قالت مصادر محلية في محافظة مارب اليمنية ، إن اشتباكات عنيفة اندلعت يوم الأربعاء في بعض مناطق المحافظة ، بين الحوثيين وحزب الاصلاح ، خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. في حين ذكرت مصادر إعلامية أن وساطة قبلية نجحت في وقف الاشتباكات على الحدود بين محافظتي ماربوالجوف. وقالت مصادر مقربة من جماعة أنصار الله "الحوثيين" إن مقاتليهم تمكنوا مساء الأربعاء من السيطرة الكاملة على معسكر لحزب الاصلاح في منطقة "السلان" بمحافظة "مارب" بعد معارك ضارية خلفت قتلى وجرحى. وأوضحت المصادر أن العشرات من مسلحي حزب الاصلاح الذين كانوا يتمركزون في معسكر "السلان" سقطوا بين قتيل وجريح ، فما لاذ البقية بالفرار ، وفقاً لشبكة "الجوف" الاخبارية المقربة من الحوثيين ، والتي ، قالت إن من بين القتلى الذين سقطوا من مسلحي الاصلاح: لاذوا بالفرار مخلفين ورائهم عشرات القتلى والجرحى والغنائم الوفيره ولد كعوات ألنوفي ، وولد مسعد النوفي ، وحمد عوض البعجري مهشمي ، ومحمد عموش جريدان مهشمي. وفي وقت سابق أعلنت مصادر "حوثية" عن سيطرة مقاتليهم على مناطق أخرى من محافظة مارب. وقالت المصادر إنه تم ظهر الثلاثاء السيطرة على مناطق " وادي الجفره والقراقر وبيوت ال جحزه والمستشفى والخط العام" بمحافظة مارب. في حين أكدت مصادر محلية ، سقوط العديد من القتلى والجرحى في اشتباكات بين الحوثيين والاصلاح في مناطق متفرقة من محافظة "الجوف". ونقل موقع "عدن الغد" عن مصدر محلي مسئول في الجوف ان " معارك شرسة تجددت عصر الاربعاء في محيط منزل زعيم جماعة الاخوان المسلمين في الجوف , الحسن ابكر ، والذي تم تفجيره يوم الثلاثاء ، ونتج عن هذه الاشتباكات مصرع ، احمد مصلح نسم الهمداني ، وجرح أخرين في حين انه لم تعرف حصيلة قتلى جماعة "الحوثي". وذكرت مصادر في جماعة الاخوان ان " نسم يعد ثالث اشقائه الذين قتلوا في معارك ضد الحوثيين , حيث قتل الاول ناجي نسم قبل ثلاث سنوات في حين قتل شقيقهما الاخر عبدالله قبل عشرة ايام في مواجهات مسلحة في الجوف". فيما ذكرت مصادر "حوثية" ، مساء الأربعاء أن معارك عنيفة تدور في منطقة "المصلوب" بمحافظة الجوف. وقالت تلك المصادر إن عدداً من مسلحي حزب الاصلاح سقطوا بين قتيل وجريح. مشيرة إلى أن من بين قتلى "الاصلاح" الذين سقطوا في مواجهات "المصلوب" ، أن مقاتلهم كبدوا مسلحي حزب الاصلاح خسائر كبيرة في معارك بمنطقة "المصلوب" في محافظة "الجوف" : إبراهيم بن شمله قتيل ، ومبخوت يحي القعاري ، وصالح محمدبن غرزه ، وعبدالله حسين بن غرزه .. فيما بلغ عدد الجرحى 15 شخصاً. هذا ولم يتسن الحصول على معلومات من الطرف الأخر. وكانت وكالة "خبر" للأنباء ، ذكرت في وقت سابق ، الاربعاء ، أن وساطة قبلية، نجحت في إيقاف المواجهات بين مسلحين قبليين موالين لحزب الإصلاح، ومسلحين آخرين موالين لجماعة الحوثي "أنصار الله"، لانتشال الجثث المرمية بوادي خانق الحدودية بين محافظتي مأربوالجوف. ونقلت الوكالة عن مصدر محلي ، أن وساطة قبلية تدخلت في منطقة "الجفرة" بوادي الخانق بعد معارك عنيفة بين الطرفين منذ وقت متأخر من مساء الثلاثاء، حتى صباح الأربعاء، حيث خلفت هذه المعارك أكثر من 10 قتلى من الجانبين، مشيراً إلى أن 5 من القتلى هم من الموالين للإصلاح من أبناء مأرب، فيما الخمسة الآخرين من جانب الحوثي، وسط حديث عن أن قتلاهم أكثر من 10. وأضاف المصدر: "نجحت الوساطة القبلية، بقيادة أحد أكبر مشايخ قبيلة الجدعان الشيخ ربيش بن كعلان، في التوصل إلى إيقاف المواجهات وهدنة لمدة 24 ساعة لانتشال جثث القتلى". وأفاد المصدر ذاته، بأن الهدنة في منطقة الجفرة الحدودية تتضمن تهدئة الوضع بين طرفي النزاع، مفيداً بأن مفاوضات يجريها الشيخ بن كعلان مع طرفي النزاع، في ظل الهدنة وانتشال الجثث المرمية بوادي الخانق، على أن يتم عودة الوافدين المسلحين من خارج المناطق إلى مناطقهم التي جاؤوا منها؛ إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حاسم حول عودة المقاتلين إلى مناطقهم. وقال: "لم يتم التوصل إلى اتفاق حاسم حول عودة مقاتلي قبائل مأرب إلى مناطقهم، وكذا عودة مقاتلي الحوثي إلى مناطقهم (صعدة وعمران وبني حشيش)". وزاد المصدر: "يبذل الشيخ بن كعلان جهوداً ليتم إقناع قيادات طرفي النزاع لترك المنطقة لأهلها، على أن يمارس وينشر، فيما بعد، كل طرف فكره سلمياً في المنطقة بدون حمل السلاح أو إثارة الفتن"، مشدداً على أن المفاوضات لا تزال جارية بهذا الشأن.
