ذكرت مصادر أمريكية بأن الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان هو الخليفة المتوقع لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي لقي مصرعه يوم أمس في احدى المجمعات السكنية في ضواحي العاصمة الباكستانية في عملية نوعية نفذتها قوات أمريكية خاصة وبمساعدة من الاستخبارات الباكستانية. وطبقاً لتلك المصادر فإن الزنداني الذي يعتبر بن لادن أحد تلامذته منذ أن قادا معاً مجاميع المجاهدين الإسلاميين الذين خاضوا معارك طويلة ضد ما أسموه بالمد الشيوعي في أفغانستان قد وضعه على قائمة الاستهداف الأمريكي لقيادة ورموز القاعدة وحيث يصنف الزنداني بأنه من أخطر العناصر التي يتأثر بها المتشددون الإسلاميون كما تعد جامعة الإيمان التي قام بتأسيسها احد أهم المحاضن الفكرية التي يتخرج منها العناصر المتطرفة التي تشكل الأغلب في قوام تنظيم القاعدة في هيكليته الجديدة خاصة بعد الضربات الكبيرة والموجعة التي تلقاها التنظيم في كل من باكستانوأفغانستان منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر في واشنطن.. وتعتبر المصادر الأمريكية أن الزنداني الذي وضع ضمن قائمة الأممالمتحدة الداعمين للإرهاب يمثل حالياً رأس الأفعى في قوام التسلسل القيادي الهرمي لتنظيم القاعدة في إستراتيجيته الجديدة القائمة على تشكيلات الخلايا العنقودية. وحيث يعتبر الفرع اليمني للقاعدة والمسمى بقاعدة حزب العرب هو الفرع الأخطر والأنشط في سلسلة التركيب العنقودي للتنظيم. وحيث يعتبر الزنداني هو الراعي والأب الروحي لهذا الفرع من التنظيم الذي بات من المؤكد أن القيادة ستؤول إليه خاصة في ضوء معطيات الواقع اليمني الذي يشهد متغيرات كثيرة وخاصة على الصعيد الأمني وهو ما يتيح للقاعدة مساحة أوسع وبيئة ملائمة للنشاط والتمرد والتخطيط والتنفيذ ليس على مستوى الساحة اليمنية أو الأقليمية ولكن على المستوى العالمي والتي كشفتها عملية القبض على الطالب النيجري عبدالملطب عشية احتفالات عيد الميلاد العام الماضي.. وبحسب تلك المصادر الأمريكية فإن الضربة الموجعة التي وجهت للقاعدة بمصرع زعيمها بن لادن والتي مثلت انتصاراً كبيراً لإدارة الرئيس أوباما وللأمن القومي الأمريكي الذي ظل يمثل لقاء بن لادن حياً وتهديداً كبيراً له وهو ما يحفز الأجهزة الاستخبارية الأمريكية على مواصلة استهداف بقية القيادات والتي تصنف بأنها خطيرة ويأتي في مقدمتها كل من عبدالمجيد الزنداني أيمن الظواهري وهما أبرز قيادات القاعدة في الوقت الراهن خاصة في ضوء توفر معلومات مؤكدة بأن بن لادن كان قد حدد كل من الزنداني والظواهري كخليفتين له لقيادة التنظيم في المرحلة المقبلة في حال استهدافه أو موته.
