تدشين دورة تدريبية للرائدات المجتمعيات حول التكيف المناخي في أبين    برعاية الرئيس عيدروس الزُبيدي.. خطط استراتيجية لإنقاذ التعليم وتحفيز جيل المعلمين الجدد    محافظ حضرموت يبحث مع مكتب التخطيط آليات تنفيذ خطة 2025م    وقفات نسائية بصعدة دعمًا لغزة في الذكرى الثانية لعملية "طوفان الأقصى"    قلق يسود في مدريد.. مبابي يلتحق بمنتخب فرنسا رغم إصابة الكاحل!    صل إلى 350 ألف جنيه.. أسعار السيارات في مصر تتراجع 23%    ابتزاز سياسي للمقاومة في شرم الشيخ.. مفاوضات تحت النار    المنتخب الوطني الأول يكثّف استعداداته لمواجهة بروناي في تصفيات آسيا    الرئيس الزُبيدي يهنئ الرئيس السيسي بذكرى نصر 6 أكتوبر    رسمياً: سامر فضل مديراً فنياً للفريق الأول بنادي التلال    نقابة المعلمين: أكثر من 350 معلما مختطفا في سجون المليشيا وعشرات الآلاف دون رواتب    لأول مرة .. الذهب يتجاوز 3900 دولاراً للأونصة    حضرموت تحتفي بتكريم 333 حافظ وحافظة للقران بمديرية القطن    إشبيلية يسحق برشلونة برباعية تاريخية في الليجا    بدء تعزيزات مرتبات شهر أغسطس    بن حبريش والمحافظ يخونون الأمانة ويُفقر الشعب من أجل الديزل والمال!    فضيحة مدوية.. أموال البطائق الذكية تودع في الحساب الشخصي للوزير حيدان    الجولاني يلغي اجازة يوم 6 أكتوبر مراعاة لمشاعر الصهاينة    أزمة الذاكرة والموقف: انفصام أُمَّة    جامعة البيضاء تنظم المؤتمر العلمي السادس بمشاركة 299 باحثا من 17 دولة    ضبط متهم بارتكاب جريمة قتل خلال 48 ساعة    أربعة أسباب دفعت حماس للموافقة على خطة ترامب    افتتح مهرجان خيرات اليمن في موسمه الثاني.. العلامة مفتاح: نأمل في السنوات المقبلة تحقيق نقلة نوعية للنهوض بالمنتجات الزراعية    هيئة حقوق الإنسان تُدين جريمة إعدام مرتزقة حزب الإصلاح بتعز للأسير العفيري    إنني مسكون بذكراكم أيها الأحبة (3 - 3)    الفريق السامعي يستحضر إرث الإرياني.. الطريق محفوف بالمكائد والخطر قائم    إعلانات قضائية    القنصل اليمني في الهند ينبه المسافرين اليمنيين بشأن الإجراءات الجديدة لوزارة الداخلية الهندية    سمراء المجازات    سمراء المجازات    إِنَّا عَلَى العَهْدِ    اليهود في القرآن...!!    مرض الفشل الكلوي (22)    المرأة الإصلاحية.. رافعة النضال وشريكة البناء    ضبط شحنة طائرات مسيّرة وأجهزة تجسس تابعة للحوثيين قبالة سواحل لحج    إشبيلية يكتسح برشلونة.. ويحرمه الصدارة    محمد عبده الفنان السادس على مسرح البواردي    بن حبريش وصفقات الديزل.. نهب منظم لثروة حضرموت تحت شعارات كاذبة    الاتحاد اليمني لكرة القدم يُعيّن السنيني مديرا فنيا لإتحاد الكرة    وادي التماثيل في جزيرة قشم.. بقايا ظواهر رسوبية وجدران طبيعية مذهلة    رحلة تكشف المستور    استمرار حملة مصادرة شمة الحوت من أسواق المنصورة    أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي يلتقي وكيل قطاع الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة    كاد تهرب المسؤول أن يكون كفرا    ترامب يعلن موقف إسرائيل من الانسحاب الأولي.. والوفود التفاوضية تتجه إلى القاهرة    البتكوين تحطم رقماً قياسياً جديداً... وتتجاوز 125 ألف دولار    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنغلاند    تشلسي يسقط ليفربول وأرسنال يرتقي للصدارة وفوز يونايتد وتوتنهام    جريمة قتل جماعي قرب حقل مياه عدن.. دفن نفايات شديدة الخطورة في لحج    مأرب.. تكريم الفائزين بمسابقة شاعر المطارح    تحقيق يكشف عن عمليات تهريب الأحجار الكريمة والمعادن النادرة من اليمن    بدء توزيع الزكاة العينية للأسر الفقيرة في مديرية اللحية    رئيس إصلاح المهرة يدعو إلى الاهتمام بالموروث الثقافي واللغوي المهري    تعز تناقش مواجهة مخاطر الكوليرا وتحديات العمل الإنساني    سياسيون يحتفون بيوم اللغة المهرية ويطلقون وسم #اللغه_المهريه_هويه_جنوبيه    أنا والحساسية: قصة حب لا تنتهي    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السبب الوجيه في نقد الوجيه
نشر في لحج نيوز يوم 12 - 06 - 2013


بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام ِ(204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ (205) سورة البقرة
الفساد خروج الشيء عن الاعتدال قليلاً كان الخروج أو كثيراً، ويضاده الصلاح
وللفساد أنواع كثيرة ومتعددة ومنها فساد الإدارة في المصالح الحكومية والذي له أنواع متعددة أيضاً أبسطها أن تعين مسئولاً متخصصاً في مجال عملة إلا أن لهُ ميولاً فاسدة فيفسد في معاملاته ويفسِد من حوله ومنها أيضاً وهي بيت القصيد في مقالنا هذا أن يكون المسئول إنساناً معقول النوايا لا يملك ميولاً للإفساد إلا انه غير متخصص في مجال عمله فيكون مرتعاً خصباً لمن حوله للتغرير به وتلقينه إجراءات خاطئة لغرض الابتزاز من جهات معينة أو التخريب على هذا المسئول وهذا الفساد يكون خطيراً كون المسئول الأول يعتقد أنه إصلاحي في عمله بينما يعُم الفساد في إدارته
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12)
حيث تختل لدى هذا المسئول مقاييس الخير والشر لأن الموازين مختلة في يديه بسبب قلة الخبرة والنهم وقلة الفطانة مما يؤدي إلى فساد البطانة.
وسأضرب مثلاً في مقالنا هذا بالأخ صخر الوجيه وزير المالية ذي النوايا الطيبة والبطانة ذات النوايا غير الطيبة وفي المجمل قد يكون جديداً على القارئ إلا أننا يجب أن نتشارك بالهموم لما فيه الصالح العام فلنبدأ بالسرد:
انتشرت مصلحة الطرق في الفترة الأخيرة من حكم الإمامة وتم دعمها منذ بدء الجمهورية العربية اليمنية في العام 1962م وكانت مهام المصلحة بسيطة في بدايتها في مجال صيانة الطرق لصغر شبكة الطرق إلى أن هذه المهام توسعت مع توسع شبكة الطرق وزادت المهام والهموم مع قيام الوحدة اليمنية المباركة وتوسع شبكة الطرق واندماج مؤسسة بناء الطرق في الشطر الجنوبي مع المصلحة في الشمال تحت مسمى الهيئة العامة للطرق والجسور وبإجمالي موظفين بلغ حالياً حوالي (6.000) موظف يتوزعون في عشرين فرعاً في جميع محافظات الجمهورية وكان قانون إنشاء الهيئة يتضمن مواداً تحدد مهامها بالقيام بالصيانة الروتينية والطارئة في جميع أنحاء الجمهورية كون الصيانة مسئولية الدولة ولا يمكن لأي شركة مقاولات خاصة أن يكون لديها الانتشار في جميع المحافظات كما للهيئة العامة للطرق والجسور.
التي عدلت تسميتها ل (المؤسسة العامة للطرق والجسور) وتقوم المؤسسة بأعمال الصيانة الروتينية من إزالة المخلفات والرمال عن شبكة الطرق، وفتح العبارات والمصارف الجانبية، وترميم الحفريات، وتصحيح أكتاف الطرق على مدار العام كما تعمل من خلال غرفة عمليات في مواسم الأمطار والانهيارات وتبذل جهوداً كبيرة في إبقاء الطرق بحالة جيدة لمستخدمي الطريق.
ويتم الإشراف على أعمال الصيانة هذه وتمويلها من خلال صندوق صيانة الطرق الذي تم إنشاؤه في العام 1996، وبحسب الإمكانيات الضئيلة المتاحة بقيت الطرق بحالة معقولة نتيجة للجهود المبذولة من المؤسسة العامة للطرق والجسور.
وقد قام البنك الدولي بالتنسيق مع صندوق الصيانة بإنزال طريق حرض – الحديدة، يريم – قعطبة، لأعمال الصيانة الروتينية للقطاع الخاص وسحبها من المؤسسة مما أدى إلى ارتفاع قيمة تنفيذ هذه الأعمال ثلاث أضعاف أسعار المؤسسة العامة للطرق والجسور.
ويتم الآن من خلال وزير المالية غير المتخصص وبطانته المتخصصة الضغط على صندوق صيانة الطرق من خلال إيقاف الأعتمادات لإجباره على فتح باب المنافسة للقطاع الخاص للمشاركة بأعمال الصيانة الروتينية وهي كلمة حق يُراد بها باطل سيترتب عليها بكل بساطة:
1- تحميل الخزينة العامة فوارق كبيرة في الأسعار لا تحتملها حالياً.
2- ستقوم المؤسسة مضطرة بإلغاء عمالتها في محافظات الجمهورية والمقدرة بآلاف العمال كونها تعتمد عليهم ويتم دفع مستحقاتهم من خلال أعمال الصيانة الروتينية.
3- القضاء على مؤسسة وطنية تمثل في جميع الظروف وهي الجهة الوحيدة التي صمدت في أعمالها خلال فترة الأزمة لمدة سنتين بينما توقف عن العمل وفرّ القطاع الخاص، كما أنها الجهة الوحيدة التي تعمل في مناطق الأزمات كأبين وصعدة وغيرها.
4- مخالفة توجيهات الحكومة حيث أوصت تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بإسناد أعمال الصيانة الروتينية للمؤسسة العامة للطرق والجسور كون الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة جهة حكومية ستقوم بالرقابة على صندوق صيانة الطرق والمؤسسة العامة للطرق والجسور، ووزارة الأشغال العامة والطرق وتعلم مقدار الخبرات المتراكمة والمعدات والفروع التي صارت تملكها المؤسسة.
كما أن مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق وهو مشكّلٌ من مندوبي عدة وزارات (المالية - النقل –النفط – التخطيط - الأشغال – الإدارة المحلية – الداخلية ) قد أكّد على أن تكون أعمال الصيانة الدورية والطرق من اختصاص المؤسسة العامة للطرق والجسور لخصوصية هذه الأعمال ولما للمؤسسة من إمكانيات كبيرة.
إن رئيس الوزراء السابق د. علي محمد مجور قد عمّد عقد الصيانة الروتينية دوناً عن باقي العقود في الجمهورية اليمنية لما له من خصوصية كما ان رئيس الوزراء الحالي محمد سالم باسندوه قد عمّد الأسعار الجديدة الناتجة عن ارتفاع الديزل والإسفلت لخصوصية المؤسسة إلا أن وزير المالية الأخ/ صخر الوجيه لا يريد ذلك.
وكل ما أرجوه من وزير المالية الذي أتوسم فيه حرصه على المصلحة العامة، أن يستشير من هم على دراية بهذه الأمور ممن يثق في أن رأيهم لا تفسده المصلحة، ففي نهاية الأمر، البشر والمسؤولون زائلون وستبقى المؤسسة صرحاً مهيباً تفخر به اليمن، وأتمنى أن لا تكون ممن قالت عنهم الآية الكريمة:
(الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) الكهف (104).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.