منذ ما يقارب الشهر ومحافظة الضالع اليمنية تغرق في ظلام دامس جراء اعتداءات العناصر المسلحة على ابراج الكهرباء بشكل متكرر. و بعد أن كانت قد استكملت الفرق الهندسية من فرع مؤسسة الكهرباء بعدن والضالع ولحج استكمال إصلاح الخلل الذي حرم الضالع من التيار الكهربائي منذ 23 يوماً بعد اعتداء عناصر مايسمى الحراك الانفصالي بمنطقة الحبيلين بلحج قامت تلك العناصر مرة أخرى بضرب أحد أبراج الكهرباء بقذيفة (أر بي جي ) امس الاحد، وبعد وصول التيار الكهربائي للمحافظة مساء الأمس عاود الانقطاع مجددا بعد دقائق من تشغيله جراء الاعتداء التخريبي الجديد ، ووفقا للمصادر فقد حمل مشائخ ووجهاء وقيادات أحزاب ومنظمات مجتمع مدني في المحافظة العناصر الإجرامية واللامسئولة مسئولية كل الخسائر التي تسببت للمواطنين بمحافظة الضالع ومديرياتها وما جاورها ، وتعطل مصالح المواطنين وتكبدهم خسائر شراء المواد البترولية لتشغيل مولدات الكهرباء ، ووصلت اضرار الاعتداء التخريبي على كهرباء الضالع إلى ثلاجة الموتى في مستشفى النصر بالضالع وعدم قدرة خزن الأدوية للمرضى ، والإضرار بطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية العامة . وكان خطباء الضالع قد نددوا في خطبتي الجمعة الماضية بتلك الجرائم وطالبوا الدولة بملاحقة الجناة وفي عمق مأساة الاوضاع التي تعيشها المحافظة شارك عشرات الآلاف من أبناء مديريتي قعطبة ودمت في مسيرات جماهيرية حاشدة مرددة الشعارات الوطنية والهتافات الرافضة لأعمال العنف والفوضى التي حملت مسئوليتها " أحزاب اللقاء المشترك " متهمة اياها في استمرارها في صناعة الأزمة تلو الأزمة وخروجها على الشرعية الدستورية، كما نددت المسيرات بحادثة الاعتداء على مسجد النهدين بقصر الرئاسة بطريقة إجرامية استهدافاً لرئيس الجمهورية وقادة الدولة .