يؤكد محللون يمنيون بأن شحنة الأسلحة التي تم ضبطها في دبي قبل وصولها الى اليمن والقادمة من تركيا ..لا تزال الجهة التي كانت ستصل اليها مجهولة ، وليست كما صرحت الحكومة اليمنية بانها قادمة باتجاه الحوثيون شمال اليمن. المحللون قالوا ان ثمة فرضيات قد تضع التيار الاخواني المتطرف في اليمن في قائمة المتهمين بتلك الصفقة المشبوهة التي جاء توقيتها بالتزامن مع الحراك الاخواني المتصاعد الان في اليمن بعد انقلابهم "البارد" على مسمى ثورة الشعب اليمني او الشباب اليمني. وما يعزز تلك التوقعات هو كون شحنة الأسلحة قادمة من تركيا ، وهي الدولة الإسلامية ذات الطابع السني والتي يسيطر عليها النهج الاسلامي السني. كما يتسائل المحللون .. ما جدوى اسلحة خفيفة "المسدسات التي تم احباط تهريبها" لدى الحركة الحوثية شمال اليمن التي تخوض بين الحين والاخر مناوشات مع الحكومة اليمنية شبيهة بالحرب البرية بعيدة الاهداف والمدى. ويقول المحللون .. الأسلحة التي تم احباط تهريبها اسلحة مدنية ، قد تستخدم في سياق حرب اغتيالات وليست اسلحة مواجهات. وكان قد اعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان الخميس احباط محاولة لتهريب حوالى 16 الف مسدس من تركيا الى اليمن. وقال خلفان في مؤتمر صحافي في دبي ان شرطة الامارة "احبطت محاولة تهريب ضخمة لاسلحة قادمة من تركيا ومتوجهة الى اليمن"، مشيرا الى انها "اكبر محاولة شهدتها المنطقة لتهريب السلاح". واضاف ان "الشحنة مؤلفة من حوالى 16 الف مسدس" وانه "تم القبض على ستة اشخاص عرب يقيمون في الامارات" بينما يتم التحري عن الضالعين في اليمن. وتابع ان "الشحنة كانت متوجهة الى صعدة"، وان شخصا يدعى حميد كان من المفترض ان يستلمها، الا ان خلفان لم يحدد الجهة التي ينتمي اليها هذا الشخص. واعتبر ان هذه الشحنة "لم تكن موجهة بالطبع الى الحكومة"، مشيرا الى ان "هذه الاسلحة تدل على انه يمكن استخدامها في عمليات اغتيال" او "في اضطرابات" او "خلال تظاهرات". وسأل "شعب يطالب بالخبز كيف يشتري اسلحة بملايين الدراهم؟" مشددا على خطورة ارسال هذا النوع من الاسلحة في ظل الظروف الراهنة. ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه اليمن حركة احتجاجية كبيرة تطالب باسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وقتل فيها العشرات. وذكر قائد شرطة دبي في مؤتمر الصحافي ان الاسلحة صنعت في تركيا، الا انه رجح الا يكون هذا المصنع شرعيا "لان الاسلحة مقلدة"، اي انها تقليد لاسلحة فردية تصنع من قبل شركات معروفة في العالم. وعرض خلفان على الصحافيين صورا لهذه الاسلحة، وهي مسدسات صغيرة الحجم من عدة انواع. وبحسب قائد شرطة دبي، فان الاسلحة كانت مخبأة داخل شحنة من الاثاث، وقدمت من تركيا بحرا الى مصر، وكان يفترض ان تصل الى اليمن عبر دولة خليجية اخرى لم يسمها، الا ان ان عراقيل اجرائية اضطرت السفينة الى ان ترسو في ميناء جبل علي في دبي، ثم خزنت الشحنة في الامارة بانتظار شحنها مجددا الى صعدة عبر دولة خليجية. وضبطت شرطة دبي الاسلحة في المخزن بدبي.