تعرّض 11 طالباً سعودياً في إحدى مدارس الطائف الابتدائية لحالة من الإعياء بعد تطعيمهم بالمصل المضاد لأنفلونزا الخنازير، وتم نقلهم إلى مستشفى الأطفال في الطائف. وأكد مدير التربية والتعليم في الطائف محمد سعيد أبو راس أن حالة 10 من الطلاب أصبحت مستقرة وسيغادرون المستشفى خلال ساعة، مشيراً إلى أن حالة الطالب الآخر ما زالت تحت الملاحظة، مضيفاً أن أغلب الحالات التي تم نقلها كانت بسبب خوف الطلاب من تعاطي الجرعة، وليس بسبب آثار جانبية. من جانبه, أكد الناطق الإعلامي باسم الشؤون الصحية في الطائف سعيد الزهراني, أن الفحوص الطبية للطلاب الذين تم نقلهم, أكدت سلامتهم من أي أعراض، لافتاً إلى أن الشحن النفسي الذي أثير حول حملة التطعيم أثر سلباً في الطلاب فقط, خاصة إثر شعور أحدهم ب (صداع) بعد التطعيم نتيجة مرض سابق لديه. وقال : إن الطلاب غادروا جميعا المستشفى بعد الاطمئنان عليهم، مشيرا إلى أن الأعراض المعروفة التي تحدث عقب إعطاء اللقاح بفترة قصيرة تتمثل في الألم الخفي، حدوث احمرار أو تورم مكان الحقن، صداع بسيط، ألم في العضلات، وارتفاع في درجة الحرارة مع الغثيان, مشيرا إلى أن عدد الطلاب الذين تم تطعيمهم بلغ 1500 طالب وطالبة. ودعا الزهراني الجميع إلى ضرورة الحرص على تطعيم أبنائهم ضدّ (أنفلونزا الخنازير)، والابتعاد عن الشائعات التي لا تستند إلى أساس علمي. من جانب آخر قالت صحيفة الرياض السعودية الرسمية في سياق خبر ذكرته في عددها الصادر اليوم أن سبب إحجام أولياء أمور الطلاب في المدارس الابتدائية السعودية ورياض الأطفال, يعود في المقام الأول إلى المواقع الالكترونية السعودية حيث ذكرت صحيفة الرياض أن هذه المواقع تحدثت عن أضرار على المدى القريب والبعيد في لقاح أنفلونزا الخنازير, وقد تسببت في رعب من اللقاح لدى الآباء نتج عنه الإحجام الكبير لدى كثير من الطلاب من اخذ اللقاح. وتبدو أن صحيفة الرياض قد نست أنها من أوائل تلك المواقع التي حذرت من مضاعفات لقاح انفلونزا الخنازير في أعدادها السابقة, وقد كانت السباقة في ترويج تلك الأخبار التي تحذر من تداعيات ذلك المصل الخاص بانفلونزا الخنازير!! يُذكر أن حملة التطعيم انطلقت في الطائف الاثنين 21/12/2009، حيث يتم الحصول على موافقة أولياء الأمور قبل إعطاء الجرعة للطلاب.