شنت طائرات الأباتشي والتورنيدو وال إف 15 السعودية مساء أمس وظهر اليوم، غارات جوية مكثفة على أوكار المتمردين الحوثيين في جبل الدخان والرميح في الوقت الذي تولت قيادات المدفعية تدمير منصات الصواريخ الكاتيوشا التي بحوزة عناصر التمرد الحوثي في بعض المواقع الجبلية.. وأكد مصدر عسكري سعودي بأن عناصر التمرد الحوثيين يتبعون نهجا مختلفا عن السابق حيث يتم ظهورهم في وضح النهار بدلا من الهجوم الليلي الذي تعوده منهم. وأضاف المصدر ان القوات المسلحة السعودية ألقت القبض على 170 متسللا من عناصر التمرد الحوثي في جبال بني مالك وبحوزتهم أسلحة متنوعة. وأشار المصدر إلى وجود عناصر أخرى من المتسللين الحوثيين يتوقع امتلاكهم لأسلحة أخرى في الكهوف والمخابئ التي يختبئون بها في تلك البال الجبال لم يستبعدون تحديد الإمكانيات الموجودة بحوزتهم او حتى أعدادها أو نوعيتها بعد. وعلى ذات الصعيد قالت مصادر عسكرية ميدانية أن المعتدين لاذوا بالفرار بعد أن وقعت في صفوفهم خسائر كبيرة نتيجة استمرار القصف الجوي الذي بدأ منذ البارحة الأولى وحتى فجر اليوم وتوقعت مصرع الناطق الرسمي والإعلامي لقيادة التمرد محمد عبد السلام والى جانبه عدد من القيادة التي تختبئ في كهوف تلك الجبال. مشيرة إلى أن فلول المعتدين تحولت إلى مجموعات خلال تسللها ومحاولة الاعتداء على الأراضي السعودية وبالذات في مناطق القتال. فيما كشفت مصادر عسكرية تتمركز في الجبهة الأمامية أن الآليات الجديدة من طراز بيرانا بدأت في رصد تحركات المعتدين وأخرجتهم على شكل أسراب من كهوفهم التي يستخدمونها في تلك الجبال وتبين للقوات اليمنية والسعودية تضاعف أعدادهم ونشطت حركة هروبهم في فترات المساء خاصة مساء اليوم. وهذا الأمر عل القوات المسلحة السعودية تعزز نشاطها وتغيير الريق القتالية وتمشيطها القرى والجبال والكهوف من خلال طائرات الاباتشي. مؤكدة بأن القوات المسلحة ضيقت الخناق على حركة المعتدين ما أدى الى وقوع مواجهات عنيفة حسمت بعد أن أوقعت قوات الجيش خسائر فادحة في صفوف المتمردين الحوثيين الأمر الذي دفع بالبعض منهم إلى تسليم نفسهم للجيش السعودي وكذلك اليمني بعد أن نفدت ذخيرتهم نتيجة للقصف المتواصل للمواقع التي يتحصنون فيها ومنع وصول الإمدادات إليهم. من جانب أخر أطلق النظام الإيران على أحد شوارع طهران اسم قائد التمرد الحوثي الأسبق حسين بدر الدين الحوثي وهذا ما اعتبر تأكيدا جديدا على الدعم الإيراني للتمرد الذي تواجهه القوات اليمنية والسعودية. ونقلت مصادر سعودية الخبر إلى المصادر اليمنية بقولها إن "طهران أقدمت على هذه الخطوة بعد أن تأزمت العلاقات اليمنية الإيرانية بسبب اتهامات صنعاء لمرجعيات إيرانية بدعم حركة الحوثي، التي تقود تمردا ضد الدولة منذ عدة سنوات، وما تلا تلك الاتهامات من تداعيات، كان أبرزها إغلاق المستشفى الإيراني بصنعاء والقبض على سفينة أسلحة وعلى متنها طاقم إيراني في البحر الأحمر كانت في طريقها إلى الحوثيين".