المحرر) للوحدات العسكرية المرابطة في متارس الذود عن كرامة الوطن .. من ألوية وكتائب وضباط وأفراد ، جيش وحرس وأمن ، لكل فردا منكم حمل بندقيته متسلحا بعزيمة الرجولة ألحقه... التي تتجلى في أبهى صورة حينما يتعلق الأمر بكرامة وطن.. انتم تعيدون صياغة ملامح الحاضر والمستقبل.. وترسمون لوحة فضفاضة تختزل أحلام الملايين من أبناء شعبكم ، وهجا .. و الق. لكم الأيادي تبتهل إلى الله في لحظات الانتظار .. وفي حلقات الذكر .. وفي صخب المقايل و تمتمات العجائز .. و حكاوي الأطفال .. بأن يمدكم العظيم بالنصر والثبات .. واليكم الأيادي تلوح اعتزازا وامتنانا ووفاء، تختزلون انتم كل القلوب .. يا شجرة ميلاد هذا الوطن .. وحملة أمانيه و آماله للحاضر والقادم .. دماءكم وعرقكم .. طلقات بنادقكم.. هتافكم وتكبيركم لله .. وحملكم للوطن بين جوانحكم .. في لحظات الشدة و قساوة المواجهة ، صلابة عزيمتكم ، علو قولكم .. مراحل متسارعة من التاريخ يعاد صياغتها الآن .. تخرس كلماتها المتوهجة ثرثرة الرعاع و أقاويل المتقولين .. وتتوارى هلعاً خلفها المآرب والمطامع و المشاريع الصغيرة. الأرض الثكلى بالمصائب والمصاعب .. تمد أياديها إليكم .. وتشيح بأبصارها نحو الله .. بأن يمنحكم الصبر و النصر ، ويمد سواعدكم وأقدامكم بالقوة .. لتدفن سواعدكم الفتية بؤر الفتنة والإرهاب والعبث و التطاول على الوطن في حفر الزمن الغابر الذي ولى الى غير رجعة. لمن صعد منكم الى السماء، النجوم التي انطفأت لتزيد الأنجم الأخرى اشتعال وتوقد ، لروحه الطهر و جسده العطر ، الخلود والمراتب الإلهية التي تليق بالرجال الرجال ..الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. وانتم قد عاهدتم فصدقتم .. عاهدتم ان لا ينال من هذه الأرض دخيل او يبيع مكاسبها العملاء .. عاهدتم على الذود عن مكاسب البلاد .. فكنتم لعهدكم صادقين. اقبل أقدامكم التي ترسم طرق النصر وسواعدكم التي تضغط على الزناد.. وكل حبات العرق المتناثرة من جباهكم الشامخة .. يا كل شموخ هذا الوطن .. ويا عنفوان شبابه الدائم. حيثما كنتم .. يكون الوطن .. وحيثما علت هاماتكم .. تعلو هامة الوطن .. يا صناع الوطن .. ارسموا حدودا لا متناهية من معاني الوطن .. الذي تختزل كل معانيه ومفاهيمه .. بكم انتم. لقد ارادوا ان ينالوا منكم .. ان يخدشون بأظافرهم الملوثة لوحات عزيمتكم وصمودكم .. وهيهات ان يفلحوا .. فما بقي الوطن ان فنيتم .. وما بقيوا هم ان بقيتم .. وبقي الوطن. عبارات شكر خجولة من شفاه غير لبقة .. ليتها تفلح في ايصال ولو جزء يسير من ما حوته الجوانح.