ذكرت صحيفة سعودية اليوم الخميس أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري هو الذي جند المرشد الذي قاد القوات الأميركية إلى مقر زعيم التنظيم أسامة بن لادن في أبوت أباد بباكستان. ونقلت صحيفة "الوطن" اليوم عن مصدر إقليمي وثيق الصلة بهذا الملف منذ مطلع عام 2002، رفض الكشف عن اسمه ، قوله أن المصدر الذي استدل به رجال المخابرات الأميركية على مقر بن لادن ليس "أبو أحمد الكويتي" وفقا لما أعلن حسب اعترافات قيل إنها انتزعت من خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر الذي يقبع في سجن غوانتانامو بعد القبض عليه في بيشاور الباكستانية عام 2002. وأضاف المصدر أن "مصريي القاعدة وعلى رأسهم أيمن الظواهري الذين يقودون التنظيم عمليا، هم من أوصلوا الأمريكيين إلى مقر بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية". وقال أن "ذلك حصل من خلال مرشد قام بلفت أنظار عناصر الاستخبارات الأمريكية وجعلهم يتتبعون خطواته دون أن يشعرهم بعلمه بهم" مشيرا إلى انه "مواطن باكستاني يعمل بأمر الظواهري". وأضاف المصدر"لكن عناصر الاستخبارات علموا أن هناك رسالة ينقلها هذا الرجل، وانقادوا خلفه إلى أن دخل المنزل الذي قتل فيه بن لادن". ولم يوضح المصدر متى تم هذا الاستدلال على منزل بن لادن إلا أنه اكتفى بالقول "ليس بالزمن البعيد". وقال المصدر "إن المصريين يريدون السيطرة على التنظيم منذ تأسيسه لكنهم وجدوا فرصتهم الأكبر بعد مرض بن لادن منتصف عام 2004". وأضاف أن الظواهري ومجموعة القيادة أقنعوا بن لادن في تلك الفترة بالانتقال إلى مدينة أبوت أباد لتوافر المأوى الآمن فيها بشكل أكثر من إقليم وزيرستان ووادي سوات الذين كانوا يتنقلون بينهما في تلك الفترة. وتساءل المصدر متهكما "هل يعقل أن تكون أبوت أباد التي لا تبعد عن إسلام أباد سوى عدة أميال أكثر أمنا من وادي سوات الذي لا تستطيع القوات الأميركية دخوله إلا بالتحليق بالطائرات عبر أجوائه؟". وقال المصدر انه بعد "عودة سيف العدل "القيادي المصري في التنظيم"من إيران في الخريف الماضي، وهو المعروف بقدرته الفائقة على التخطيط والتنفيذ، ليلتحق بمنظومة قيادة القاعدة في إقليم وزيرستان، أصبحت خطة تصفية بن لادن جاهزة للتنفيذ بطريقة لا تثير الشبهة حولهم، على الأقل أمام مقاتليهم من باقي عناصر التنظيم". واعتبر المصدر أن أبا أحمد الكويتي هو اسم اختلق كغطاء للمصدر الحقيقي الذي رتبت له القيادة الفعلية للتنظيم، ولم يعلن إلى الآن عن مصيره. ولم يفت على المصدر التأكيد أن خالد شيخ محمد لم يدل بأي أسماء من عناصر تنظيم القاعدة سوى من هم معروفون سلفاً، أو أسماء لأشخاص قتلوا أو تم اعتقالهم فقط. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن الاثنين الماضي أن قوة خاصة أميركية قتلت بن لادن في أبوت آباد. "يو بي اي"