غادر الليلة صنعاء عبد اللطيف الزياني امين عام مجلس التعاون الخليجي ، دون توقيع اتفاق المبادرة الخليجية بين الاطراف اليمنية ، رغم تأكيدات المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركاؤه بانه قد تم التوصل الى اتفاق يفضي الى التوقيع على المبادرة الخليجية. لكن مصادر مطلعة قالت ان خلافات اللحظة الاخيرة التي ستوقع عن جانب المشترك هي ما أرجئت التوقيع على المبادرة, ورفضت المصادر القول بان الزياني فشل في مهمته التي استمرت خمسة أيام . جلسة الليلة حملت تساؤلا واضحا من الرئيس اليمني عن الاتفاق المسبق الذي نقضه المشترك .. اذا كان قد سبق الاتفاق على ان يوقع الدكتور ياسين سعيد نعمان .. ولا يوقع باسندوه .. اذ ليس من الاطراف المعنية وهو يمثل ما يسمى لجنة الحوار الذي اسسها حميد الاحمر ولا يعترف بها المؤتمر واحزاب التحالف ولا تعنيهم. المصادر المطلعة تقول ان صالح كان جادا ، لكنه لمس التفافا واضحا من اللقاء المشترك .. وان اسماء فارغة كانت مثار تساؤل في قائمة الموقعين عن احزاب اللقاء المشترك هي التي ارجت التوقيع. وتسائل الكثير في المؤتمر واحزاب التحالف المعنيون بالتوقيع عن جانب السلطة عن مبرر توقيع حميد الاحمر ومحمد سالم باسندوه المبادرة من جانب احزاب اللقاء المشترك بينما لا يمثلونها وليس في موقع التمثيل. وقد قالت وكالة انباء عالمية عن مصادرها ان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن اشترط اليوم الأربعاء على أحزاب اللقاء المشترك الحصول على تفويض من كل تكتلات شباب الثورة في عموم اليمن في اساحات الاعتصام ورفع مظاهر الاحتجاجات, لكي يتم التوقيع على المبادرة الخليجية. مؤكداً بأنه لايمكن التوقيع على هذه المبادرة في ضل تمرد بعض وحدات الجيش على الشرعية وبقاء الاعتصامات في الساحات وقال قيادي اعلامي في المؤتمر إن حزبه سيطالب اللقاء المشترك بتقديم تفويض موقع من كل التنظيمات الشبابية الممثلة في ساحات الاحتجاج والاعتصام, بالتزامن مع رفع الاحتجاجات والاعتصامات وما سماها مظاهر الفوضى والعنف، حتى يتسنى توقيع المبادرة الخليجية. وأضاف أنه "لا معنى لتوقيع المبادرة إذا كان المشترك يشعر بعجزه عن رفع تلك المظاهر" . لكن التساؤلات الان تدور حول .. هل يستطيع اللقاء المشترك بصفته طرف الازمة ان يوفي بالتزاماته المنطقية حتى يكون اهلا للتوقيع .. وهل سيعود الزياني مجددا الى اليمن .. ؟