التقى مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مساء أمس، وفدي المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله في جنيف باجتماع مغلق، وسبق اللقاء اجتماع لولد الشيخ بمندوب روسيا. وكان وفد أنصار الله إلى مؤتمر جنيف اعتبر - لدى وصوله العاصمة السويسرية- أمس، وجود وفد حكومة هادي هناك بمثابة محاولة لخلط "الأوراق". وقال عضو في وفد الجماعة، محمد الزبيري، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن ممثلي الحوثيين وحلفائهم يرفضون أية حوارات مع "وفد حكومة هادي" وأنهم يطالبون بالتباحث مباشرة مع العدوان السعودي. وأشار الزبير إلى أن وفد الحكومة لا يملك أية شرعية وأن أي حوار في محادثات السلام ينبغي أن يكون مع السعودية "لوقف العدوان". وكان الوفد اليمني -الذي يضم ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام إلى جانب أنصار الله -وصل إلى جنيف بالرغم من عرقلة رحلته مجددا لنحو ساعتين في العاصمة المصرية القاهرة. في سياق متصل، نقلت قناة الميادين عن مراسلها في جنيف قوله أن الدول ال 16 المتوقع مشاركتها في حوار جنيف ستعقد اجتماعات منفصلة مع ممثلين عن الوفود اليمنية، مشيرا إلى أن مبعوثا أمريكيا خاصا سيلتقي كل طرف على حده بغية "تذليل العقبات" أمام مؤتمر جنيف للسلام. كما توقعت المصادر تمديد الحوار أياما إضافية. يأتي ذلك في وقت كشفت فيه القناة عن مصادر أمريكية قولها أن واشنطن طلبت من السعودية التهدئة قبيل انطلاق المؤتمر وأثناء انعقاده. وبالرغم من الطلب الأمريكي إلا أن الأخيرة واصلت قصفها المدن اليمنية بكثافة، كما استبقت انطلاق محادثات جنيف باجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة إيران، غير أن تقارير إخبارية دولية تحدثت عن انسحاب نائب وزير الخارجية الإيراني – حسين عبداللهيان – من الجلسة الافتتاحية للمؤتمر – خصوصا لحظة كلمة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي. ويرى محللون عرب أن السعودية تحاول – من خلال مؤتمر التعاون الإسلامي الاستثنائي - انتزاع قرار بنشر قوات إسلامية على حدودها مع اليمن قبيل التوصل إلى اتفاق في جنيف. إلى ذلك نشرت "قناة الميادين" صورة رسالة الأممالمتحدة إلى سلطان عمان والتي أنقذت مؤتمر جنيف، وتؤكد الرسالة استبعاد وفد "حكومة هادي" من أية محادثات ترعاها الأممالمتحدة في جنيف
