* قال الفقيه أحمد بن عبد ربه الأندلسي ،في جامعه الشهير ب "العقد الفريد " ، عن قيمة الشعر عند العرب :" إذ كان الشعر ديوان خاصة العرب والمنظوم من كلامها،والمقيِّد لأيامها، والشاهد على حكامها ..." وعدد فضائل الشعر ،فأورد : أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمع عائشة رضي الله عنها ، وهي تنشد شعر زهير بن جناب : ارفع ضعيفك لا يحلْ بك ضَعْفُهُ يوما فتدركه عواقب ما جنَى يجزيك أو يثني عليك فإنّ مَنْ أثنى عليك بما فعلتَ كمن جزى فقال لها : صدق يا عائشة ؛ لا شَكَر الله مَن لا يشكر الناس . * كما أورد ابن عبد ربه في عقده الفريد أن يزيد بن عمر بن مسلم الخزاعي عن أبيه عن جده قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلّم ، ومنشد يُنشده قول سُويد بن عامر المصطلقي : لا تأمنَنَّ وإن أمسيَت في حَرَمٍ إن المنَايا بجِنبي كلُّ إنسان فاسلك طريقك تمشي غير مُختَشِعٍ حتى تُلاقي الذي مَنَّ لك المَاني فكلُّ ذي صاحب يوما مفارقه وكلُّ زاد وإن أبقيتَه فانِ والخيروالشرّ مقرونان في قَرن بكل ذلك يأتيك الجديدان فقال الرسول صلى الله عليه وسلّم : لو أدرك هذا الإسلام لأسلم . * وفي" الأصمعيات" روى أبو حاتم عن الأصمعي قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فقال : أنشدك يا رسول الله؟ ، قال : نعم، فأنشده : تركتُ القِيانَ وعزفَ القيانِ وأدمنتُ تصلِيَةً وابتهالا وكرّ المشقَّرِ في حومة وشني على المشركين القتالا أيارب لا أُغّبنن صفقتي فقد بعت مالي وأهلي بدالا فقال النبي صلى الله عليه وسلّم :{ ربح البيع ..ربح البيع ...}.. وإلى لقاء في عدد قادم بإذنه تعالى. Ali,[email protected]