غادر صنعاء مساء اليوم الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني والوفد المرافق له بعد زيارة دامت خمسة أيام أجرى خلالها مشاورات مع الأطراف اليمنية في إطار المساعي والجهود الخيرة التي تبذلها دول مجلس التعاون لحل الأزمة الراهنة وفقا لما تضمنته المبادرة الخليجية. وحسب مصادر مطلعة فان خلافات اللحظة الأخيرة حول الشخصيات التي ستوقع الاتفاق هي ما أرجئت التوقيع على المبادرة , ورفضت المصادر القول بان الزياني فشل في مهمته التي استمرت خمسة أيام . وكانت وكالة يونايتد برس إنترناشونال للأنباء قد قالت أن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن اشترط اليوم الأربعاء على أحزاب اللقاء المشترك الحصول على تفويض من كل تكتلات شباب الثورة في عموم اليمن فس اساحات الاعتصام ورفع مظاهر الاحتجاجات, لكي يتم التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للحزب للحاكم عبد الحفيظ النهاري إن حزبه سيطالب اللقاء المشترك بتقديم تفويض موقع من كل التنظيمات الشبابية الممثلة في ساحات الاحتجاج والاعتصام, بالتزامن مع رفع الاحتجاجات والاعتصامات وما سماها مظاهر الفوضى والعنف، حتى يتسنى توقيع المبادرة الخليجية. وأضاف أنه "لا معنى لتوقيع المبادرة إذا كان المشترك يشعر بعجزه عن رفع تلك المظاهر" . كان في وداعه مندوب عن تشريفات رئاسة الجمهورية وسفراء كل من دولة الأمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وسلطنة عمانبصنعاء.
لغز با سندوه :
قال السكرتير الصحفي للرئيس علي عبد الله صالح، أحمد الصوفي، بأن السبب الذي أدى إلى فشل التوقيع على المبادرة الخليجية مساء اليوم، هو أن الرئيس صالح اكتشف في اللحظات الأخيرة بأن أحزاب اللقاء المشترك تحاول التلاعب في من يمثلها للتوقيع على المبادرة الخليجية. وأضاف الصوفي، في تصريح لقناة العربية، بأن الرئيس صالح عندما شرع في التوقيع على المبادرة، اكتشف بأن المشترك قدم شخصا من خارج المشترك كي يمثله في التوقيع على الاتفاق، مشيرا إلى أن صالح رفض أن يمثل المشترك شخص من خارج المشترك، نظرا لكون الاتفاق ملزم بأن تنفذ بنوده من قبل المشترك وأي شخص من خارج المشترك لن تكون له القدرة على تنفيذ بنود الاتفاق ما لم يكن من قادة المشترك. ونفى الصوفي أن يكون صالح قد وضع شروطا إضافية من أجل التوقيع على الاتفاق، وقال بأن صالح اكتفي بالتزام المشترك بأن يصدر أمرا لأعضائه بالانسحاب من ساحات الاعتصامات، مشيرا إلى أن محمد سالم باسندوة ليس له الصلاحيات بأن يصدر هذه الأوامر، وبالتالي رفض صالح التوقيع في اللحظات الأخيرة، وطلب بأن يمثل المشترك في التوقيع على الاتفاق قادة المشترك وليس أحد من خارج المشترك.