دعاعبدالملك الحوثي قائد المتمردين الشيعة في شمال اليمن المملكة العربية السعودية إلى وقف عملياتها العسكرية ضد جماعته، زاعمًا أن المعتدين الحوثيين ليس لديهم مطامع في الأراضي السعودية. وطالب الحوثي النظام السعودي بوقف القتال، مهددًا بأن الحوثيين سيضطرون إلى ما أسماه "دفاعًا عن أنفسهم" في حال واصلت السعودية عملياتها العسكرية ضدهم. وتأتي دعوة عبد الملك الحوثي بعد يوم واحد من دعوة يحي بدر الدين الحوثي القائد السياسي في جماعة المتمردين الحوثيين، والتي دعا في هو الآخر الحكومة َ السعودية الى وقف العمليات العسكرية على الحدود مبدياً استعداد جماعته للتفاهم. كما دعا قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيعي في مدينة النجف اليوم الجمعة الحكومة اليمنية إلى التفاوض مع الحوثيين لإنهاء "الصراع". وقال صدر الدين القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية وسط المدينة "أدعو حكام اليمن إلى التفكير في كيفية التعامل مع شعبهم". من جانبها، جددت اليمن اليوم الجمعة اتهامها لإيران بالمسؤولية عن دعم التمرد الشيعي في شمال البلاد، واتهم اسكندر الأسبحي رئيس المركز الإعلامي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن إيران بدعم المتمردين الحوثيين. وقال في تصريحات إعلامية إن ثمة تدخلا واضحا من النظام الإيراني للمتمردين الشيعة مشددا على أن "إيران لا تستطيع إيجاد حزب الله جديد أو جيش المهدي في شمال اليمن". وكانت السلطات اليمنية قد أعربت رسميا عن رفضها المطلق لأي تدخل إيراني أو خارجي في شؤونها الداخلية إلا أن طهران دأبت حتى الآن على نف أية مسؤولية عن دعم التمرد الشيعي في اليمن. من جهة أخرى، أعلن صندوق الأممالمتحدة للأطفال "يونيسيف" أن السلطات السعودية أخلت نحو 240 قرية وأوقفت الدراسة في عشرات المدارس بسبب الاشتباكات الدائرة مع الحوثيين على الحدود مع اليمن. جاء ذلك، في وقت تواصل فيه السعودية عملياتها ضد المعتدين وفرضت حصاراً على الساحل الشمالي لليمن على البحر الأحمر للحيلولة دون وصول أسلحة إليهم. يذكر أن مجموعة من الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران قد تسللوا إلى الأراضى السعودية الأسبوع الماضي منتهكين بذلك سيادة المملكة، ما اضطر السعودية إلى شن هجمات جوية لدحر المخترقين وإبعادهم عن الحدود.