المركز على الرأس والرقبة والصدر. - فهل هناك خلايا حوثية تخطط بطريقة مختلفة ودقيقة لإثارة الإضطرابات في اليمن. المصدر قال في تحليله انه و بمجرد ارتفاع عدد القتلى من اللجان الأمنية للإخوان المسلمين لامحال سيثير غضبهم ويدفعهم إلى إعاقة أي محاولات جادة للتوافق وبالتالي إثارة غضبهم وغضب قياداتهم في مواجهة الدولة وهذا سيحقق لهم مكسب كبير في ضرب عدوين للحوثية تمكنها من تحقيق أهدافها. 3-كان هناك مساعي داخلية وخارجية لدفع اليمنيين إلى طاولة الحوار ، هذه المساعي كانت مرفوضة من قبل متطرفين من أحزاب اللقاء المشترك وبعض رموز القبيلة ، وبالتالي كانوا بحاجة لافتعال مشكلة كبيرة لإعاقة تلك المساعي. فخططوا بعد دراستهم لمواقع أصحاب المنازل ، فافتعلوا مشكلة مع أكثر المنازل تطرفا والذين يعرفون بامتلاكهم لأسلحة. فقبل الهجوم على تلك المنازل تم تهديدهم بالقتل وجعلوهم يعيشون في حالة رعب . لذلك عند الهجوم على تلك المنازل كانت هذه المنازل مستعدة بسبب التهديدات السابقة وتم دفع المعتصمين نحو هذه المنازل وبالتالي حدوث ضحايا كبيرة. - هناك لجنة مشكلة في طور التحقيق ، لابد من التعامل معها من قبل جميع الأطراف حتى يتم التوصل إلى حقيقة ما حدث. وقد أكدت الأنباء أنه تم القبض على بعض من أطلقوا النار من الأهالي . مختتم المصدر بقولة " إذا كان هناك رغبة حقيقية للكشف عما حدث فليتم تسليم من تم القبض عليهم من أصحاب المنازل للكشف عن هويتهم ودوافعهم لإطلاق النار".